نوفيلا وصمات بالجمله بقلم رحمه سيد

موقع أيام نيوز


بس أنت عارف إن ده مش أسلوبي في التعامل يا عمار 
ليهز عمار كتفاه ويرد بنبرة أثلجت قلبها
حاجات كتير كنت مفكر إني عارفها كويس بس طلعت مخدوع ومعرفش ولا فاهم أي حاجة طلعت معرفكيش أنتي شخصيا معرفش مين دي دي مش جنة اللي تبني حياتها معايا على كڈبة مش جنة اللي تخبي واحد زي ده دمر حياتها 
ثم نظر لعيناها نظرة ذات مغزى لم يخلو منها الشك اللحظي

إلا لو حصل حاجة غير اللي قولتيهالي فأنتي خاېفة تقولي هو مين 
وما إن أنتهى من كلماته حتى غادر عائدا للغرفة التي يقطن بها لتقف هي متجمدة مكانها نازفة الفؤاد وشكه وكلماته قد نحرت قلبها نحرا !
بعد مرور يومان 
وقفت جنة في المرحاض ممسكة باختبار الحمل بين أصابعها المرتجفة بفعل المفاجأة المفاجأة التي أتت كنسيم هواء منعش على حياتها المهدومة بعد الأعاصير التي هاجمتها بغتة لتنعشها بعد أن كانت تتلفظ أخر أنفاسها !!!!
هي حامل تحمل طفله طفل عمار طفلهما الذي أرسله الله ليكون حبل سميك جديد يربط بين كلاهما بعد أن ظنت أن طرقهما ربما ستتفرق للأبد دون عودة 
أشرق وجهها أخيرا بابتسامة سعادة حقيقية بعد غيوم طويلة من الدموع التي رافقت وجهها مؤخرا 
خفحدق بها بجفاء متسائلا
عايزه إيه 
أنا حامل يا عمار 
هل صغيرته تحمل طفله الان هل ينمو طفله الان في رحم المرأة الوحيدة التي استطاعت أن تفرض حصارها على قلبه المسكين 
سعادة حقيقية غمرته ولكنها لم تكن كاملة كانت ملطخة بتلك الوصمة السوداء التي لم تزول عن حياته بعد !! 
فضغط دون شعور منه على بطنها ضغطة خفيفة ولكنها أشعرتها بمسار أفكاره فقالت مسرعة تحسم أمرها
أنا هقولك مين اللي عمل كده بس بالله عليك اوعدني إنك ماتعملش أي حاجة لحد ما أبني يجي على الدنيا 
تأهبت ملامحه لما ستقول وكله متلهف لإزاحة ذلك الحمل الثقيل بالألم عن كاهله لتلمع عيناها برجاء أكثر إلحاحا 
متكسرش فرحتي بأول ابن ليا منك يا عمار بالله عليك 
فلم يبخل عليها بوعد ربما يريحها ولكنه لن ينفذه بالتأكيد! 
اوعدك 
حينها أخذت نفسا عميقا لتسبح في بحر الذكريات المظلم لذلك اليوم وذلك الشخص الذي غير حياتها كليا 
يتبع 
الفصل الرابع الأخير 
أخذت نفسا عميقا لتسبح في بحر الذكريات المظلم لذلك اليوم وذلك الشخص الذي غير مسار حياتها كليا 
في عمر الخامسة عشر ذات يوم كانت في منزل شقيقتها تجالس أبنتها لحين عودتها ولم يكن زوجها في المنزل فكانت جنة تجلس بأريحية 
هي في الأساس لا تلتزم بحجابها أمام زوج شقيقتها أحيانا تظهر أمامه بملابس عادية ربما ضيقة بعض الشيء لأنه وببساطة محرم عليها كانت تعتقد هي وأهلها أنه ابدا لن يتجاوز الستار العازل بينهما ألا وهو شقيقتها و لم تتخيل في أقصى أحلامها أن تأتيها الطعڼة الغادرة من الشخص الذي لم ټخونه ابدا 
تنهدت بابتسامة واسعة واخيرا نجحت في أن تجعل تلك الطفلة الشقية تغط في نوم عميق سمعت طرقات هادئة على الباب فنهضت متعجبة فهي قد حادثت شقيقتها منذ دقائق وأخبرتها أنها لم تنتهي من عملها بعد وزوج شقيقتها هو الآخر في عمله !
وما إن فتحت الباب حتى
تفاجأت بزوج شقيقتها أمامها
فعقدت ما بين حاجبيها بتعجب لحظي وهي تردد
عمو إيهاب إيه ده غريبة أنت رجعت بدري اوي مع إن لمياء قالتلي إن حضرتك هتتأخر انهارده في الشغل 
دخل إيهاب غير متزن نهائيا التي تناولها وأخذ يدلك رأسه ومن ثم أجاد ضبط نبرته على نغمة
الإرهاق وقلة الحيلة وهو يخبرها بمسكنة
ايوه فعلا بس جالي هبوط في
الشغل
وخدت اذن ومشيت هي لمياء
 

تم نسخ الرابط