بقلم فاطيما يوسف
من نبض الۏجع عشت غرامي بقلمي فاطيما يوسف
المحتويات
قائلا
_امال ايه هو هيوبقى اي حد دى هيبقى حفيد الحاج سلطان والحاجه زينب ربنا يبارك في عمركم يا ابوي ويبعد عنيكم الاذى والشړ .
كانت تلك الوجد تقف في الاعلى تستمع اليهم وداخلها ينهار حقدا بسبب جلستهم الطيبة وشعرت بأن الخطړ قادم عليها لا محالة وبأنهم قادرون على سحب سجادة سلطان من تحت قبضتها ثم دخلت غرفتها وارتدت ملابسها وانتوت الخروج
_ بعد اذنك يا حاج اني عندي معاد مع الداكتور هروح دلوك عشان ما اتاخرش لأني حاسه ان ضلعي بيوج عني شوي .
نظر سلطان في ساعته ثم سألها
_وليه ما قلتيش من اول النهار اني عندي دلوك مشوار شغل مش هيخلص قبل ساعتين اجليه الميعاد دي النهاردة.
_خلي الراجل بتاعك يجهز عشان يمشي وراها دلوك حالا وما يفوتهاش وتأكد عليه ما تهربش منيه وتشد عليه كويس قوي وانا هطلع اعمل اللي اتفقنا عليه هو دي الوقت المناسب بالظبط .
استلم رسالتها وعلى الفور ارسل اليها
_تمام اخرج اكلمه دلوك حالا .
وبالفعل استأذنهم عمران ان يخرج لمكالمة عمل
_ ڠصب عني يا حاج مقدراش اصبر لبكرة ضلعي بيوجعني جامد وانت شفت بنفسك الداكتور قال لي لازم تاجي تتابعي اول باول واني من وقتها مرحتش واخاڤ اصبر على الۏجع دي يجرى لي حاجة .
اشار اليها قائلا بتحذير
_قدامك من دلوك ساعتين بالظبط تكوني اهنه وما تتاخريش وتقولي اصل صاحبتي مسكت في وافسر ايه ومدرك ايه ساعتين بالظبط يا وجد تكوني اهنه .
أما هي هزت رأسها بفرحة لا تدل على حزنها والتي شهدت ذلك رحمة وهي تتابع رد فعلها ففكرت ان تعطلها قليلا حتى يجهز ذلك الرجل مرددة بحنكة
_مالك مبسوطة اكده وكانك مش رايحة عند داكتور ولا كان ضلعك بيوجعك ولا حاجة وضحكتك مغرقة وشك على الاخر ومن شوي كنت پتتوجعي وهتعيطي من الۏجع .
_ اني دلوك مليش كلام وياكي وملكيش صالح بيا خالص ولا انت بتقولي شكل للبيع وخلاص .
جزت رحمة على اسنانها بغيظ من تلك الباردة ولكن قررت الآن معاملتها بنفس البرود
_ والله اني اقول اللي على كيفي واللي على مزاجي مش واحدة زيك تقول اعمل ايه ومعملش ايه
_ولا تحبي تشوفي وتجربي اللي عودتك عليه من ساعة ما دخلت البيت دي يا خړابة البيوت انت .
زاغت نظرات تلك الوجد واړتعبت من طريقة رحمة فهي تعلم شراستها جيدا وجربت ش رها كثيرا وهي الآن لا تعرف أن تدافع عن نفسها فقررت المغادرة من أمامهم وهي تتوعد لها سرا
_والله لاخلص من اللي رايحه له دلوك وافوق لك يا رحمة انت وامك وان ما خلتكم تقولوا ياريت اللي جرى ما كان مبقاش اني وجد وهطلع عليك القديم والجديد واولهم هسلط عليك حبة نسوان يكس حوك التك سيح التمام اللي تقعدي فيه سنين تتعالجي .
أرسلت رحمة رسالة الى عمران بأنها خرجت للتو فطمأنها ان الرجل يقف بعيدا عن مرمى المنزل في انتظاره وكما انه انتقى رجلا يعرفها جيدا ولكن يثق فيه بشدة
كانت سكون تتابع الموقف بصمت تام فهي من النوع الذي لا يحبذ المشاكل ابدا وتفضل التجنب في تلك الاجواء الشاحنة فأمسكت هاتفها وانشغلت به
أرسلت رحمة رسالة أخرى الى عمران
_اكدت عليه يصورها فيديو لو دخلت اي مكان ويصور اي مكان رايحاه له ويظبط الفيديو كويس ياعمران ولو اختفت جوة مكان يحاول يطقس عنيه ويعرف كل حاجة .
طمئنها عمران
_ متقلقيش يارحمة أني باعت الواد لهلوبة مشاوير واد جن وحويط وانت عارفة بيحبني كد ايه ويتمنى
يخدمني بعنيه وكماني واد كتوم ومهيجبش سيرة لحد واصل وبالنسبة للتصوير دي اشترت له أيفون مخصوص علشان تطلع بت الجزم داي تطلع واضحة اكده وبقالي تلت ايام بدربه عليه يستخدمه كيف وهو واد مخه نضيف وفهم بالعجل .
انفرجت أساريرها وهم على بدئ الانتهاء من تلك الوجد ثم تعجلته
_ طب يالا تعالى دلوك خد مرتك واطلع وأني هطلع أشوف شغلي بوك مش اهنه ولا هي كماني ودي انسب وقت .
لم يكمل دقيقة ودلف إليهم وجلس بجانب سكون أما هي استأذنتهم
_ طب اني هطلع بقى انام شوي حاسة إني هلكانة خالص معيزاش حاجة ياسكون
ابتسمت لها سكون وأجابتها
_ لا ياحبيبتي نوم العوافي .
أما عمران امسك يد سكون قائلا
_ واحنا كماني هنطلع شقتنا حاسس اني عايز ارتاح شوي وسكون كمان كانت مسهرة في فرح اختها وتعبانة هي كماني .
انطلقوا كل منهم إلى وجهته وفور أن سمعت رحمة صوت قفل الباب عندهم خرجت من غرفتها وبيدها تلك الحقيبة الصغيرة وانطلقت مسرعة إلى غرفة تلك الوجد كي تنفذ خطتها وتضع لها الكاميرات بحرفية فهي منذ يومان تشاهد فيديوهات على جوجل عن كيفية تركيبها
دلفت إلى الغرفة واوصدت الباب خلفها بالمفتاح ثم أخرجت هاتفها وقامت بتصوير الملابس وطريقة ترتيبها حتى تعيدها كما كانت ولم تلحظ تلك الخبيثة اي تغيير
ثم بدأت عينيها تنتقى الملابس التي ترتديها تلك الوجد بكثرة وخاصة خمارها التى تجلس به في الشرفة رصدتهم جميعا وبدأت بوضع الكاميرات بحرفية وبعد أن انتهت من الملابس قررت أن تضع كاميرا في الشرفة مكانها المفضل للجلوس دائما وبالفعل دخلت زاحفة كي لايلمحها أحدا قادما من الداخل
وبدأت بوضعها فمن يراها لايظن أنها كاميرا بتا وضعتها مقابل جلوسها بالتحديد كانت تود أن تضع لها أخرى في غرفة النوم ولكن راعت الخصوصية لها ولأبيها ولم تفعلها ومع أن تلك الكاميرا كانت ستنفعها بشدة إلا أنها قررت أن تكتفي بما وضعته
أنهت مهمتها وأرجعت كل شئ مكانه بالتمام و الكمال وخرجت من الغرفة وعلى وجهها علامات السعادة وهي تكور قبضة يدها بفرحة مرددة لحالها
_ والله يابت يارحوم إنت مكانك مش اهنه مكانك على مكتب وكيل نيابة بدماغك الألماظ داي .
ثم دلفت إلى غرفتها تستريح بضعا من الساعات كي تذهب الى المكتب فهي منذ يومان لم تذهب الى العمل فكانت منشغلة معهم في فرح مكة وآدم وأرسلت رسالة الى عمران بأنها أنهت كل شئ على مايرام
أما في غرفة عمران وسكون كان عمران يتابع عمله على اللابتوب وبيده بعض الحسابات الخاصة بمزرعته
أتت إليه سكون وبيدها كوبان من الشاي وجلست بجانبه ووضعت الأكواب على المنضدة ثم سألته
_ قربت تخلص ولا لسه قدامك كتييير
ابتسم إليها بحنو اعتاد عليه
_ يعني الميزانية مش عايزه تظبط معاي قدامي ساعتين اكده ياحبيبي عايزة حاجة
أجابته وهي تضع يدها على قلبها
_ مش عارفة حاسة إني قلبي مق بوض اكده ونفسيتي مش تمام وحاسة بخ نقة غير طبيعية.
_ له مفيش حد ضايقني بس معرفاش أو يمكن لأن فترة البريود داي بتوبقى وحشة وبتأثر على نفسية الست وبتخليها مش طايقة نفسها وكمان أني متعودة على روتين صلاه كل يوم بيخلي نفسيتي مرتاحة وقلبي مطمن .
شدد من احتضانها ثم طمئنها
_ طب أخلص الشغل اللي في يدي وأصلي المغرب ونقعد جنب بعض نقرأ السور و الآيات القرآنية اللي تفك الضيق اني هقرأ من المصحف وانتي من التليفون علشان ظروفك الخاصة مينفعش تمسكي فيها المصحف وإذا كان على الصلاة بدليها بالذكر بيطمن القلوب بردك والدعاء كماني .
أمائت رأسها ونال رأيه استحسانها ثم تحدثت بخمول وهي تذهب ناحية التخت
_ ماشي هنام الساعتين دول ولما تخلص صحيني .
ابتسم لها قائلا
_ نوم العوافي ياحبيبي .
أما عند وجد قبل نصف ساعة من قبل
وصلت الى مكان تلك الدجاله وكان ذاك الرجل الذي يراقبها متتبع خطواتها دون ان تشعر وفور ان رآها داخله الى ذاك المنزل دهش بشدة فهو معروف في الكفر بأن تلك السيدة مؤذية للعباد وقام بتصويرها على الفور وهي تدلف الى ذاك المنزل ثم وقف يحوم حول المكان كي يرى نافذة توصله الى تلك الدجالة كي يقوم بتصويرها وتسهل مهمته ولكن تلك الماكرة تؤمن منزلها بشدة
دلفت واعطت النقود لسليطة اللسان التي تقابلها كل مرة دون كلام ثم طلبت منها ان تجلس الى أن تنتهي جلسه من بالداخل
مر وقتا كثيرا والجلسه لم تنتهي بعد حتى مر أكثر من نصف ساعه فسألتها
_هي الجلسة داي هتنتهي ميتى علشان انا اكده اتاخرت
_سايق عليك النبي يا اختي ولو انك متعرفيهوش ما تسالينيش اسئلة غبية جوابها معروف مش ناقصة ۏجع دماغ اللي فينا مكفينا وقت اما الشيخة تخلص اللي عنديها هتدخلي معيزينش صداع .
لم ترد على طريقتها الغليطة فهي معتادة منها على ذلك وفضلت السكوت كي لا تفقد اعصابها أمام تلك الباردة
بعد مرور عدة دقائق بسيطة انتهت جلسة من بالداخل ثم دلفت وجد وألقت السلام وهي تنظر يمينا ويسارا بړعب معتادة عليه عند دخولها عليها ثم سألتها خضرة
_حمد لله على السلامة اتاخرت كتير يا ترى جيتي بالمطلوب ولا له
ردت وجد سلامها وهي تخرج النقود من حقيبتها
_ اتفضلي المبلغ اهو بالتمام والكمال خلصيني بقى من الموال دي علشان اني اتبهدلت في البيت دي پهدلة ولازمن يدوقوا من الن ار اللي اني دوقتها .
اخذت النقود منها بلعاب يسيل رغبة على ذلك المبلغ الضخم الذي طلبته منها وبدأت بعده بالورقة وتلك الوجد تجلس على ن ار فهي لا تريد ان تتأخر وسلطان متوعدا لها إن تأخرت
وبعد دقائق كثيرة أنهت خضرة ما تفعله ثم طمئنتها بحفاوة
_ اخلص الناس اللي وراي وساعة اكده ولا ساعتين واشتغل وعلى الصبح هتلاقي البشاير هلت واقعدي واتفرجي كيف خضرة هتلاعبهم على الشناكل .
انفرجت أسارير وجد بفرحة عارمة فأخيرا ستراهم يب كون قهرا على ما سيحدث لتلك السكون وعلى الوقيعة بينها وبين زوجها ثم تحدثت بنظرات فرحة
_والله لو حوصل صح لا يوبقى ليكي عندي هدية معتبرة تليق بيكي يا شيخة وكمان هاجي لك علشان بت جوزي مطلعة عيني داي بقى عايزة تخطيط تاني خالص عايزاها تع مى بعينيها وتت شل بايديها علشان ما تعرفش تأذيني تاني ولا تقدر تعملها .
كانت خضرة في عالم اخر تنظر الى النقود ولم تنتبه لكلامها ولكنها وعدتها بكلمات كي تغادر وتتركها مع غنيمة اليوم
_ تمام من عني متقلقيش .
ارتاحت وتنهدت بعمق وكأن اليوم عيدها ثم تركتها وغادرت بقلب فرح راى لهلوبة خروجها من بعيد ففورا قام
متابعة القراءة