بقلم فاطيما يوسف
من نبض الۏجع عشت غرامي بقلمي فاطيما يوسف
المحتويات
مقدرتش على معاشرة جوزها ليه اهنه في الصعيد تستنكروا على الست حقوقها اللي ربنا مديهالها
وبعدين ياخال إنت لازم تبهدله على إنه مد يده عليها وبهدلها بالشكل ده علشان الراجل اللي يمد يده على مرته متآخذنيش يعني يبقى عربجي .
كاد خالها أن يتحدث إلا أن والدتها هدرت بها
_ اكتمي عاد يابت إنتي واقفلي خشمك ده لا إما أني بنفسي هقوم وأق طع لسانك هو العلام والجامعات اللي انتو رحتوها نستكم عوايدنا وتقاليدنا إن الست لازم تحافظ علي بيتها وتكون طوع جوزها يالا يابت إنتي وهي قومي ادخلوا أوضكم معايزاش واحدة منيكم واصل تقعد اهنه يالا همي منك ليها .
_ العوايد داي يا أمي انقرضت من زمان من لما البنت الصعيدية دخلت الجامعة وبقت تسافر للمدينة الجامعية وبقت زيها زي اي بنت طبيعية ليها الحقوق اللي ربنا ادهالها في الجواز والطلاق مابقيناش زي زمان ايامكم غير ايامنا وبعدين إنتي مربيانا على عزة النفس والكرامة ومحدش يهننا ابدا .
_ كلامك زين يابتي بس كله كوم وخړاب البيوت كوم تاني داي عنديها منه ولدين ليه تفوت بيت ابوهم وكماني صغيرة وحلوة وفيها الطمع لازم تتحمل لاجل العيلين دول ولازم تحفظ طباع جوزها ومتعاملهوش بالكبر بتاعها ده .
جحظت عيناي مها من اتهام والدتها وتمتمت باستنكار
_ أني بكبر يا امي ! الله يسامحك ده إنتي الوحيدة اللي باجي ارتمي في حضنك وأشتكي لك همي تقومي دلوك تمسكي سك ينة إنتي كمان وتقطعي فيا شوي زييه
كانت تتحدث وهي تنوح بصوت عال وټضرب بيداها على فخذها وأختاها تحتضناها ويربتون على ظهرها ويتألمون لألمها
ثم استمعوا الى رن الجرس فعلموا بقدوم مجدي امرت ماجدة سكون ومكة بالدلوف إلى غرفهم فقمن وهن مجبرين
دلف مجدي وأخيه عامر الذي نظر إليها ورأى وجهها المتورم من ضړب أخيه القاسې لها وعيناها المنتفختان من شدة البكاء وحالتها التي لاتسر عدوا ولا حبيب
جلسوا جميعا وبدأ مجدي هجومه مرددا
_ شفت بت الأصول ياخال تقول لجوزها ايه
_ وشفت إنت ولد الأصول بيعمل في مرته ايه !
طيب اني بتي غلطت في كلمتين قالتهم من حر قتها انك مهملها هي وولادها ومبتسألش فيهم تقوم تض ربها وتك سر لها عضمها وتورم لها وشها بالمنظر ده وتستقوى عليها يامجدي !
واسترسلت بعتاب وهي تهدأ من نبرتها الجافة
كاد ان يتحدث بعجرفته إلا أن أخوه أصمته وتحدث بدلا عنه مرددا باعتذار
_ معلش ياأم مها حقك علينا اخوي غلط وجاي يعتذر من مرته وهو حق نفسه ليا ووعدني إنه عمره ماهيمد يده عليها تاني واصل ولا هيوجعها تاني وكماني هياخد باله من مرته وبيته وعياله .
نالت طريقته استحسان خالها مسعد واستغرب داخله أن ذالك أخوان من نفس البطن وهتف
_ بس بردك ياولدي مكانش ينفع يمد يده عليها بالشكل ده هي غلطت يجيبها لأهلها يعرفوها غلطها اما يض ربها بالع نف ده وكان ملهاش أهل يبقي اكده الغلط راكبه من ساسه لراسه .
اماء عامر بأهدابه
باعتذار وردد وهو يشير لمجدي الصامت الذي كل ما يفكر به الآن العملية التي خسرها وكانت ستأتيه من ورائها عمولة هائلة
_ قوم يامجدي بوس راس مرتك وراضيها وحق نفسك ليها يالا .
قام مجدي وسمع كلامهم كي ينفض من تلك الجلسة الثقيلة على قلبه وقبل أن يصل إليها منعته بيداها ان يمسها قائلة برفض
_ له معايزاش منيه حاجة غير أنه يطلقني غير اكده مش هتنازل عن رأيي ولا هرجع له تاني .
هدر بها مجدي بعصبية
_ خلاص واني مش هطلق وخليكي اهنه في بيت أهلك زي البيت الوقف لا طايلة متجوزة ولا طايلة مطلقة .
قامت من مكانها ووقفت قبالته والقت كلماتها الق اتلة له ولرجولته أمام الجميع
_ ما اني عايشة في بيتك بردك ولا طايلة متجوزة ولا طايلة مطلقة بس الفرق اهنه إني هعيش مع ناس هحس بروحهم في المكان هيسلوا وحدتي وهينسوني المر اما معاك اني عايشة ويا الحيطان يامجدي .
اشت علت عيناه ڠضبا وكادت أن تطلق ني رانا من له يب احت راقها من كلماتها التي لم يتحملها ثم صف عها أمام الجميع على وجهها صف عة ڼار ية جعلتها جلست مكانها وهو يجز على أسنانه پغضب مرددا
_ ڤاجرة ڤاجرة ومشفتيش رباية.
كاد مسعد أن يمسك في تلابيب قميصه ويعاركه لأنها ض ربها امامهم إلا أنه انطلق من ذاك المنزل بسرعة البرق وهو يأمر أخاه
_ يالا ياعامر وراي خليها اهنه الڤاجرة داي لما تتربى.
انسحب عامر من بينهم بعيناي يصحبها الخذلان من أخيه وترك تلك المسكينة تعاني الويلات
أما هم فور مغادرتهم صحبت ألسنتهم اللوم والعتاب القاسې لتلك المها وكأن الزمان أقسم على عڈابها من الجميع
وكأن البشرية نزعت من قلوبهم الرحمة فحال مها كحال نساء كثيرات مقهورات ولم تمنحهم الأناس بضعا من الرحمة
انقضي بضعة أيام وحال الجميع مجروح كما هو وكل يغني على ليلاه
وفي إحدى الليالي كانت سكون تتحدث مع عمران ورأت انها لابد أن تقص عليه المكالمة التي جائتها من تلك المرأة منذ بضعة أيام فهي فكرت كثيرا مع حالها وقررت أن تد فن تلك المكالمة ولا تسمح لأحد أن يفرق شتاتها هي وعمرانها
بعد أن تحدثن قليلا وعرف
كل منهم أخبار الآخر تحدثت سكون وهي تحمحم بتوتر
_ اني في حاجة مخباياها عنك وعايزة اقولها لك .
ضم حاجبيه وسألها
_ حاجة إيه داي اللي مخبياها عني أني حاسس بإكده من فترة
أخذت نفسا عميقا ثم استجمعت قوتها وقصت له المكالمة التي جائتها بالتفصيل
جحظت عيناه بذهول مما سمعته أذناه وألقته على مسامعه ثم أطلق سبابا جعلها شهقت
_ بنت ال... وطبعا قالت لك إنها فاعلة خير شكل مابنشوف في الأفلام والمسلسلات
واستطرد متسائلا
_ وانتي بقي صدقتي بنت الجزمة داي وتخاريفها
حركت رأسها برفض وكأنه يراها وأجابته
_ لاااا والله مصدقتهاش وبعدين أني مواعدة حالي اني مديش ودني لحد واصل وعلشان اكده مكلمتكش في الموضوع إلا لما هديت من سم ها اللي بخته في وداني
وتابعت حديثها وهي تسأله
_ بس مين البت داي ياعمران اللي عرفت شوية من تفاصيل الليلة داي وكأنها كانت شايفة كل حاجة داي أكيد قريبة منيكم قووي إنها تعرف اللي حوصل بالسهولة داي
تململ في مكانه بزهق ولم يعرف بما يجيبها فهو يعلم جيدا من صاحبة تلك الألاعيب القڈرة ولكنه لايحبذ دخول سكون في تلك اللعبة ولا يود معرفتها بغل تلك الوجد
ثم أجابها منكرا معرفتها
_ ها واني هعرف منين بنت الملاعين داي المهم لو أي رقم غريب رن عليكي تاني اعملي تسجيل للمكالمة حتي لو مطلعتش هي البت داي تاني تمام
شعرت بأنه يخبئ عليها اشياء كثيرة وأن وراءه سر كبير وأنها ستعاني كثيرا من غموض ذاك العمران وظلت تحادثه بضعا من الوقت الي أن أغلقا الهاتف
أما هو فور أن انهى مكالمته معها القى هاتفه وسب تلك الوجد بين سريرته وهبط الأدراج قاصدا إياها وشرارات الڠضب تنطلق من عيناه
ذهب إليها ورن جرس الباب وبعد عدة ثواني فتحت ووجدته أمامها بطلته الخاط فة لأنفاسها وما إن رآها حتى دفعها بعيدا جعلها تأوهت من دفعه لها وخطى إلي الداخل خطوات معدودة ثم انطلق هادرا بها
_ إنتي يابت إنتي إيه شيطان متحرك على الأرض عايزة تدم ري كل حاجة حلوة وخلاص !
إنتي ايه إبليس يض رب لك تعظيم سلام علي جبروت حقدك وغلك اللي موردوش ومشفتهمش في بني ادم واصل !
لوت شفتيها بامتعاض وتحركت بخطوات متمهلة وهي تصطنع التعب من دفعه لها قائلة
_ والله حرام عليك تعمل فيا اكده ياعمران ودايما شايفني وحشة وظالمني وكل مص يبة تحصل تلبسهالي هو أني ايه عدوتك ياشيخ
ثم اصطنعت الدموع التي هبطت على وجنتيها ببراعة وتقمصت دور المظلومة بامتياز أما هو على صوته ودوى أركان المكان بته ديد صريح
_ قسما عظما ورب الكون اللي مابحلف بيه كڈب واصل لو قربتي من مرتي ولا جيتي ناحيتها تاني لا هكون مقط عك حتت ورامي جتتك لكلاب السكك يعملوا عليها وليمة
أني بحذرك أهه بعدي عني اني خلاص اتجوزت وبعشق مرتي وعمري ماهسيبها ولا هي هتسيبني وإذا كان على النمرة اللي عملتيها لما كلمتيها في التليفون وقلتي عليا الكلام الافترا داه هي مصدقتكيش دي داكتورة متعلمة ومتنورة ودماغها توزن بلد فخليكي اكده بخي سمك لحد مانتي اللي اول واحدة هتدوقيه
ثم بصق عليها وهو يشعر بالامتعاض منها ودف عها مرة أخرى وغادر المكان الذي شعر به بالاخت ناق منذ أن دلف إليه
أما هي فور خروجه اعتلى صوتها بص رخة عالية تحمل بين طياتها الغ ل والح سرة والق هر وكأن اي شئ تفعله ليس له قيمة فقد فعلت كل مابوسعها وهو لن يلين ويأتي إليها ولكن مافي جرابها لن ينتهي بعد وستحوى ماتجعل ذلك العمران يتح سر على أغلى مايملك
انقضي يومان على ماحدث ثم ذهب عمران وصديقه محمد إلى موعدهم أتى مع الشيخ الذي حجز عنده محمد وطيلة الطريق يشعر عمران بالرهبة من تلك الفكرة ويدعوا الله داخله أن يتمم أموره على خير وأن يبارك له في حياته وزوجته كان صديقه محمد يهدئه طيلة الطريق ويحاول خلق مواضيع معه كي يجعله ينسى ماهو قادم إليه
بعد عدة ساعات وساعات وصلا إلى المكان المنشود وإذا به يمكث ذلك الشيخ في السيدة زينب بجوار ال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذهب إليها وقرأ فاتحة الكتاب وبعض من الصور القصيرة ثم دعا لهما بالرحمة والمغفرة ورحل هو وصديقه إلي ذاك مايسمى صابر المداح دلفا إلى عنوانه وجداه يسكن في شقة ضيقة ويبدوا عليه الفقر ولكن المكان من الداخل فيه من الراحة والسکينة ماتجعل القلوب مطمئنة
ملحوظة أكيد كلكم عارفين صابر المداح وعموما هو حمادة هلال في مسلسل المداح وجبته هنا وهو لسه مغتناش وحالته كانت ضيقة لسه
أدخلتهم والدة المداح إلي غرفة الاستقبال وجداه جالسا ممسكا سبحته بيداه وأمامه القرآن الكريم يتلو منه ماتيسر نظروا إلى الغرفة
متابعة القراءة