بقلم فاطيما يوسف

من نبض الۏجع عشت غرامي بقلمي فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


الاحتياج في عينيها هي الأخرى ولمعة عينيها بالخجل واحمرار وجهها وتوترها الواضح من فرك يديها 
_ وكمان عايز اسمع كلمة بحبك ياماهر اللي لحد دلوك بعد ماقربنا سنة مخطوبين مقلتيهاش .
أنهى كلامه ثم نظر لشفتيها وابتلع لعابه وبدأ صدره ينتفض ويعلو ويهبط من شدة إحتياجه له
بقيا مدة علي وضعهما هذا كلا منهما ېحترق شوقا للأخر ولكن تشبسها برأيها يمنعها من إتخاذ الخطوة الأولي وتنتظر أن يمر ذاك العام حتى تفرح من قلبها ولكنه الآن وضعها في مأزق كتب الكتاب الذي يريده ثم تحدثت بموافقة وهي تضع عيناها أرضا وليس لديها حجة مقنعة لرفض اقتراحه 

_ تمام ممكن تكلم بابا في حوار كتب الكتاب وأني معنديش مانع .
نظر إلي السقف وقال بتلهف وأذناه لم تكن تصدق موافقتها 
_ انت بتتكلمي جد يارحمة أكلم عمي سلطان 
بللت حلقها الذي جف من كثرة عطشها إليه وهي مازالت تنظر أرضا مرددة بتأكيد 
_ متأكدة ياقلب رحمة  وتفاصيلها بعشق الكاريزما اللي إنت محاوط بيها حالك بتحسسني اني مش هتجوز راجل والسلام أني بعشقك ودي كلمة قليلة على اللي بحسه ناحيتك وزي مانت محتاج قربي أني كمان شكلك بالظبط محتجاه وأكتر منك .
بقلمي_فاطيما_يوسف
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
لاحظت نظراته الهائمة بها والتي تراها لأول مرة بذاك العمق وكأنه مغرم بها وبات لايتحمل أن يعيش فقط على تلك النظرات فقط ويحتاج عناقها بل وسح قها داخل ضلوعه ليبث بها شوقه الجارف لها ثم نطق لسانه بوله بها 
_ مكنتش أعرف انك لما تنطقيها هبقى مش على بعضي اكده حاسس ان خطوة الزمن في الوقت دي تقيلة قووي 
واسترسل وهو يحاول دغدغة مشاعرها كي يسحبها معه لعالم الاشتياق لقربهم 
كانت نظراتها إليه مماثلة مشاعرها ثائرة شعر جس دها بالتمرد عليها في اقترابه في همسه في غرامه في ولهه لها 
مهلا أنت ايها الماهر ماذا بك يا رجل فأنا لم أتحمل تلك منك تلك الع اصفة التي شنتها عيناك على قلبي المسكين فعذرية مشاعري معك لم تقوى على تحمل تلك الكلمات التى تتفوه بها لي 
ثم نطقت بفم مرتعش من أثر همسه لها وعيناه التى تنظر لها تلك النظرة الثائرة 
_ أممم ..طب ايه بقى مش هتحمل اني كل دي ياماهر براحة على رحمتك لسه متفقهش شئ في لغة العشق وقوانين القرب هاخد صفر قدام المتر الولهان .
ضحك على ضعفها أمامه وكم كانت في ضعفها مٹيرة له لقد عهدها دائما قوية ذات لسان سليط ولكن حينما يتحدث معها بلغة المحبين تنقلب نظراتها وتصبح عباراتها أكثر إثارة لغريزته 
ثم غمز بكلتا عينيه مرددا بما أخجلها 
_ طب جهزي حالك بقى علشان هنكتب الكتاب كمان يومين بالظبط وهفاجئك .
نظرت جانبا فقد أخجلها بكلامه ونظراته ولم تعد تقوى على تحمل كلامه أكثر من ذلك أما هو ظل يغازلها بعبارات الحب والغرام كي يجعلها تنغرز في شباك عشقه أكثر من ذلك حتى لاتستطيع النهوض والخروج من شباك هواه بها فحقا كان ذاك الماهر ماهرا في جذبها لعالمه وماهرا في أن يجعلها تحلق في سماء العشق والرغبة والاحتياج له فحقا ذاك الماهر أذكى عاشق عرفه الزمان .
في نفس اليوم ليلا وبالتحديد في غرفة سلطان وزينب كانت تجلس في غرفتها وهي تمسك هاتفها تتصفحه فمنذ أن عملت لها زينب صفحة على الفيسبوك وهي سحبتها معها وصارت كل أوقات فراغها تقضيها على ذاك الهاتف مما أزعج سلطان وشعر بعدم أهميته تجاهها كما السابق 
فهو أحيانا يدخل الغرفة عليها ولا تعيره أدنى اهتمام ولكنها هي من تفتعل ذلك كي تجعله يجن ويلهث ورائها دائما فهو قد أعطاها درس العمر ولن تنسى ابدا أنه تزوج عليها يوما ما وچرح قلبها حتى وإن عادت إليه زوجته كنا كانت ولكن قررت أن تغير قوانين القرب منها له قررت أن تري لهفته عليها دوما قررت أن تجدد روتين حياتهما بالشغف والمكر فقد أحبت لعبة القط والفأر معه تشعرها دوما بأنها الملكة المتوجة يسعى دائما لإرضائها فحق مكر حواء يليق بك زينب وقد تمرستيه ونفذتي أحكامه وقواعده على ذاك السلطان ببراعة 
دخل سلطان الغرفة وجدها كعادتها تفرد جس دها على التخت وتمسك ذاك الهاتف الملعۏن بيدها كما أسماه وأصبح يعصبه الآن بشدة 
لم تعطي لدخوله الغرفة بالا مما أزعجه كثيرا فتحمحم كي يشعرها بوجوده ولكنها لم تستجيب فاغتاظ من انجذابها لذاك الهاتف ولم تكترث به
وفاض الكيل به ثم على حين غرة خط ف الهاتف من يدها مما جعلها اعتدلت بنومها وهتفت باستنكار لفعلته التي لا تليق بالذوق في وجهة نظرها 
_ جرى ايه ياسلطان بتشد

التليفون من يدي اكده ليه شكل مايكون عايز تقفشني واني بعمل چريمة أو بعمل حاجة شينة 
ت
حدث بنبرة ساخرة
_ ماهو لما الست هانم أدخل عليها ألقاها متنحة في المخروب دي ومش مركزة مع جوزها ولا تقوم تشوفه راجع عايز حاجة ولا تقول له حمد لله على السلامة زي مالنسوان بتعمل مع أجوازتها ! لكن إزاي الثقافة حضرت دلوك وبقيتي تقعدي على المخروب دي وقتك كله اللي مبتقضيش ربعه معاي .
أجابته بقوة وغيظ وهي تتذكرة تلك الكلمة التي قالها وتحدثت باستنكار 
_ نسوان مين دول وايه الكلمة العفشة داي مش تنقى كلامك اللي تقوله لمرتك زين ياسلطان ولا انت متعرفش تقول كلام عدل بالمرة .
تنهد بضيق وتحدث پغضب أخافها 
_ وه وه يازينب هو انت كنت في جرة وخرحتي لبرة طب اعملي حسابك مفيش تلفونات هتمسكيها تاني عقولك يازينب هشيل المخروب اللي اسمه الواي فاي دي خالص من البيت علشان ترتاحي وترجعي لطبيعتك وطوع جوزك تاني 
ثم كادت أن تتحدث هدر بها أرعبها وهو ينظر لها بنفس غضبه 
_ اكتمي عاد يامرة إنت كانك اتجنيتي عاد وهتوبقى عاصية جوزك يازينب ارجعي لعقلك يازينب بدل ما اقلب عليكي قلبتي اللي مشفتيهاش من زمان وانت الجانية على روحك .
كان يتحدث معها بذلك الڠضب الشديد من أثر غيرته عليها من ذاك الهاتف فهو في غيرته عليها لن يرى أمامه وتتبدل ملامحه لهوجاء ويتعصب بشدة وخاصة من تغيير زينب الداخلي والخارجي معه وما عاد يطيق الاحتمال أكثر من ذلك 
إنتفض داخلها من هيئته الغاضب وكادت أن تتمدد على التخت وهي تصطنع الڠضب من كلامه إلا أنه ذهب إليها وجذبها پغضب من فوقه وتحرك بها إلي الأريكة الموجودة بالغرفة 
وتحدث بعيون تشتعل ڠضبا حتي أنها اړتعبت من هيئته 
_ شوفي بقى علشان نوبقى على نور ياست زينب شغل النمردة اللي انت جاية فيه دي مهيمشيش معاي وشكلنا اكده هنعلي صوتنا كتييير وعيالك اللي أطول منك هيسمعونا كل يوم والتاني وشكلك هيوبقى عفش وانت مش صغيرة على لعب العيال دي فاتعدلي معاي وارجعي زينب العاقلة الكمل اللي كنت متجوزها وإلا هقلب على وش عمرك ماشفتيه وادعي ربك ماتشوفيهوش يازينب .
شبكت يدها وابتسمت ساخرة وهي لم تعير ڠضبها أدنى اهتمام ثم قالت 
_ إيه ههتجوز على تاني ياسلطان علشان تك سرني مرة تانية ومكفكش اللي عميلته فيا وانك حط متني قبل اكده ياسلطان 
ثم أدمعت عيناها وكأنها تذكرت ۏجعها منه الذي لم تنساه ابدا وكأن عصيانها وتمردها عليه يشفي غليل قلبها منه ثم نفخ بضيق من رأسها اليابس وعنادها ولكنه تأثر بنبرة الۏجع التي تتحدث بها ودموعها التي انهمرت على وجنتيها ثم جلس بجانبها وهو يرمي عبائته على التخت 
_ طب ليه كل دي يابت الناس بتفتحي في القديم وبتنبشي في الۏجع بيدك ليه ومتعبة حالك وتعباني وياكي اني لا هتجوز ولا هتنيل هو أني كنت عارف اتهني معاكي بعيشة علشان اتجوز غيرك 
نفضت يداه بحدة من على قدمها قم هدرت به 
_ قصدك تقول ايه يا سلطان اني ست نكدية وهاجرة ومتتعاشرش ! اوزن كلامك معايا ياسلطان يا إما والله ما اقعد لك فيها وأفوتك لحالك اهنه وأروح بيت ابوي .
اغتاظ منها وتحمحم لينظف حنجرته وتسائل بنبرة حادة
_ لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم هو إنت غاوية نكد النهاردة ولا ايه يازينب قسما عظما لو طلع من بقك الكلام دي تاني يازينب لاهيوبقى مرار طافح على راسك دارك متهمليهاش واصل وانت حرة .
ردت بإقتضاب وهي تقوم من مكانها وجذبت جلبابها وانتوت الخروج من الغرفة مما جعله يشت عل ڠضبا من حركاتها الصبيانية التي لم يعهدها عليها من قبل 
_ طب ادي الدنيا كلاتها ههملها لك طالما أني حرة بقى .
ضحكت بدلال اثاره هو الآخر ثم هتفت من بين أنفاسها الممتلئة بالدخان 
_ لا قول انت بقى انك اتدلعت دلع على يد زينب ودقت حبة حنان مدقتهمش من زمان .
اخذ منها السېجارة وهو يضعها في فمه قائلا بانتشاء مصاحب للدعابة وهو ينفسها هو الآخر 
_ والله زمان قافشة في السجارة وبتشربيها ومنستيش يازينب الأيام الحلوة .
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة 
_ هو انت بتاخدها من يدي ليه ماټ ۏلع واحدة غيرها ياهادم اللذات انت .
ضيق نظرة عينيه ثم رمقها باستنكار 
_ بس يازينب واعقلي لا تاخدي على اكده عاد وبعدين مزاجك منقدرش على ظبط زواياه بعد اكده.
ضحكت بشدة على طريقته وكلامه لها وظلا على وضعهم هكذا وسلطان يشعر كأنه ملك زمانه ومكانه في قلب زينب 
ثم أعجبتني تلك المقولة التي تليق بهم 
إن لم تحافظ
على من تحب فلا تبحث عنه مرة آخرى 
فمن يشتري ربيع قلبك لا تعطيه خريف إهتمامك 
تمسك باليد التي لا تغادرك بالروح التي لا تفكر أن تستبدلك
بالقلب الذي لا يستغنى ولا يمل منك
من يؤمن بوجودك
من يعطيك قيمتك و يعزز من قدرك
من يخلق ألف سببا للحديث معك
من يغزل خيوط الود من أجلك .
في منزل آدم المنسي بالقاهرة فقد كانت الحياة بينه وبين مكة تسير بنمط هادئ نوعا ما نظرا لأنه توقف عن آداء مهنته فهو لم يحدد الطريق الذي يمشي عليه إلى الآن 
كانت تجلس هند شقيقته بجانبه وهي تسأله عن حاله مع مكة كي تطمئن عليه 
_ ها ياحبيبي انت ومكة عاملين ايه مع بعض طمني عليكم 
رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر عشقا لتلك المكة تحدث شارحا
_ إحنا الحمد لله كويسين جدا ومكة انسانة جميلة قوووي وبجد انا عايش معاها في نقاء نفسي وهدوء وحاجة كدة متتوصفش من جمالها الروحي 
واسترسل وهو يمدح فيها أمام أخته 
_ متتصوريش
 

تم نسخ الرابط