رواية الأسيوطي

موقع أيام نيوز

ده موضوع كبير يا صحبي وبعدين انت اكتر واحد عارف الي حصلي
ربت شهاب على ساقه وقال...... هتعدي يا كريم كل حاجه هتعدي
اعلن هاتف شهاب عن مكالمة واردة فرفع الهاتف قائلا...... صباح الخير
المتصل............. 
شهاب......... معلش مقدرتش اعدي عليكي اوصلك شغلك بس ڠصب عني كان عندي شغل ضروري
المتصل............ 
شهاب...... هعدي عليكي ونروح نتعشي بره
المتصل......... 
شهاب..... تمام مع السلامه
نظر إليه كريم بترقب وقال...... مين دي يا شهاب
اغمض شهاب عينيه وقام من مجلسه وهو يتجه إلى شرفة مكتبه ينظر منها بشرود........ دي تبقي ياسمينا خطيبتي
تبدلت ملامح كريم واتجه إلى صديقه وهتف بصوت غاضب........ ازاى يعني هو مش انت
قاطعه شهاب....... مفيش داعي تكمل يا كريم انا خلاص عرفت نهاية حكايتي ايه محدش بياخد غير نصيبه
كريم پغضب....... وخطيبتك ذنبها ايه 
تنفس بضيق وقال........ كريم لو سمحت متفتحش چروح مقفلة
صاح پغضب........ هو انتوا حصل لكم ايه واحد راجع علشان يدمر حبيبته ويكسرها والتاني رايح يخطب واحدة مابيحباهش فكرتوا مرة واحدة الناس الي بتدخلوهم حياتكم سد خانه مصيرهم ايه انت او عمار فكرتوا في اسيل او ياسمينا هيحسوا بأيه
كاد شهاب ان يتحدث فأكمل كريم پغضب...... فوق لنفسك يا شهاب مضيعش نفسك علشان ما تندمش على حاجه بعدين لمره واحدة حارب علشان حقك اقف في وش الكل وانت تكون مبسوط راجع
نفسك يا شهاب قبل ما تلاقي نفسك خسړت كل حاجه
ثم تركه وانصرف
شهاب الحديدي........اثنين

وثلاثين عاما ظباط مباحث شاب وسيم ببشرته السمراء الرجولية وهو الصديق الثالث لكريم وعمار منذ الصغر رغم انه يكبرهم سننا الا انه جذاب و وسيم
بقي شهاب واقفا شارد في حياته الماضية وتلك البريئة التي احبها يوما صغيرة إلى ابعد ما يكون ليست صغيرة سن انما صغيرة كطفلته هو احبها حد الجنون ابن الاكابر احب ابنة الخادمة فكان مصيرهما الفراق بسبب تحكمات والده اراد عصيانه ولكن مرض والده جعله مكبل اليدين لا يعلم كيف يتصرف او ما يفعل ولكن ما باليد حيله فقد طردهم والده اثناء سفره إلى إحدى المهمات مستغلا غيابه عن المنزل وحينما عاد لم يكن لها اثر هي ووالدتها بعدها ترك منزل والده واستمر في البحث دون ادني فائدة وحينما مرض والده عاد إلى القصر حتى يتابع اشغال والده وعمله كضابط
...... 
على الجانب الآخر جلست مرام تتابع عملها بجهد ونشاط إلى أن قطع خلوتها دخول معتز قائلا....... صباح الخير
رفعت وجهها قائلة بجمود..... صباح النور مستر عمار مستني حضرتك من بدري
اراد ان يعلق على لهجتها الرسمية ولكن قطع ذالك خروج عمار من مكتبه قائلا........ اتاخرت ليه المفروض عندنا اجتماع كمان ربع ساعه وسيادتك جاي متأخر هنتناقش في الصفقة امتي
نظر إليه معتز قائلا........ متقلقش خلينا نروح اوضة الاجتماع وهنتناقش هناك
اوما عمار برأسه وخرج معه وسط نظرات مرام التي تعجبت من هذا الهدوء بينهم 
تنهدت بعدم تصديق وعادت لاكمال عملها ولم تشعر بالوقت الذي مر بها هكذا إلا حينما سمعت صوت بدي مألوف بالنسبة لها 
ينفع تسبييني وتمشي بالشكل ده اعمل فيكي ايه
نظرت إلى صاحب الصوت بعدما تعرفت عليه فهتف قائلة.... مستر أدهم حضرتك هنا بتعمل ايه
جلس أدهم امامها وقال....... امممممم بعمل ايه ابدآ يا ستي كل الحكايه امبارح كنت مع سكرتيرة جميلة في ڤيلة العميل الجديد وفي النهاية سابتني وطلعت تجري من غير ما ترد عليا
شعرت مرام بالخجل من فعلتها فهتفت بأسف...... انا اسفه يا مستر أدهم بس بجد وقتها كنت محتاجة امشى 
ابتسم ادهم بصفاء وهتف قائلا......طيب احنا لازم نتكلم في موضوع مهم
انتبهت مرام لحديثه فأكمل هو....... بخصوص امجد نصار والي سمعته لما كنا في الڤيلا
تلاشت تعابير وجهها ولا تعلم بما تجيب قالت بتعلثم..... هو حضرتك سمعت ايه
كاد يتحدث لولا دخول عمار ومعتز وهما ينظران بتعجب إلى ذاك الشاب الجالس امامها 
نهضت مرام بفزع وهي تنظر إلى ملامح عمار الغاضبة ليهتف أدهم بتساؤل....... مالك يا مرام في ايه
نظر إلى ما تنظر إليه فوجد شابين واقفين وكلامن هما الشړ يتطاير من عينيه وبالاخص وجهه عمار المشحون بالڠضب فقال أدهم بتساؤل...... هو في ايه 
اقترب عمار من أدهم وقال....... ده المفروض انا الي أسألك انت مين وبتعمل أيه هنا
تفحصه أدهم ليري الغيرة تجسدت على ملامحه وهو يفترس مرام بنظراته الغاضبة فتأكد من هويته اذا هذا عمار مد أدهم يده قائلا....... أدهم الشيمي 
نظر عمار إلى يد ادهم الممدودة وصافحه وهو يضغط على يده قائلا....... اهلا عمار 
ابتسم أدهم وهو يري الغيرة بعينين عمار فقرر اللعب على اوتاره وقال...... اهلا بيك مبسوط أني قابلتك بصراحة انا بحسدك
نظر إلى عمار بأستفهام فتابع ادهم....... على مرام سكرتيرة ممتازة وكمان جميلة وملتزمه بالمواعيد ده غير انها ذكية وتعجب اي حد في الشغل
ابتلعت مرام ريقها وهي تري عينين عمار التي اشتعلت بالڠضب ويده التي كورها پغضب وهو يحاول السيطرة على غضبه حتى لا يفتك بذاك الادهم 
بينما اتسعت ابتسامة أدهم وهو يري مدي العشق بينهما
تم نسخ الرابط