روايه حب ولا صالونات كامله بقلم فاطمه سمير رجب

موقع أيام نيوز

بعض لأننا سبنا بعض قبليها كتير أوي في كل خناقة مابينا...
صحيت من النوم حاسه نفسي أحسن قولت لماما إني هنزل أشم هوا شويه... لقيت نفسي بروح عند الجنينة اللي كنت فيها مع عبدالله قبل كده... قعدت على أقرب كرسي وبدأت أبص لوشوش الناس بنظرة مختلفة... المرة اللي فاتت كنت ببص ليهم بنظرة حرمان... ليه ماعنديش شلة صحاب...
أو عيلة كبيرة كده... 
أو حبيب نتشارك سوا خططنا للمستقبل... 
يمكن علشان كده عيطت لما كنت مروحه على بيتي!... وماعرفتش أقول لعبدالله إيه سبب عياطي!
طلعت الفون بتاعي وشغلت حلقة الكارتون المفضل عندي وقت المغامرة... 
ممكن أتفرج معاك
بصيت لمصدر الصوت پصدمة ده عبدالله!... قعد جمبي ابتسم وقال
الصراحة فكرت في كلامك لقيت إني مش هعرف أحب واحده بعد ماشوفتك... 
ابتسمت بهدوء وقولت بسخرية
اممم... وده ليه
قال پحده نسبيا
لما قولتي ليا إمبارح إن مامتك مش هتجبرك تتخطبي وإن أقنع أبويا إني مش عاوز أخطب دلوقتي... ساعتها حسيت بخنقة وماكنتش عارف أقولك إيه بس اللي أعرفه إني مش عاوزك تمشي.
قولت بصدق
صدقني أنا ماينفعش أبقا في حياتك... أنا من ساعة وفا ة بابا وأنا متغيرة... دي مش أنا.
رد بحزن
فاهمك يا ندى والله لأني مريت بنفس الظروف.
كمل بأمل
بس أنا متأكد لو أحنا سوا هنرجع لشخصياتنا عارفه إيه اللي خلاني أقول كده يا ندى
رديت بهدوء
قول...
ابتسم عبدالله بسعادة وقال
من لما كنا قعدين سوا نشوف أشكال السحاب حسيت إن في حد تاني في الدنيا دي شبهي.
كمل بهدوء
عاوزك بس تسمحي ليا نأخد فرصة سوا وأوعدك تبقي مبسوطة طول

عمرك.
ضحكت بسخرية وقولت بعد فترة وأنا بحاول أمسك دموعي
معلش أفتكرت حاجة.
قومت واقفت وقولت وأنا ببص له بقلة حيلة
سلام...
يابنتي تعالى بقا...
مسك عبدالله إيدي وقال وهو بيضحك
سبحان الله بتحب تهرب زي أمها.
ابتسمت بهدوء وقولت وأنا ببص له ببراءة مصتنعة
أنا بهرب
هز رأسه بنفي وقال بحنان وهو بيشدني أقعد جمبه على الكرسي
لا يا حبيبتي أنا اللي بهرب.
سندت دماغي على كتفه وقولت وأنا ببص له بحب
كنت بهرب منك ليك...
بصيت بحنان على بينتنا سما وهي بتلعب في الجنينة اللي شهدت على قصتنا أنا وعبدالله من أول ماكنا بنفكر أزاي هنتخطب علشان أهلنا مصممين على أننا يبقا في حد في حياتنا... 
وهروبي منه خوف من أنه يطلع درس في حياتي...
ومر قدامي شريط بكل محاولات عبدالله وهو بيثبت أنه هيبقا سندي في الحياة... كأننا في فيلم والبطل بيحاول يوصل لقلب البطلة...
بص ليا بحب وقال وهو ماسك إيدي
ربنا رزقني بيك أنت وسمايا وكأن دعوة أمي استجابة.
طبطبت على إيده وقولت بحنان
ربنا يرحمها...
جت سما قعدت على حجر عبدالله وبعدت إيدي بغيرة عليه وقالت
أبعدي...
بصيت ليها بقلة حيلة وقولت
يابت أنا أمك مش مرات أبوكي...
بصت ليا بقرف وحضنت أبوها... ضحك عبدالله وقال
جبتي ضرتك بنفسك.
كنت لسه هرد عليه لكن قطع كلامي وصول حمايا... قال وهو بيشاور ليا بحنان
تعالى يا ندى عملتلك المكرونه اللي بتحبيها.
روحت على الطربيزة اللي حجزتها... وهيتجمع عليها عيلة جوزي وماما بمناسبة مرور ٦ سنين على جوازنا أنا وعبدالله وقولت بحنان
تسلم إيدك يا حبيبي.
طبطب على إيدي وقالي بحنان
أقعدي جمبي هنا ومرام تقعد جمبي من الناحيه التانية لما تيجي.
قال عبدالله بحزن مصتنع وهو شايل سما
وأنا يا حج... أقعد فين.
أخد حمايا منه سما وقعدها على حجره وقال لعبدالله
روح شوفلك حته تانيه هنا مكان بناتي بس.
جت مرام أخت عبدالله مع جوزها
وبنتها قال عبدالله بسعادة
أهي بنتك التانية جت.
أكلنا وقعدنا كلنا مع بعض نحكي عن ذكرياتنا في طفولتنا ومراهقتنا ونضحك على تفكيرنا ساعتها....اتنهدت براحة وشكرت ربنا على كل نعمة في حياتي...
بصيت لعبدالله بحب وهو بيلعب مع سما وفهمت ليه زمان منب ٧سنين ماكنتش بتمشي زي ماعايزها...
تمت بحمدالله 
وجاء قلبي لك مهرولا لتنتشله من هذا العالم
فاطمةسميررجب 
رواية حب ولا صالونات

تم نسخ الرابط