روايه معاناة زوجة لكاتبتها ميفو سلطان
المحتويات
حمزه انت اللي سمعته ده
نظر اليها سمعتي ايه سمعت انك مش موافق علي جواز شريف من خديجه ليه هو بيحبها
هتف پغضب عشان دي مرات اخويا وابنه وماتطلعش لحد
صړخت پغضب وانت بقه اللي هتطلعلك انت مابتحبهاش ومابتطقهاش وهيا مش بتطيقك اصلا فيه ايه
هتف هو پغضب يا ريت تخليكي في حالك يا سهام
نظرت اليه پغضب هنا دخلت خديجه عليهم هتفت حمزه التقارير اللي جبتهالك لما طلبتها
نظرت خديجه حاضر اخلص مع حمزه
واستدارت سهام مافيش حاجه ڠصب يا حمزه اطلع منها انت وخرجت ووقف هو غاضبا
نظرت اليه فيه ايه
صړخ هو مافيش مافيش
نظرت اليه باستغراب طب اسفه اجيلك وقت تاني واستدارت ووقف هو يغلي الواد واخته بيلفو عالبت اه عينه هتتخرم عليها الواطي له شهور بيلف عليها وهيا هبله وطيبه ايه الغلب ده انا بټحرق من جوا دا هم ايه ده استدار وخرج فوجد شريف يقف علي جانب وينظر لخديجه نظرات محبه اقترب هو مسرعا
نظرت هيا قول عايز ايه
هتف تعالي نقعد في مكتبي استدار
هتفت هودي الورق واجيلك انصرف شريف هنا اندفع حمزه ووقف امامها وهتف عايزك
نظرت باستغراب خير فيه حاجه
نظر حوله ثم هتف اه يلا هنمشي
قطبت جبينها طب ليه لسه الدوام ماخلصش
نظر اليها پغضب احنا اصحاب الشركه انت عقلك خف
قاطعها حانقا لا ماتروحيش نظرت اليه باستغراب فهتف يلا يا خديجه ماتخنقنيش
تنهدت واستدارت وراءه بغلب ونزلا وركبا العربه ظل يدور في الشوارع محترقا اعمل ايه هيكلمها اه هيكلمها ياخدها خده ربنا اه مانا بعض في الهانم ايوه انا بعض فعلا هتقعدلي ليه هيا الواد هيفطس غلاية جاااز
همست هيا حمزه
استدار پعنف لا يا خديجه مش هيحصل
بهتت
من عنفه ونظرت اليه بدهشه لا ايه هو فيه ايه
احس باندفاعه هاه اصل اصل مفيش مفيش
تنهدت وهمست طب مش هنروح ظل واقفا اه هنروح امال هنروح طبعا تنهدت وفتحت تليفونها ابتسمت قطب جبينه ولمح اسم شريف هنا انفعل وشد الفون ليقرا الرساله كان يشاكسها بالكلام فصړخ عايز ايه ده
نظرت اليه بدهشه فيه ايه انت فيه حاجه
نظر اليها هو شريف قالك حاجه هو واخته
نظرت اليه قالي قالي ايه
قال لمحلك
بحاجه اي حاجه عنه
قطبت جبينها لا بس قالي ان طنت كت عايزاني ماعرفش ليه
نظر مبهوتا طنت مين خالتي اه طبعا ماهو لازم تعوزك امال هيخش ازاي خش عليه عزرائيل وانا خالتي عقربه مش هتسكت عشان مصلحه ابنها هتسكت لا بعينهم عالبت اللي عندنا البت اللي حيلته اه هتاخدها خالتي هيا تلف وسهام تلف وسي طين يلف طب هحلق ازاي ھموت من الحصره لا لا لازم تتجوزها تلحقها قبل ماتروح منك قصدي تروح من بيتنا اه ايوه من بيتهم بيت الامه
كان ساهمه وهيا تنظر اليه بغرابه
همست حمزه فيه حاجه
تنهد هو اه فيه هتعرفي بعدين ويلا عشان هنتغدي
نظرت اليه لا مالوش لزوم اصل
نظر اليها خديجه انت مابتتعلميش حمزه كلمته واحده يلا
نظرت اليه پغضب وظلت جالسه تنهد هو يا ربي كتير عليا اعصابي مش طايق
نظرت اليه پغضب تمام روحني حد قالك تقعد مع حد مش طايقه انا عارفه انك مابتطقنيش اصلا والكل شايف وبيقول
اشټعل عن اخره هو مين اللي بيقول البيه النحنوح صح اللي ملا ودانك اني مش طايق وبالمرة بعض مش كده ايه بلاش انطق بكلم روحي ببرطم هاه تاخديهم عليكي ليه افطس بخنقتي
هتفت بغرابه انا مالي بيك انا ماباجيش جنبك
فصړخ ليه ليه يا واد بقه
نظرت اليه بذهول واشاحت بوجهها تنهد هو وكبت غيظه ظل يهدئ من روعه فهمس بلين ممكن ننزل ناكل جعان طيب ونفسي اكل سمك ماحدش بينيلي سمك من ساعه ما كنا في الشاليه
نظرت اليه باستغراب سمك ايه دلوقتي
كان يريد جو الألفة وان تجلس وترعاه وتفصص له فهتف بحنق خلاص مش عايز منك حاجه
نظرت اليه بغلب همست طيب حاضر انفرجت اساريره ونزلت وطلب انواع مختلفه من السمك وبدات تفصص له السمك وهو يتابعها فهمس لسه بتحبيه يا خديجه
قطبت جبينها فاكمل مازن
تنهدت هيا وصمتت كان جوزي اكيد
قال يعني ممكن يجي غيره يخش حياتك
رفعت حاجبيها مين انا لا ماعتقدش انا مابفكرش في كده خالص
هتف بس انت صغيره ولسه قدامك الدنيا
تنهدت وقالت الله اعلم اللي جاي ايه
هتف طب لو حصل عايزاه ايه يا خديجه
كان قلبه يرجف وهمس عايزاه راجل عن حق
تنهدت واشاحت بوجهها فهمس ده مش شريف انت بتوصفي حد بعيد عن شريف وضع يده علي قلبه وتذكر وقت ان كان متزوجا كيف كان يعامل زوجته كان يجعلها ملكه كان يحن عليها ويصب حنانا كان لا يبخل عليها واذا تدخلت امه يقف لها كان رجلا عن حق
تنهد ونفض ما براسه ونظر اليها خديجه ماتسمعيش لشريف انا اه عصبي وممكن اكون بتجاوز بس ساعه الجد هتلاقيني قدام اي حد يقرب منك ومن عمر
نك
هتف مندفعا وانت يا خديجه
قطب جبينها انا انا مالي
هتف خاېفه مني صح
تنهدت انا ماعرفش ماعتقدش اني هيكون بينا اللي يستدعي اخاڤ او لا انت عم ابني واستحاله تكون حاجه تانيه هخاف ليه هم ان يتكلم
فرن التليفون مره اخري ففتحت تليفونها فهمست شريف هنا اشټعل حمزه ونظر اليها همست معلش كان حصل ظروف وروحت هاه ظروف يا شريف
هتف حمزه بصوت عالي معايا يا شريف بنتغدي
نظرت اليه پغضب فهتف ايه هخبي عالبيه بنتنيل نأكل
تنهدت وهزت راسها طب يا شريف اما اروح هكلمك ايه هكلم طنت هتيجي وماله تشرف هتيجي عند طنط امال هتيجي فين شقتي انا انا يا شريف طنط لا عادي تنور طيب هروح ونشوف بس اديك ميعاد حاضر
ابتسمت هيا وقفلت الخط فاندفع قالك ايه خلاكي تبتسمي كده هاه
نظرت اليه بذهول فيه ايه
هتف فيه زفت علي دماغ امه طيب والله لهوريه ازاح طبقه ولم ياكل
تنهدت ولم تفهم شئ فهمست مش هتاكل
هتف حانقا مش هتنيل خلاص نفسي اتسدت عبوشكله
قالت بلين طب ينفع اعملك كل السمك ده وماتاكلش
نظر اليها ببعض الڠضب ابتسمت له ابتسامه ساحره فابتسم لا اراديا لا والله هاكل وايه كمان
ابتسمت هيا وهمست طب هقوم اغسل ايدي واجي قامت هيا وجلس هو هيجيب امه ويجي اعمل ايه اه اول ماوصل امي تكلمها وبس وخلصت وتروح هيا بقه تشوف اختها اه وتضبط بقه وتقعد هعملها اللي تعوزه اه عشان بس ماتاخدش الواد هبقي حنين شويه انت عضاض يا حمزه بطل تعض عشان توافق وخليك حنين انت كت حنين زمان وقلبت طور لا العفو جاموسه بقرون كنت بتدلع المحروقه مراتك وتهننها ايه بطل تنطحها انت تطلع حنيتك عشان توافق هيا وتدلعها ابتسم وسهم وادلعها ادلع خديجه لا امها عيله مجانين
اتت خديجه فوجدته ساهما مبتسما فهمست حمزه فهمس هدلعها والله عالاخر
ابتسمت هيا وظنته يتكلم عن سهام فهمست حمزه
فانتفض هاه ايه
هتفت ايه سافرت فين اللي واخد عقلك
تنهد اللي واخد عقلي كتير
هتفت طب ما تتجوزها لو شغله بالك كانت تقصد سهام
تنهد اتجوز ها اه هتجوزها اه
ابتسمت طب والله خير هيا كويسه علي فكره
نظر اليها اه عالاخر كويسه هيا
اكملت طب ماتكلم شريف تاخدها
انتفض هو من سرحانه اكلم مين شريف
هتفت اه عشان انت وسهام تتجوزو طالما بتحبها
انتفض كان لسعه عقرب فهتف مين سهام مين مين جاب سيرة زفته
نظرت اليه باستغراب انت اللي جبت
صړخ فيها ماجبتش ومابحبهاش ولا فكرت فيها يوم
هب من مكانه يلا قومي
مشت ورائه متعجبه هو ماله اټجنن
دخلت العربه فصړخ اللي هيقول عليه مش هيحصل فاهمه انا بقول اهوه
نظرت اليه هو ايه
هتف محترقا اي حاجه يقولها وخلاص وخلصنا اسكتي بقه
هتفت غاضبه هو ايه اللي اسكتي بشتغل عندك ماتكلمني كويس
صړخ مش عارف اتهبب مش عارف بغلي من جوايا اسكتي عشا اهدي
صړخت هيا انا عملتلك حاجه والا جيت جنبك انت صعب
مسك يدها وشدها حمزه صعب حمزه زفت وطين مش كده انما شريف حلو وبفيونه استدار مشټعلا طب يا زفت الطين انا هوريك
فنزلت مسرعه ودخلت علي حماتها واندفع بالعربيه
لتستدعي خديجه وتهتف اقعدي يا خديجه جلست خديجه بصي يا مرات ابني انت دلوقتي من غير راجل ولوحدك وجميله ومسيرك تفكري في الجواز
لتبهت خديجه جواز جواز ايه يا طنط انا استحاله
اتجوز
قالت اميمه لا يا خديجه هيذي يوم وتتجوزي وساعتها مش هتسيب الواد فعشان كده انا فكرت عملت حسابي لكل حاجه وهجوزك
بهتت خديجه انت بتقولي ايه اتجوز ايه بعد السنين وهتجوزيني مين
هتف اميمه بصي فكري بالعقل انا كان ممكن اخد منك العيل
واطلعك بره الشقه البيت ده باسمي يعني هتخرجي بسهوله وهاخد الواد ماهو انت مش هتعرفي تصرفي عليه يبقي قدامك حاجتين يا تتجوزبي وتقعدي تربي الواد يا تاخدي بعضك وتمشي من سكات
لتصرخ خديجه ليه كده بتعملي فيا كده ليه حرام عليكي انت ايه ما كفاكيش عڈاب تاني اتجوز وتذلوني ويا تري هتجوزيني مين يذل فيا عشان اقعدلك
لتنشل خديجه مره واحده ويهوي قلبها حين قالت لها حمزه يا خديجه هجوزك حمزه لتتراجع هيا بړعب نهاركو اسود عايزاني ايه عايزه تجوزيني ده
لتسمع صوتا من ورائها يهتف پغضب
البارت الخامس عشر
كان حمزه يدخل البيت فسمع خديجه تقول پغضب يا نهاركو اسود عايزه تجوزيني ده
اشټعل و شعر پغضب شديد لرجولته
هتف غاضبا متهكما وماله ده يا ست خديجه انت طولي
استدارت ونظرت اليه لا يا حمزه بيه مش عايزه اطول ايه رايك
اقترب وهتف ساخطا انت مالك فاكره نفسك حاجه كده هو
متابعة القراءة