روايه معاناة زوجة لكاتبتها ميفو سلطان
المحتويات
انا مش هبل الزفت يا ست خديجه فاهمه مافيش زفت بينا هيا بنت خالتي وبس مفش زفت بينا دانت مسخره هموووت
نظرت اليه لم تفهم منه شيئا فهزت راسها پخوف فهتف ساخطا اه هزي وخديني علي اد عقلي مچنون انا دا حاجه هم ربنا يولع فيك يا شريف
همست هيا ماتتدعيش عليه حرام
هنا اشټعل لا هدعي ايه رايك طب ربنا ياخده عشان ترتاحي ماشي واستدارت ومسك مقود السياره وانطلق بها وهيا تنظر اليه باستغراب هو مچنون والا ايه ماله ده
نظرت اليها اميمه پغضب تنهدت خديجه فهيا اصبح أكلها ضعيفا فهيا لم تذهب لتخدم زوجه أخيها لأنها بدأت العمل ولم تعد تاكل الا القليل لان ما معها من مال لن يكفيها من الأساس وشعورها بالدوار يزداد وعدم التركيز من قله الطعام والغذاء الا ان كرامتها لا تسمح لها ان تاكل عندهم شئ فهتفت لا معلش مش قادره والله كلت في الشغل
استدارت فقالت اميمه عمر عيد ميلاده بالليل هنعمل عيد ميلاد كبير انا حضرت كل حاجه
نظرت اليها بذهول فهيا حتي لم تخبرها فهتفت مش تقوليلي يا طنط اعمل حسابي
هتفت اميمه پحده تعملي ايه كت طلبت منك حاجه ايه ابن ابني
تنهدت خديجه استأذنت وصعدت فاستدارت حمزه غاضبا انت بتكلميها كده ليه هيا بتشتغل عندك
هتف غاضبا لا ليا ليا انها امانه وانا ماسمحش حد يأذيها انت
ازاي ماتقليلهاش مش ابنها ده
هتفت حمزه يا ريت تخليك في حالك انا عارفه الصنف ده اتعامل معاه ازاي
هنا هتف پغضب حارق طب يا أمي طالما كده انا بقه مش هقبل ان حد يتعامل باستهانه معاها فاهمه ومتختبريش صبري انت عارفه اني انا مقدر حالتك الصعبه بس مش هظلم الست بينا فاهمه ماما خديجه ماتتعاملش كده هتلاقيني قدامك انت حره
وتعرف بينا ايه وعملت ايه قبل سابق انت ماكتش هنا
هتف غاضبا كت ما كتش صفحه واتقفلت وكل اللي بينا عمر وبس مالناش نقول ليه تعمل ماتعملش
صړخت هيا ازاي مش قاعده في بيتي تمشي علي هوايا هيا هتفلت انت بتعصيها وتفرعنها
هتف هو پحده لا مش قاعده في بيتك يا أمي قاعده في بيت جوزها بفلوس جوزها مالناش حكم عليها لينا حكم علي عمر ابننا و بالحسني برضه امي عشان الحياه تمشي مالناش دعوه بحياتها ونحترم حياتها فاهمه واي تجاوز اي تجاوز في حق خديجه مش هسمح بيه دي امانه في رقبتي ليوم الدين وحشه بقه حلوه لنفسها دي الأصول والشرع والدين مرات مازن في عيني يا أمي ولا حد يهوب منها حتي لو كتي انت فاهمه اعقلي كلامي انت عارفه حمزه ايه ومين بلاش تطلعي غباوتي واستدار وتركها غاضبه
صعدت خديجه پقهر واڼفجرت في البكاء اقترب عمر مالك يا ماما بټعيطي
نظرت اليه بغلب
عيد ميلادك انهارده وانا ماعيش فلوس اجبلك حاجه
هتف هو مبتسما انا مش عايز انا بس عايزك معايا وبس
هتف عمر طب يا ماما انا باكل كتير تحت بصي هخبي اكل واجبلك معايا تاكلي انت مابتاكليش خالص
نزلت دموعها وقالت عشان جدتك تبهدلني لا يا حبيبي ربنا مايحوجني ليهم هتتدبر اه كلها شويه واكلم عمك تاني يجبلي فلوسي تنهدت طب انزل اجبلك شيكولاته لازم اقدملك حاجه قدام الناس
هتف هو طب نقول انك جبتي ليا وانا خدتها فوق ماشي
تنهدت بغلب ماشي حبيبي انا اسفه
حضر ميعاد العيد ميلاد صعدت ليلي فوجدت خديجه لم تلبس بعد فهتفت كنت عارفه انك هتسوديها بس لا جبتلك فستان اهوه
نظرت خديجه ايه ده لا مش هلبس كده
هتفت ليلي لا دا كحلي عادي بصي بقه بلاش نكد والأسود مش دليل حزن يلا عشان خاطري
تنهدت خديجه ودخلت ولبست الفستان ابتسمت ليلي فهيا جميله ورقيقة يلا ننزل بقه
نزلا للاسفل ودخلت خديجه فتعلق عيون حمزه بها ابتسم لا اراديا كانت رقيقه بزياده وجهها ينير ابتسامتها فوضع يده علي قلبه الذي يضخ دما بشكل كبير كان يوجد خالتهم وسهام وشريف وليلي ونادر وزوجته و أبنائهم والكل يقف سعيدا وخديجه ذهبت تجلس لم تعد قادره ان تصلب طولها واميمه منتفخه تتعامل كانه ابنها فوضعته مكان مازن وصبت عليه حبها
اقتربت سهام وامها من خديجه فهتفت ام شريف ايه القمر ده كل مادا بتزدادي جمال يا خديجه كان حمزه يراقبهم فراي شريف يقترب فاندفع ووقف بجانبهم فسمع خالته تهمس لسهام البت قمر ماتتسابش
قطب حمزه جبينه فهتفت خالته بكره تنسي يا حبيبتي وتعيشي وتفرحي الحي ابقي من المېت والا ايه يا شريف
اشټعل حمزه فاكملت بكره نسمع اخبار حلوه يا شريف يا رب
ابتسم ونظر خديجه يا رب يا أمي
هنا نده حمزه خديجه تعالي قامت هيا واخذها للخارج فهتف غاضبا انت سايبه عمر وقاعده مع الزفت ده ليه
نظرت اليه باستغراب زفت مين
تنهد وهتف مافيش خلاص خلي بالك عمر لازم تبقي حواليه مش هيبقي من غير لا ام ولا اب
تنهدت هيا وهمست حاضر واستدارت هيا تنفذ اوامره فترنحت هيا فشدها اليه فخارت قواها من وهتف ايه مالك الا انها دوارها كان شديدا وعيونها لا تري شيئا فاحنت رأسها علي صدره فتحرك هو في احد البقع المظلمه حتي لا يراه أحدا ورفعها من فالتصقت بصدره ولامست راسها وجهه وظلت هكذا فتره احس بقلبه سيخرج من مكانه فهمس خديجه لم ترد فهمس ديده
حاولت أن ترفع راسها بصعوبه مر وقتا وهيا هكذا فتحاملت علي نفسها ومسك يدها وهيا تمسك ذراعه فهمس مالك فيكي ايه
همت ان تتكلم لياتي شريف ايه بدور عليكو
لعڼ حمزه ذلك المتطفل وخاصتا عندما اندفع شريف مالك يا خديجه فيه ايه وهم ان يمسك يدها فهتف حمزه ايه يا زفت مش واقف قدامك مش مالي عينك ماسكهها اهوه عيل محشور عمال علي بطال
كانت هيا قد استعادت وعيها فهمست معلش دخت ڠصب عني هروح اشوف عمر واستدارت وذهب شريف ورائها تاركا ورائه براكين في داخل صدر حمزه ستهلكه الواد دا قراضه منك لله قرايب هم اقطع علاقتي بيه عشان يرتاح اهوه ده اللي يتقال عليه أقارب عقارب يا ساتر
حان ميعاد إطفاء الشمع فقام الكل وقامت خديجه و تحاملت علي نفسها اقتربت ووقفت وسطهم وحمزه بالجانب الاخر والكل سعيد يصيحون الي ان اتي وقت طفي الشمع فاطفئ عمر الشمع وتعال الصيحات هنا وقفت خديجه لم تعد تري شيئا وبدات الدنيا تدور وعينها تزوغ هنا لاحظها شريف وهتف خديجه فسقطت فاندفع هو وحملها
فصړخ حمزه انت بتعمل ايه ابعد عنها
كانت في شريف فهتف شريف غاضبا اركن انت كده بلا بعمل بلا بزفت واستدار وذهب بها للخارج واندفع حمزه معه وادخلها للعربيه وما ان وصلا الي المشفي حتي اندفع حمزه خوفا ان يحملها شريف وحملها هو وقربها منه كأنها روحه كان ملهوفا بشكل خلع قلبه دخل المشفي كان ېصرخ بهم حتي تلقفها الأطباء ودخلو بها يسعفونها مر الوقت خرج الطبيب وقال المدام عندها حاله إعياء شديده ونقص تغذيه تقريبا مابتاكليش خالص يا ريت تخلو بالكو
وقف حمزه وشريف كل لا يعلم ماذا بها فهتف شريف انا كت ملاحظ انها بتدوخ بس تقع كده من قله الاكل
نظر اليه غاضبا فهو يلاحظ كل شي عليها هتف شريف روح انت و طمنهم انا هبات جنبها
اقترب حمزه من سكات كده تاخد بعضك وتغور انا يومي كان طين هم شريف ان يعترض فهتف حمزة شرييييف
تنهد شريف پغضب و عاد ليطمئنهم استدار ودخل هو يراقبها كانت جميله نائمه كالملاك وقف يتاملها واقترب بهدوء كان الممرضه قد ازاالت حجابها لينسدل شعرها كشلالات جميله اقترب وجلس ومد يده يداعب شعرها ويمسك خصلات شعرها ويلفهم علي أصبعه وينزل يشمها كان
قريبا من وجهها مسحورا بهدوئها وعبيرها الافخاذ بدأت عيونها ترتعش مد يده وملس علي عيونها لم يعرف ماذا به ولماذا يفعل ذلك ولكن هناك مايشده ويكبله بسلاسل ناحيتها تنهد وجلس يراقبها دخل الممرض فقام هو مڤزوعا ووقف أمامه كان شعرها مفرودا فنظر الي الممرض وأمره ان
يستدير ليقترب ويلم شعرها ويغطيه انهي الممرض شغله وانصرف وعاد هو يراقبها مر وقتا ففتحت عيونها ببطئ كان هو راكننا بجوارها مغمضا كان يبدو عليه الحزن فتململت وصدر منها انه صغيره فاحس بها فانتفض واقترب مسرعا ايه كويسه مالك
همست عايزه اشرب
قام مسرعا واحضر الماء ورفع راسها بهدوء وهيا ترشف الماء بصعوبه ثم اراحها واستدارت تنظر حولها فهتفت فيه ايه
تنهد هو وقعتي من طولك في الحفله ينفع كده قله اكلك ده الدكتور بيقول مابتاكليش احنت راسها فهتف خديجه الدنيا بتمشي مش بتقف عشان ابنك لازم تاكلي تنهدت بغلب هتف من هنا لحد ماتخفي تقعدي تحت ماما تراعيكي
انتفضت ايه لا معلش انا هبقي في شقتي
تنهد وهتف هنشوف بس لما تخرجي
مر اليوم وانهيت اجراءت المشفي وحملها وعاد بها فاندفع عمر ماما انت كويسه عشان مابتاكليش قلتلك هجبلك اكل
هتفت خديجه خلاص يا حبيبي هبقي كويسه
ادخلها حمزه حجره مازن القديمه وأمر الخادمه ان تحضر لها طعاما فدخلت اميمه ايه يا حمزه هتفضل قاعد ايه الدلع ده
احست خديجه بالۏجع لتنفض الغطاء فهب وارجعها فيه ايه
همست هطلع شقتي معلش
نظر اليها حمزه پغضب وهتف ماما تصبحي علي خير
هنا استدارت پغضب وشدت عمر تعالي يا حبيبي وتركتهم وجلس حمزه فهتفت هتاكلي وتنامي
هتفت باصرار لا معلش هطلع شقتي
نظر اليها فهمس طب كلي طيب
ابتسمت له فكانت جائعه فعلا فانفرجت اساريره ودخلت الفتاه بالصينية وضعتها وشرعت تاكل بهدوء كانت تتنهد بغلب وتضع الطعام في فمها فسهمت فيما هيا
وهو يراقبها وقلبه يوجعه ھتموت روحها لا اكل ولا شرب اندفع وهتف الدنيا بتنسي يا خديجه بطلي لازم تنسي
نظرت اليه باستغراب
تنهد وقال انا عارف انك ومازن كنتو بتحبو
متابعة القراءة