روايه ودق لها قلبي لكاتبتها شيماء
المحتويات
بصوت جهورى عالى زلزل قلبها انا بحبك يا أنهار وفقى تجوزينى بحبك والله .
فقفزت تقى من الفرحة مهللة....سيدى يا سيدى .
ده طلع رومانسى وحبوب اوى .
يا عينى عليك يا زيزو .
أنهار بخجل ...وبعدين اختشى يا تقى .
تقى ...اطلع منها يا قمر ..
عينيكى بتقول انك كمان بتحبيه بس اهو التقل صنعة زى ما بيقولوا .
تقى بضحك ...مفيش بعدين يا قمر انت تعالى بس نطلع البلكونة نشوف روميو قبل ما ينتحر .
فضحكت انهار واسرعت معها للنافذة.
ففوجئت به فى الاسفل وقد زين سيارته بالورود والبالونات ومعه لافتة بحجم كبير مكتوب بها أنهار تتجوزينى .
فدمعت عينها من الفرحة بعد سنوات طويلة دمعت من الحزن .
وسبحان القائل ان بعد العسر يسر .
ثم وجدت كم هائل من الناس بجانب زين يهتفون . ...اتجوزيه عشان خاطرنا ده خرم ودنا .
حرام عليكوا هههههه.
فشعرت أنهار بالخجل ودلفت للداخل مسرعة .
وتقى من خلفها ضاحكة .
ثم صعد عبد الرحمن وزين من خلفه إليهم .
عبد الرحمن ...ها ايه الاخبار
تقى ...لا خلاص متقلقش واضح انها موافقة بس مكسوفة .
عبد الرحمن ...طيب تمام .
ربنا يسعدهم وزين راجل ابن حلال .
وهى فين
تقى ...دخلت جوا تظبط طرحتها عشان عايزة تمشى مكسوفة اوى .
عبد الرحمن مناديا زين ....تعال يا روميو قصدى
يا زين كله تمام .
وتنهد بارتياح عندما سمع من تقى بموافقتها اخيرا على طلبه من الزواج منها .
وانتظر أن تخرج لهم بفارغ الصبر .
وعندما خرجت أنهار وجدته أمامها فأخفضت رأسها حيائا .
عبد الرحمن إلى تقى ليتيح لهم فرصة التحدث مع بعضهما البعض .
تعالى يا تقى عايز اقولك حاجة جوا .
فابتسمت تقى مرددة ..حاضر .
ولكنها ما أن همت أن تغادر حتى أمسكت انهار بيدها هامسة بخجل ...هتروحى وتسبينى معاه لوحدى .
ده حونين اوى .
وانا هبص عليكى برده كل شوية .
ثم تركتها وغادرت وهى تقول ...مش عارفه صراحة مين الام والبنت فينا على الحال ده !!
تصنمت أنهار مكانها وتصبب وجهها عرقا وزين ينظر إليها مبتسما على حالها هذا وكأنها تلميذة خائڤة أمام معلمها.
حاول زين يخرج كلماته المتصلبه فى عنقه وود لو اكتفى بالنظر إليها فقط دون حديث ليشبع عينيه منها .
وهى من إعادته من عالم الامۏات الى الدنيا ونعيمها مرة أخرى وكأنها جنته على الأرض .
ثم حاول اخراج صوته المكتوم قائلا بخفوت ...أنهار انا مش مصدق خلاص إنك وفقتى .
وكمان واقفة قدامى اه شكلك زى ما يكون بتقولى ...يا ارض انشقى وابلعينى من الخجل .
بس زى القمر ووشك شبهه الطمطماية كده .
بس متقلقيش لانه بجد رغم سننا وان سبق لينا الجواز وعندنا عيال .
بس لسه قلبنا نقى من بتاع زمان مش قلوب شباب دلوقتى .
وانا فعلا شايفك بعينيه ولا بنت ١٦سنة لسه وردة مغمضة .
بس كل الحكاية انى بحبك يا أنهار .
وبتمنى اعيش باقى عمرى معاكى ولو حتى يوم واحد ده هيكون بعمرى كله .
وتعيش لما اتجوز سالم وسليم وتفرح بولادهم .
فابتسم زين لطيبة القلب تلك التى أثرته بطيبة القلب فى بادىء الأمر ثم ذاب عشقا بها فى كل حالاتها.
زين بمكر ..مكنتش عارف انى غالى عندك كده .
بس أنت دوختينى معاكى اوى يا أنهار .
تعبت بجد وكل ما كنت أقرب أنت تبعدى .
لغاية ما حسيت باليأس دخل قلبى وحسيت انى ھموت ولولا انى ساعتها قومت صليت لله ركعتين وطلبتك من الله عز وجل ساعتها حسيت بأمل تانى من جديد .
ورجعت للحياة تانى .
وكأن ربنا سبحانه وتعالى بيقولى أبشر
وفعلا أنت اجمل بشړة فى حياتى .
أنهار متعجبة من كلماته ...ياالله انا كل ده !
زين ...واكتر صدقينى .
أنهار بندم ...اسفة سامحنى كان ڠصب عنى .
موقفى كان صعب اوى قدام بنتى .
إزاى اخد منها عريسها خصوصا إنها فى الاول كانت مبسوطة .
فكان لازم اعمل ده رغم انى قلبى فعلا بعد سنين طويلة من الحرمان بدء يتحرك .
بس برده فضلت بنتى عليا واى أم فى مكانى كانت هتعمل كده برده .
لان لو معملتش كده هخون ثقة بنتى فيا .
وده كان مستحيل يحصل .
زين ....وانا فعلا قدرت ده واتمسكت بيكى اكتر .
وادى اهو الفضل لله ثم محمد جوز تقى اللى جميله فى رقبتى طول عمرى .
وجبلها الافضل والمناسب لست البنات تقى .
عشان تروق كده ست الستات أنهار وتهدى وتقبلنى كزوج .
أنهار ....بس برده كنت خاېفة لغاية اخر وقت بس لما كلمتنى وشوفت فى عينيها الفرحة ليا ساعتها بس وفقت .
فصاح زين بحب ...يا كريم يارب .
طيب يلا بينا على المأذون مش عايزين نضيع اى لحظة من عمرنا كفاية اللى ضاع من عمرى قبل ما اشوفك .
أنهار بضحك ...مأذون كده
متابعة القراءة