روايه ودق لها قلبي لكاتبتها شيماء
المحتويات
تقى وزينب اتفقا أن يكون زفافهم فى يوم واحد لتعم البهجة والفرحة على الجميع .
لتأتى اللحظة الموعودة .
ليرى فيها زين أميرته التى شغلت فكره وعقله فى حفل الزفاف تقف شامخة بجانب ابنتها .
ترتدى فستانا من اللون الذهبى مع حجابا من نفس اللون .
فكانت كالشمس المضيئة .
ولم يفتر زين عن النظر إليها ولكنها كانت تتجاهله وتخشى النظر إليه .
والله صعبان عليه وبعد ما كنت مش عايزة الجوازة دى .
بقيت فعلا بتمنى توافق عشان ترجع زى ما كنت .
ده الضحكة مكنتش بتفارق وشك .
بس النصيب والقدر وربنا يجعلها عوض ليك .
وانت عامل ايه وسليم عامل ايه
هو كمان وحشنى اوى .
سالم ...انا وسليم بنحبك كتير .
انهار ...ان شاء الله يا حبيبى .
زين مراقبا الموقف فحدث نفسه ...هو انا حبيتك من شوية .
انا مش عارف قلبك ده زى ما يكون اجتمع فيه حنية العالم كله .
بس الا عليه انا امتى بس تحنى على قلبى اللى محتاجك .
اقترب زين من والدته وهمس فى أذنها ...ارجوكى يا امى عشان خاطرى روحى وكلميها يمكن لما تكلميها تقدر فعلا انى عايزها فتوافق.
هروح اكلمها .
انهار ...اهلا يا امى .
سهير ...اهلا بيكى يا بنتى .
بصى انا هدخل فى الموضوع على طول .
ما تيجى يا بنتى نخلى الفرحة فرحتين .
وتقبلى تجوزى زين ابنى ده بيتمناكى من اول يوم شافك فيه .
وادى بنتك الحمد لله اتجوزت يعنى خلاص مبقاش فيه حاجة تقدر تمنعك من شرع ربنا .
أنت لسه يا بنتى صغيرة ومحتاجة حد يقف معاكى ويحرك ويراعيكى سند يعنى بعد ربنا .
اخفضت أنهار عينيها خجلا فهى تريده بالفعل زوجا محبا يعوضها عن سنين عمرها الضائعة ولكن مازال فى قلبها غصة أنه لم يكن لها من البداية وجاء خاطبا لابنتها وهذا وإن تزوجت ابنتها فربما تظن أنه تركها من أجلها فيحدث فجوة فى علاقتهما وهذا ما لن تتحمله ابدا .
فقد تتحمل فراق الحبيب عن فراق فلذة كبدها .
فرددت بخجل ....صدقينى يا امى انا فعلا شايفه استاذ زين زى ما حضرتك قولتى .
لكن للأسف صعب عليا اتقبل انه طلب بنتى فى الاول .
فمعلش سامحونى وان شاء الله ربنا يكرمه بأحسن منى .
تبدلت ملامح سهير بحزن مرددة ...يعنى مفيش فايدة يا بنتى .
انهار ...اسفة والله يا امى سامحينى .
وحضرتك برده شوفى زينب .
سهير ...اه طبعا اتفضلى وربنا يسعدهم ويهنيهم .
وعندما غادرتها اسرع لها زين بقلب ينبض مشتاق لخبر موافقتها بفارغ الصبر ولكن عندما اقترب من والدته ورأى فى عينيها نظرة حزن علم ما فى الأمر .
واخذ يحدث نفسه ...ليه مصممة تبعدينى عنك ليه عايزة تموتينى ده جزاء حبى ليكى .
حرام والله ده اعمل ايه تانى عشان تقبلينى
وخرج من شروده على رنين الهاتف .
سهير ...انت فين يا ابنى الفرح خلص
وانا مستنياك نوصل العروسة ونتطمن عليها .
تنهد زين پألم....حاضر جى .
ثم عاد إلى القاعة مرة أخرى فتقابلت عينيه معها فى نظرة عتاب طويلة .
فوجدها تتمتم بكلمة ...اسفة ڠصبة عنى .
ثم فرت من أمامه هاربة واستقلت سيارة عرس ابنتها تقى .
زينب...الله يبارك فيك وعقبالك يارب .
فنظر لها بإنكسار قائلا ....خلاص يا زينب إظاهر مش مكتوبلى افرح .
ويلا يا عرسان اركبوا اوصلكم
وبالفعل ذهبوا معها لشقتها .
وهمست سهير فى إذن ابنتها ....ربنا يهنيكى يا ضنايا وخلى بالك من نفسك وجوزك .
وخليه فى عينيكى هيخليكى فوق رأسه .
زينب بخجل...حاضر ياماما .
سهير ...وبقولك يعنى فى ساعة صفا كلمى محمد جوزك فى موضوع زين وخليه يكلم عبد الرحمن وهو يفاتح تقى ويجس نبضها.
يمكن هى يا بنتى اللى تقنع امها وتحل المشكلة .
واخوكى يفوق لنفسه ولحاله وعياله ده غلبان وطيب ويستاهل كل خير.
زينب ...انتى هتقوليلى يا ماما وانا مش محتاجة توصية على زين ده اخويا الغالى وسندى بعد ربنا .
وانا كنت فعلا هكلم محمد يعمل كده بعد ما خلاص تقى اتجوزت .
وربنا يقدم اللى فيه الخير .
سهير...ربنا يحفظكم لبعض يا بنتى ثم غمزتها قائلة يلا اسيبكم بقا عشان شايفة وش محمد بيجيب الوان ومستعجل نطرء برا .
فابتسمت بخجل زينب مرددة ..والله هتوحشونى .
اقولك لا انا مش هقدر تمشوا وتسبونى مع محمد الۏحش المفترس اللى مستنى لحظة الھجوم ده .
انا جاية معاكى يا مامتى يا حبيبتى .
سهير بضحك ...يا حلاوة يا ولاد هو لعب عيال ولا إيه
اعقلى يا بنتى أنت خلاص اتجوزتى وبقا ليك زوج وبيت .
فحافظى عليهم بإيدك وسنانك .
ليأتى محمد مرددا ...هو فيه ايه يا ماما ما تضحكونى معاكم
سهير ...اسئل مراتك !
محمد
متابعة القراءة