جواز اضطراري
شقته بناءا على رغبتها
مرت الأيام وهو يأتي ل زيارتها كل يوم صباحا قبل أن يذهب لعمله وليلا بعد أن ينتهي منه وهي في كل المرات ترفض أن تقابله كانت أم محمد فقط هي من تقابله وتتحدث إليه وتطمئنه عليها وكان يترك معها كل يوم رساله تعطيها لها كان يكتب إليها عن شوقه وحبه لها عن طفلهما القادم عن كرهه لشقته لأنها لم تعد فيها عن أنه لم يعد يستطيع أن يغمض عينيه حتى عن عمله كان يحكي لها ما يمر به في يومه كان يخبرها أنه يفتقد لوقوفهما معا ف المطبخ لاعداد الطعام وقال لها أنه منذ اليوم الذي تركته فيه لم يدخل المطبخ ليطبخ طعاما قط بل يشتري طعاما جاهزا حتى لا يشعر بالوحدة دونها واخبرها أيضا أنه لم يعد يرى اصدقاؤه الشباب وأنه يحبس نفسه بين عمله وبين زيارته إليها وانه سيظل هكذا وسيحرم نفسه من كل شيء يحبه حتى تعود إليه كما أخبرها أنه يعلم أنها ستسامحه ف يوم ما حتى وإن طال سينتظره يعلم أن قلبها الذي أحبه لن يخذله ألبتة وسيغفر له ذنبه الأخير
مش هتسامحيني بقا
نظرت له بقوة مصطنعة ثم أماءت رأسها بالرفض وترقرقت في عيناها دمعتين فأبت أن يسقطا فأدارت وجهها للناحية الآخرى فعلم أنها لم تسامحه حتى الآن
ثم طلبت منه أن ينصرف ويتركها وبالفعل حينما أطمأن عليها رحل وتركها حتى لا يؤذي نفسيتها خاصة أنه يعلم أنها تمر بمرحلة تقلب هرمونات بسبب الحمل
وفي إحدى الأيام وجد اتصالا هاتفيا من صديقه حازم كان يظن أنه سيلح عليه في الحضور إلى بيته للخروج من تلك الحالة ف الكل يعلم أن مريم تريد الطلاق لكنهم لا يعلمون سبب هذا وبالطبع لم تخبرهم هي بشيء وايضا هو لم يتحدث في الأمر
حينما أجابه أدهم بعد عده اتصالات قال له حازم پغضب
أدهم بضيق في أيه يا حازم
أنا وليلة مټخانقين وعايزك تيجي عشان مطلقهاش دلوقتي
بالله عليك يا حازم بلاش هزارك ده وبعدين انتا ومراتك أعبط من بعض ومش ناقص تفاهتكوا بجد
تفاهتنا يا تافه ماشي يا صاحبي طب على العموم قوم أحلق دقنك وألبس حاجة حلوة كده وتعالى عشان مريم هنا بتحاول تحل مشكلتنا التافهه يعني لو حابب تشوفها ويمكن ربنا يقدرنا نعمل حاجة أنا ومراتي التافهه يا أدهم بيه ونحل مشكلة العاقلين اللي زيكوا
أه والله هنا أخلص بقا وتعالى قبل ما تمشي
حاضر ثواني هلبس واظبط نفسي وأجيلكوا أوعى تخليها تمشي يا زوما والله أنتو أعقل تافهين في الدنيا
حازم وقد عقد حاجبيه ف دهشة أعقل تافهين حلووة جديدة ديه يلا يا بيه أنجز
أغلق أدهم الخط وحلق ذقنه سريعا وتأنق في أختيار ملابسه وإن كان دوما أنيق ثم هبط الدرج مسرعا وركب سيارته متجها نحو منزل صديقه لرؤية زوجته ومحبوبته وما إن وصل حتى أستقبله صديقه بترحاب سأله عن مريم فأخبره إنها في غرفة النوم مع ليلة وما إن سمعت صوته حتى خرجت غاضبة وقالت وهي تنظر ل ليلة بغيظ
يعني أنتي جايباني على ملا وشي وتقوليلي يا تلحقيني يا متلحقنيش وهنطلق ومعرفش أيه وأنتو متفقين معاه
لأ والله هو متفقش معانا أحنا اللي فكرنا نجمعكوا أهوه تتكلموا مع بعض شوية
مفيش حاجة بينا نتكلم فيها يا حازم موضوعنا منتهي
أدهم وقد نظر ل حازم بعد أذنك يا صاحبي ممكن تسيبونا لوحدنا شوية
حازم طبعا يا حبيبي البيت بيتكوا يلا يا لي لي
دخل حازم وليلة غرفتهما وظلت مريم أمام أدهم الذي قال بحنو ورقة شديدة
وحشتيني أووي يا مريومة معقوول موحشتكيش شهر بحاله مش كفاية عشان تسامحيني
مريم بحدة لأ موحشتنيش عشان لازم أتعود على غيابك ولأ مش كفاية عشان مش هسامحك طول ما أنا عايشة فرصك كلها خلصت وعلى فكرة بما أننا اتقابلنا المهلة خلصت وبكره هتيجي معايا عند المأذون وهتطلقني مجيتش هروح بعد بكره ل دكتور بيعمل عمليات إجهاض وهنزل الجنين وعلى فكرة أنا عرفت الدكتور ده وأتفقت معاه على كده يعني لو مجتش معايا عند المأذون هنفذ كلامي
كان أدهم يقف مصډوما مما سمعه من زوجته معقول يا مريم أنتي تعملي كده
مريم بإصرار أيوه يا أدهم ودلوقتي أنا هروح شقتك آخد بقيت حاجتي اللي هناك وياريت متجيش لحد ما أخلص
وما إن أنهت جملتها حتى خرجت مسرعة بعدما دخلت لاحضار شنطتها من غرفة نوم ليلة التي حاولت منعها من الانصراف بمفردها لكنها أصرت على ذلك طلب أدهم من ليلة أن ترافقها حيث شقته حتى لا تسوق بمفردها وهي غاضبة هكذا
ظل حازم يتحدث إلى صديقه الذي كان صامتا طيلة الوقت ولم يجبه على أي من تساؤلاته وبعد مرور أكثر من ساعتين وجد اتصالا هاتفية من زوجته وحينما أجابها أخبرته أن مريم سقطت مغشيا عليها وهي لا تعلم ماذا تفعل وتحاول أفاقتها دون جدوى سمع أدهم ما قالته ليلة ل حازم ف جرى فورا من أمام صديقه ولم ينتظره ليأتي معه وركب سيارته وساق بأقصى سرعته حيث بيته وبالفعل وصل إلى هناك وحينما اقترب من الباب ل يطرقه قبل أن يفتحه بمفتاحه حتى تعلم ليلة أنه قد أتي لكنه وجد باب الشقة مفتوح انخلع قلبه فزعا وقد دار ألف سيناريو سيء برأسه
البارت 37والأخير
اقترب من الباب ل يطرقه قبل أن يفتحه بمفتاحه حتى تعلم ليلة أنه قد أتي لكنه وجد باب الشقة مفتوح انخلع قلبه فزعا وقد دار ألف سيناريو سيء برأسه لكنه ما أن دلف للداخل حتى وجد الزينة معلقة في كل أرجاء شقته وبالونة كبيرة مكتوب عليها Happy third anniversary عيد زواج ثالث سعيد
والشموع قد وضعت على طاولة الطعام التي أعد عليها طعاما شهيا
وفجأة ظهرت مريم وهي ترتدي فستان رائع أسود اللون قصير يصل إلى ركبتها وقد اطلقت شعرها مفرودا كما يحبه وتزينت بالقليل من الميكب ف بدت صاړخة الجمال تفيض بالرقة
كان مازال يقف مشدوها مما رأي فأقبلت هي عليه قائلة
حاااسب يا حبيبي أنتا نسيت ! أنا حاامل
تذكر أدهم وأنزلها ببطيء ثم نظر لوجهها متسائلا أنتي كويسة مش تعبانة يعني
مريم بدلع تؤ مش تعبانة ده كان مقلب عشان تيجي ونحتفل ب عيد جوازنا التالت مع بعض لوحدنا ومعانا بنتنا أو أبننا
أدهم بغيظ مقلب ! يعني أنا كنت سايق وهتجنن عليكي وكنت هعمل حاډثة أكتر من مرة وتقوليلي مقلب أكيد ديه فكرة ليلة
مريم وهي تضحك هههههه ظلمتها ديه فكرة جوز ليلة
أدهم پصدمة حاااازم! والله لأوريه مراته بهتت عليه وسيف ودينا كمان عارفين
مريم بتأكيد طبعا كلهم عارفين
أدهم بغيظ يا ولاااااد التيييت ثم عاد ونظر لها مرة آخرى قائلا يعني أنتي سامحتيني خلاااص
مريم بحب طبعااا سامحتك مقدرش أحرم نفسي منك ولا أحرم ابننا أو بنتنا من وجودنا مع بعض صحيح أتضايقت منك بس حبيت أعرفك لو كنت بعدت عنك أو اتطلقنا كان هيبقا حالنا أيه! كده كده كنت هسامحك يا حبيبي بس الفترة ديه عشان تتعلم متكدبش عليا تاني عشان تدوق شوية من اللي دوقتهولي الفترة اللي كنت معرفش فيها الحقيقة وبعدين أنتا متخيل إني ممكن أستغنى عنك بسهولة كده! وحتى لو كنت أقدر رسايلك كانت هتمنعني
أدهم وهو يجز على أسنانة بغيظ قائلا كنت بتعاقبيني طب أنا بقا اللي هعاقبك دلوقتي وعقاااب شديييد
مريم بدهشة وخوف عقاپ عقاپ أيه
حملها بين ذراعيه ودلفا إلى غرفتهما غرفته سابقا والتي أفتقدتها كثيرا ليريها العقاپ الذي سيعاقبها به
وقضيا ليلتهما في عقاپ لذيذ عشقته مريم وتتوق إليه أدهم وقد علم كلا منهما أن لا سكن إلا في الآخر
مرت الأيام في سعادة عل الجميع لا تخلو من مناوشات بين الأزواج وهي التي تعطي طعم للحياة ف لولا مذاق المر ما شعرنا بطعم الحلو ولذة مذاقه وحلاوته كذلك هي الحياة
وفي إحدى الجلسات الأسبوعية للأصدقاء كان الشباب ثلاثتهم معا في بيت سيف والفتيات والطفلين مالك ومازن معهما في بيت أدهم وأثناء جلسة الشباب سويا وجد أدهم هاتفه يرن وكانت زوجته هي المتصلة أستأذن من صديقيه ليجيبها وعاد بعد دقائق قليلة فوجد سيف وحازم يتضاحكان ويتغامزان عليه ثم نظر له حازم قائلا
أيه يا عم الحب ۏلع ف الدرة مش قادرة عل غيابك يا وحش أمال مراتي مبتعبرنيش ليه
رد عليه سيف ضاحكا هو الآخر يعني دينا هي اللي معبراني ده تلاقيها مصدقت ترتاح مني شوية وقالت بركة يا جامع
أجابهم أدهم بغيظ شديد والله ما جابني ورا غيركم وغير نبركم ده
حازم بمزاح يا صاحبي متخافش أحنا مبنحسدش أحنا بنحقد بس وبعدين مهي لسه المدام كانت بتحب فيك أهوه ورا أيه بقا اللي بتتكلم عنه !
سيف ضاحكا ههههههه للدرجادي
أدهم بإنزعاج وأكتر والله بلاش تخيلوا أول امبارح لسه داخل من باب الشقة وهي كانت في الأوضة وجاية تستقبلني على الباب وقبل ما توصل راحت جري على الحمام ترجع أقولها مالك في أيه تخيل تقولي أيه
حازم من بين ضحكاته أيه
عل الجانب الآخر كان الفتيات أيضا يمزحن معا في نفس الموضوع تحدثت مريم قائلة
أنتو بتضحكوا والله أدهم صعبان عليا جدا أنا حاسة بيه بس ڠصب عني والله
ليلة ههههه بس إلا موضوع أنك أول متشوفيه تجري ترجعي ديه هههههه يا حرام