جواز اضطراري
المحتويات
ف وجدت نفسها بين انتباتها قشعريرة في سائر جسدها تذكرت ذاك الکابوس المفزع وتذكرت صوته وهو يحاول تهدئتها وصوته وهو يقرأ لها القرآن حتى تنام وتهدأ لذا أبت أن تفارق لعلها المرة الأولى والأخيرة التي تنام فيها بين ذراعيه أغمضت عيناها مرة آخرى ونامت في هدوء
استيقظ أدهم أخيرا بعدما مضى ليلته هو الآخر في كوابيس وهو يصارع ذاك الحقېر وېقتله لينتقم منه وعندما وجد مريم بين ذراعيه شدها أكثر وكأنه يودعها ثم وضعها عل السرير وقام متجها للحمام شعرت مريم بما فعله وابتسمت حتى عاد وأيقظها
مرت أيام لم يعلما عددها كانت أيام صعبة للغاية كان الصمت فيها هو سيد الموقف إلا من كلمات
مقتضبة سريعة الشيء الوحيد الذي كان فيه العزاء لهما هو الوقت الذي يقرأ فيه أدهم القرآن ل مريم قبل أن تنام وهو جالس على الفوتيه بجوار سريرها ولم يغير تلك العادة خاصة بعد الكوابيس التي كانت تطاردها منذ ذاك اليوم وكان سيف ودينا يحاولان معهما حتى تعود علاقتهم أكثر ود كما كانت قبل هذا اليوم ولكن دون جدوى ف أدهم منشف دماغه على حد تعبير سيف
في أثناء الشيفت المسائي وبينما يستعد خالد لتسلم الشيفت من نور رأى رجلا في مكتبها يوبخها ويكلمها بصوت جهوري وكانت نور لا حول لها ولا قوة تابع خالد الموقف في صمت حتى وجد هذا الرجل يجذبها من ذراعيها پعنف وكانت هي تحاول التنصل منه وقتها دخل فورا للمكتب وخلص يدها من هذا الرجل ثم نظر إليها قائلا
رد هذا الرجل پعنف قائلا وأنتا مال أهلك
مال أهلي !أنتا فاكر نفسك فين أنتا ف مستشفى محترمة وديه دكتورة زميلتي يعني أيه مالي أنا هطلبلك الأمن
أنتا تطلبلي الأمن !وهتقولهم أيه واحد بيتكلم مع مراته وأنا روحت حشرت نفسي بينهم
رد خالد متعجبا مراته
فأجابت نوربحدة أسمها طليقته مش مراته أنا مش مراتك يا أستاذ محمد أنا مصدقت خلصت منك ومن قرفك
طليقها بعصبية أنتا مالك أنتا ! طلعتلي من أنهي داهية مسائل عائلية بتدخل فيها ليه
قالت نور مدافعة لأ مفيش مسائل عائلية بيني وبينك وأي قرار يخصني أو يخص شغلي ملكش دعوة بيه وأبني مش هيخرج من المدرسة بتاعته وأنتا ملزم تصرف عليه ولما نشوف بقا كبار عيلتك هيقولوا أيه وياريت مشوفش وشك تاني
قال طليقها جملته الأخيرة وخرج غاضبا من مكتبها والشرر يتطاير من عينيه أما هي ف بمجرد أن خرج من الغرفة حتى تنفست الصعداء وجلست على الكرسي تبكي بحړقة قائلة عايز مني أيه تاني أنا اتنازلتله عن حقي عن المؤخروالعفش والشقة وكل حاجة وروحت عشت مع بابا وماما عشان مش عايزة أي حاجة تفكرني بيه لكن مقدرش أتنازل عن حق أبني أنا تعبت تعبت والله أمتا بقا هرتاح وأخلص من البني أدم ده حتى ابنه مستخسر يصرف عليه ويدفعله مصاريف المدرسة ولما رفضت أنه ينقله لمدرسة تانية أقل من اللي فيها جاي يتنطط عليا ويقولي سايبة ابنك كل ده لوحده ومعرفش أيه وسيبي شغلك عايز يحطمني طول الوقت ومش مكفيه أنا لأ كمان ابنه أنا مش عارفة لولا وجودك يا خالد كان عمل أيه شكرا بجد على وقوفك معايا
خرج خالد من الغرفة ولا يعلم لما آلمه قلبه من بكاؤها لا يعلم سر غيظه من هذا الزوج الحقېر الذي تمنى لو لكمه في وجهه شيء جديد بدأ ينبت في قلبه احساس لم يشعر به من قبل تجاه نور احساس ولد في تلك اللحظة التي رأي فيها هذا الرجل وهو يحاول أن يصفعها شعر وقتها كأن نور تخصه ولا يمكن لأي شخص أن يتعرض لها بأذى أو يضايقها كانت علاقته بها دائما علاقة زمالة فقط قد يكن السبب أنه وقت تعرف عليها كان هو مرتبط مع زميلة له كان يظن أنه يحبها ولما تركها كانت نور قد ارتبطت بهذا الحيوان الذي رآه اليوم كان دوما القدر يجمعه بها حتى حينما عملا بتلك المستشفى معا لم يكن يعي سبب وجودها في طريقه ووجوده في طريقها إلا في تلك اللحظة والغريب أنه لم يتعجب شعوره هذا بل ابتسم له وتذكر كلمات مريم له بأن يتخلى عن المواصفات القياسية التي يضعها ل فتاة أحلامه وأن يترك ل قلبه العنان حتى يجد من يحبها وتحبه ويبدو أنه قد عثر عليها
أما مريم وأدهم ف كما هما لا جديد في علاقتهما حتى تلك الليلة قرأ هو الورد اليومي لها كما يفعل كل ليلة ودلف إلى حجرته لينام هو الآخروما أن وضع جسده على السرير حتى سمع صوت رنين هاتفه وكان المتصل سيف نظر أدهم للساعه وجدها قد تجاوزت الواحدة صباحا ثم رد عليه قلقا
خير يا سيف في أيه
مريم عندك يا ادهم
أمال هتروح فين أكيد عندي يعني
طب أديها التليفون خليها تكلمني بسرعة
أنتا اتهبلت يا سيف مريم أيه اللي تكلمك دلوقتي
خلص يا أدهم بسرعة لو سمحت في حاجة ضرورية
حاجة أيه دلوقتي الحاجة ديه متستناش للصبح وبعدين أصلا مريم نايمة
لأ متنستناش للصبح من فضلك يا أدهم صحيها دينا تعبانة أووي
تعبانة تعبانة مالها
صحي بس مريم وخليها تكلمني أخلص يا أدهم بقا
طيب أستنا ثواني
ذهب أدهم لغرفة مريم ودخل بهدوووء حتى لا يفزعها وظل ينادي عليها بخفوووت حتى استيقظت قائلة
أدهم ! في أيه بتصحيني ليه دلوقتي
سيف عايز يكلمك دينا تعبانة
دينا ! مالها
معرفش مقاليش خدي كلميه
أخذت منه الهاتف وقد اعتدلت في جلستها أيوه يا سيف
معلش يا مريم آسف إني صحيتك
آسف أيه بس يا ابني دينا مالها
معرفش بقالها حوالي ساعه عندها ألم شديد ف بطنها وبعدين نزل ډم
ډم! بريود يعني
لأ معتقدش
طب الډم شكله أيه
الډم لونه فاتح ومش شكل ولا ريحة ډم بريود أنا خاېف عليها أوي وهي مڼهارة وپتتوجع جدا
خمن أدهم ما حدث من ردود مريم ف أشار لها لتعطيه الهاتف ثم حدث صديقه قائلا
سيف خلي دينا تنام على ضهرها ومتتحركش واحنا هنلبس ونجيلك علطول متقلقش
ماشي مستنيكوا متتأخروش بالله عليك يا أدهم
حاضرمسافة السكة سلام
سلام
بعدما أغلق أدهم الهاتف نظر ل مريم قائلا
ها هتقدري تيجي معايا دلوقتي ولا تخليكي هنا وأبقى أطمنك بالتليفون
لأ هاجي معاك طبعا أنا لا يمكن أسيب دينا إلا لما أطمن عليها
طب البسي بسرعة عشر دقايق بالكتير ونكون نازلين
حاضر
دخل أدهم غرفته وارتدى ملابسه سريعا وأيضا مريم وبالفعل ما هي إلا عشر دقائق وكانا الأثنان في سيارة أدهم منطلقين نحو منزل سيف وفي الطريق نظرت له تسأله
تفتكر كان في حمل وحصل إجهاض
بنسبة كبيرة أه بس بتمنى يكون لأ لأن سيف كان نفسه يحصل حمل بسرعه جدا
ودينا كمان
يمكن نلحقها ربنا يستر
خير خير إن شاء
الله وظلت تلهج بالدعاء والاستغفار
وماهي إلا ربع ساعه ووصلا عند بيت سيف رن أدهم الجرس ففتح له صديقه ف لهفة قائلا
أدهم دينا تعبانة أوى
متخافش أهدا يا سيف ثم توجه ببصره تلقاء المريم الواقفة بجواره قائلا مريم بعد أذنك أدخلي ل دينا وخليها تغير هدومها وعرفيها إني هدخل
حاضر
دخلت مريم ل دينا ونظر أدهم ل سيف ثم جذبه من يده بعيدا عن باب الغرفة وسأله
تحب نوديها المستشفى ونشوف دكتورة تكشف عليها بدالي
نظر له سيف متفهما أياه ثم أجابه لأ يا أدهم مش هينفع نستنى لحد ما نوديها المستشفى وبعدين أنتا أخويا ودينا مرات أخوك وأنا مش هثق ف حد غيرك أنا بس أتحرجت أقولك
طيب أنا هدخل أكشف عليها ومعايا مريم أدخل كده شوفها مستعدة ولا لسة
طرق سيف باب غرفته ودخل نظرل دينا فوجدها قد بدلت ملابسها بمساعدة مريم وقد ارتدت حجابها نظر إليها في حنو قائلا
دينا حبيبتي أدهم هيدخل يكشف عليكي جاهزة
أه خليه يتفضل قالتها بوهن شديد
فتح سيف باب الغرفة قائلا اتفضل يا أدهم
دخل أدهم وقال باسما
عاملة أيه يا دينا
أجابته بضعف الحمد لله بس تعبانة أوي
طيب بعد أذنك يا سيف ممكن تطلع تستنى بره
ليه متخليني معاكوا
سيف بعد أذنك استنا بره مش هينفع أكشف عليها وأنتا واقف فوق دماغي كده
طيب ثم وجه نظره تلقاء دينا قائلا حبيبتي أنا واقف بره مټخافيش
أماءت دينا برأسها قائلة ماشي
بدأ أدهم في الكشف على دينا التي كانت تشعر بالحرج منه لكنها في نفس الوقت تشعر بالتعب الشديد وأيضا بالخۏف لحظات وأنهى أدهم كشفه ثم وجه لها بعض الأسئلة ثم فتح الباب ونادي سيف ليدخل وما إن دلف للداخل حتى سأل صديقه بلهفة
ها يا أدهم دينا مالها
هقولك بس الأول أنتا تعرف تسحب عينه ډم منها صح
أه
طيب أسحب منها عينة وشوفلنا أي معمل فاتح دلوقتي وأنا هوديهاله
هتعمل تحليل أيه
أجاب بخفوت حتى لا تسمعه دينا تحليل حمل رقمي
أجابه سيف في ذعر بصوت عالي حمل يعني دينا س
وقبل أن يتم كلمته جذبه أدهم من يده خارج الغرفة أنتا اټجننت يا سيف هتخضها ليه يعني أنا بكلمك بصوت واطي وأنتا بتعلي صوتك
تجاهل سيف حديثه متسائلا دينا كانت حامل وسقطت يا أدهم ها
عبث أدهم بشعره وتنهد قائلا مش أكيد التحليل اللي هيأكد أو ينفي أما نشوف بس نسبة هرمون الحمل ف الډم المهم دلوقتي تدخل تهديها أكيد فهمت
فهمت هي كانت حاسة يا أدهم وأنا كمان بس كنا بنكدب نفسنا
مش وقته الكلام ده يا سيف يلا خلينا نعمل التحليل
طب ليه أيه اللي خلاها يحصلها كده أنا السبب يا أدهم
لأ يا سيف أنتا ملكش دعوة هي كانت بتاخد دوا بتاع حب الشباب والحاجات ديه وطبعا مكنتش تعرف أنها حامل والأدوية ديه ممكن تأدي للأجهاض المهم أدخلها بس يا سيف وطبطب عليها وحاول تحتويها كده
دخل سيف الغرفة مرة آخرى وجدها تبكي بحړقة حينها اقترب منها واحتضنها بشدة قالت وهي بين ذراعيه بصوت باكي متعب
أنا كنت حامل يا سيف وسقطت صح
أهدي بس يا حبيبتي
متابعة القراءة