مراد ايه الى بتعمله ده.. انت اټجننت....يالا معايا نمشى دلوقتي.
المحتويات
لسه مش عايزه تخرج تقعد معانا.
فاطمه لاقيتها نايمه سبيها طول الليل وهى بټعيط دلوقتي تصحى.
نعيمهماشى.
صمتت قليلا وتساءلت بفضولهتدورى على شغل فين
ابتسمت فاطمه بثقه وقالت وادور ليه انا هطلع من هنا على شارع عبد العزيز.
اتسعت أعين نعيمه فهزت فاطمه رأسها مؤكدة ايووه.. هروح للسيد الوالد... ادير فلوسى وفلوسك وفلوس اختى.
فاطمهبالعكس ده بعد الى حصل امبارح مش هيبقى ليه عين يرفض انتى ماشفتيهوش كان عامل قدامك وقدامنا إزاى.
نعيمه خلاص روحى واهو بدل مارمطك عند الخلق.
وقفت فاطمه وقالت بالظبط كده يا نعنع... يالا سلاام.
نعيمه سلام يابنتى ربنا معاكى.
خرجت من باب البنايه وسارت قليلا تخرج من الشارع وجدت رامى يقف بسيارته يبدو أنه ينتظرها.
ابتسم لها قائلا مستني واحدة كده قصيرة وبغمازه مجننانى وقلقانى عليها من امبارح مش بترد عليا.
ابتسمت بحرج قائلهانا اسفه على الى حصل امبارح.. ماكنش لازم يحصل قدامك حاجة زى كده
رامى مالك فى ايه.. دى حاجة عادية ووارد انها تحصل.
اغمضت عينها وهزت رأسها باسى قائلة لو سمحت ممكن تمشى دلوقتي.. انا محروجه جدا منك ماكنتش اتمنى ابدا ان حاجة زى كده تحصل قدامك.
تلعثمت متفاجئه وقالتواخده بالى من أية.
تحدث بنفاذ صبر تاخدى بالك مثلا انى مهتم بيكى.. انى مثلا غيرت عليكى من عماد وجيت جرى اول ماعرفت انه هيبقى موجود عندكوا.. انى مهتم جدا بيكى وبوجد اى وقت وسط كل مشغولياتى واكلمك اطمن واعرف ادق تفاصيلك... لو فى حد تانى غيرى قولى لو سمحتى وانا هحترم ده.
ابتسم على لهفتها وابتلع رمقه قائلا اتفضلى يا هانم اوصلك ومش عايز اى نقاش.
ابتسمت وتقدمت يفتح لها باب السيارة ثم استدار يجلس خلف عجلة القيادة قائلا الهانم تحب تروح فين
فاطمه شارع عبد العزيز.
زور مابين حاجبيه وتسائلده ليه
فاطمه قررت انى هشتغل عند بابا.
رامى حلو... طالما هتشتغلى عند بابا يبقى قدامنا وقت براحتنا نروح نفطر مع بعض ونشرب حاجة في مكان.
صمت بحزن فاكملت سريعا إيه رأيك نخليها غدا.
ابتسم عليها قائلا اوكى واهو كمان تحكيلى عملتى ايه معاه.. بس بسرعه عشان هفضل من غير فطار لحد ما نتقابل.
ابتسمت بخجل وقالت حاضر.
جلس آدم على طاولة الغداء بعدما عاد من عمله يشاركه الطعام والده ووالدته ونور بالتأكيد.
تتابع منذ فترة كل ما يحدث بصمت وعدم رضا.. لكن ماذا عساها ان تفعل بعدما فشلت فشل زريع بالتوصل لهوية تلك الفتاة التى
وقع لها وحيدها.
وهو كالصخر يقف متماسك أمام الجميع... الجميع فقط وليس أمامها فهى تعلمه جيدا.
تراقبه وهو يضع شوكته يحمل قطعه معكرونه بالصلصه يتصفح هاتفه ثم يغمس الشوكة يجلب قطعه فراخ مشويه يضعها فى فمه وهو منتبه لهاتفه يتصفحه غير منتبه لحديث نور التى وجهت
ثوانى واتسعت عينيه پغضب يتنفس بسرعه.
احمر وجهه بصورة غير عادية وهو يرى صوره لفاطمه تجلس بأحد المطاعم الفخمة امام رامى عواد الفنان المشهور وسارق قلوب الفتيات.
صوره منتشره على كل مواقع التواصل الاجتماعي التقطتها احد الاشخاص معلقا تحتهالأول مرة رامى عواد مع حبيبته التى اخفاها كثيرا عن أعين الصحافة
وقف پغضب يجذب أنظار الكل والڠضب قد بلغ منه اقصى حد يتنفس سريعا يتصل بأحد الاشخاص وعينه تطلق حمم من اللهب.
تحدثت والدته بفزع لهيئتهفى ايه يا آدم.
والده مالك يابنى
لكنه لا يجيب على اى منهم ينتظر إجابة الطرف الآخر.
فتح الخط فتحدث بسرعه وڠضب ايوة جريدة الخبر... انا آدم السانهورى.. عايز اكلم رئيس التحرير.. بسررررعه.
ظل الجميع من حوله ينظرون له بفضول متسائلين وهو فقط ينتظر رد الطرف الآخر.
الى ان جاءه صوت رئيس التحرير مرحبا بحفاوة فقال هو پغضب وغيره شديدة انا عايزه اعرف الخبر إلى نزل من شوية على صفحتكوا على فيس بوك ده صح ولا غلط
رئيس التحرير اى خبر يافندم
صړخ به بنفاذ صبرارتباط رامى عواد ببنت اسمها فاطمه المحمدى.
رئيس التحرير احنا نزلنا الخبر ورامى مانفاش يافندم.. يبقى على الأرجح صح.
أغلق الهاتف پغضب وخرج من البيت كالاعصار غير مهتم بنداء والده ونور..
بينما والدته تبتسم وعينيها تلتمع.. لقد وصلت لمرادها الذى اخفاه عنها وعن الجميع....
الفصل الخامس عشر
هبت من فراشها بفزع على صوت والدتها تصرخ بها تقبض عليها من ثيابها بغل وڠضب صاړخة قوميلى... قومى يا حلوه ياغندوره ياخلفة الصدامه والنداامه... قومى.
كانت دقات قلبها تقفز بفزع.. شئ مفزع ومرعب جدا ان يوقظك أحدهم بهذه الطريقة تتنفس بسرعة هلعها يزداد وهى ترى هيئة امها كأنها على وشك ارتكاب چريمة قتل الان.
حاولت التقاط انفاسها تقول بلهاس وخوفف.. فى ايه يا ماما مش كنا حلوين الصبح وقولنا.......
قاطعتها نعيمة تعيد القبض على منامتها بغل تقربها وتؤخرها بغيظ وعڼفكنتى فين يابت وازاى تخرجى مع الى اسمو رامى ده يابنت ال.. فحضتينا وعرتينا يابنت اليا... بقا انا اسيبك تخرجى تشتغلى عشان تتعلمى انتى رايحه جايه تتسرمحى فى القهاوى.. قوميلى... قوميلى يا حلوه.
تستمع لما يقال باعين متسعه.. لقد علمت امها بما تخبئه.
اشتعلت أعين نعيمة أكثر واكثر قائله انتى لسه قاعده على سريرك قوميلى ياغندوره... قومى ده انتى سنتك طين على دماغ الى خلفتك.
حاولت التقاط انفاسهاتحاول ابتلاع رمقها ولكن وجدت حلقها جاف تماما من الخۏف والصدمه.
حاولت إخراج صوتها وقالت وهى تشير بيدها تحاول تهدئة امها قائله اهدى... اهدى بس يا ماما... عندك حق.. انا غلطانه.. بس... بس هو انتى عرفتى منين!
تحولت ملامح الام الحنون الجميله لأخرى شريره شرسه تود نهش لحم ابنتها لتقويمها واصلاحها بعد مارأت.
تتحدث بغل وشړ من بين أسنانهاعرفت منين ده كل الى همك.
فاطمه براحه والنبى والله غلطه ومش هتتقرر بس قوليلى.
صړخت نعيمه وهى تتقدم منها تقبض على خصلات شعرها پعنف غير مباليه بصرخات فاطمه تردد بغيظمن الڤضيحة.. الڤضيحة الى ماليه النت.. ده حتى التليفزيون جابها... فحضتينا وعرتينا يابنت الكلب... قومى.. فزى ده انا هشرب من دمك.
حاولت الخروج من قبضتها الغاضبة تقول اسمعيني بس يا ماما والله اټجرحت اقول لأ... قولت غدوه. هتعدى ماكنتش اعرف ان كل ده هيحصل.
تقدمت عاليا التى كانت بالمرحاض تنعم بحمام دافئ يزيح بعض من كئابتها وتفاجئت بامها وما تفعله.
حاولت تخليص اختها من بين يدى امها وقالت ايه يا ماما فى ايه ايه اللي حصل
توقفت نعيمه بلهاس تقول فى ايه فى أن اختك ڤضحتنا.. صورتها مالية النت وفى اخبار الفنانين.
بهتت ملامح عاليا تقول ايه ده ليه وازاى
نعيمه اسألى الشملوله. أسألى خلفة الهنا إلى واقفه جنبك... خارجه رايحه جايه ومغفلانى.. بتتسرمح شمال ويمين.. بس الحق مش عليها.. الحق على الى سابتلها الحبل على الغارب.
تحدث بلهاس وڠضب مره ټضرب مديرها واسكت واحاول اعدى ومره الاقيها مصاحبة واحد وتقولى ده عماد يا ماما... ايه عماد يعنى كان السيد البدوى ياخى ولا ايه عشان يبقى عادى ومع ذلك قولت يابت ده خدم بنتك كذا خدمه ومش رايد منها شئ ردى هاتيه بيتك أشكريه على الى عملوا معاها ويبقى قدام عينك بدل ما يبقى من وراكى وحاولى تمشى مع الجيل الجديد ودماغه.. بناتك خرجت للشغل وياما هتقابل وانتى لازم تتقبلى ده... عديت
وقولت وماله يا مراااحب.. اعزميه يابت هنا... قالت ده فى واحد كمان دبسنى فى عزومه قولت ماعلش اتحرجت منه واهو هتبقى موجوده... لكن اقيل شويه بعد الغدا أقوم افتح التليفزيون الاقى أخبار بنتى وفضيحتها مقبلانى.
نظرت لفاطمه التى نكست رأسها للأرض بخزى تكمل بمراره ولومبنتى الى جت من برا عادى..
وسلمت وقعدت وحكت.. تاكلى يابطه لا ياماما انا جبت ساندويتشين فى المحل... وهى مغفلاانى و ولا هممها... اعرف أخبار بنتى من برا.. وهى عايشه معايا فى نفس البيت.
اغمضت عاليا عينها باسف ماحدث كثير جدا وهو ڤضيحة حقا ولامها كل الحق.
كذلك فاطمه كانت تنظر أرضا لا تقوى على رفع عينها باى منهن.
تحركت نعيمه عدت خطوات بقدمين مرتعشه تتحدث بمراره وهى تحاول الاستناد بكفيها على فخذيها قائله ولا مره زعلت ان خلفتى بنات.
ابتسمت من بين دموعها تقول بحب كنتوا نورى.. نور دنيتى بجد ومش عارفة ازاى ابوكوا وستكوا شايفين انكوا حاجة وحشة وعايزين الواد... ده خلفة البنات ترد الروح.. كان قلبى بينشرح لما بص ابص فى وشكوا.. وببقى هاين عليا انهش لحم اى واحدة كانت تلسن عليا وتعايرنى عشان ماجبتش الصبى.
سقطت دموعها وسقطت كل من عاليا وفاطمه على الفراش يستمعون لحديث امهم وهى تتحدث بدموع وابتسامة شجن مكمله كنتوا بتكبروا قدامى.. وانا بحبكوا كل يوم اكتر.. هههه لما كنتوا بتعدلوا عليا ولا تتلامضوا كنت بزعق بس من جوايا فرحانه وبرقص.
نظرت لهم بلوم تقول لأول مرة اندم واحزن انى خلفن بنات... لأول مرة وانتو السبب.
وقفت فاطمه بسرعه تعترض طريقها قائله بترجى ولهفهماما.. ماما ماتقوليش كده انا غلطانه والله حقك عليا.. طب.. طب اضربينى.. كلينى علقت مۏت بس والنبى بلاش تعملى كده ولا تزعلى.. انا اتساهل ضړب الجزم.. بش والنبى ما تعيطى.
نظرت لها بوجه متيبس لا مشاعر به تحاول التحلى ببعض الصرامه مرددهاوعى من قدامى مش طايقه اشوف وشك.
تقدمت عاليا بلهفهياماما والنبى سماح المرة دي بلاش نشوفك كده والنبى دموعك غالية علينا واحنا التلاته مالناش الا بعض.
نعيمه انتى كمان تخرصى خالص.. تلاقيكى كنتى عارفة كل حاجه مانتو الاتنين سر بعض وملبسنى انا العمه.
نفت فاطمه سريعا.. صډمه واحدة أفضل من صدمتين وقالت لأ لأ والله يا ماما عاليا ماكنتش تعرف.
نعيمه بحزم شديد يمكن لأول مرة بحياتهامش عايزه اشوف خلقه واحدة فيكوا.. سامعين.. لسانى مايخاطبش لسان واحدة منكوا.
خرجت من الغرفه وهم خلفها يناونها وهى حقا غاضبة منهن بشدة لا تجيب.
عاليا مناديه يا ماما.. والنبى بس كلمينا.
فاطمه ماما انا اسفه.. ماما.. يا ماما.
تكرر ندائهم وهى تسير باتجاه الصاله لا تجيب على اى منهن.
ولكن توقفت بفزع على صوت دقات متتالية بقوه على الباب وكأن الطارق لا يطيق بالا على الصبر وكأن هذا الباب هو الحاجب الوحيد بينه وبين مراده.
تقدمت بسرعه وخوف تفتح الباب فاتسعت أعين الفتيات وهى تناطره بجهل.. ترى أمامها شاب طويل عريض بهيئة وسيمه وملابس باهظة يظهر ثمنها عليها بوضوح... ولكن ملامح وجهه مخيفه لا تبشر بأى خير تلك النظرات الغاضبة منصبه على إحدى بناتها.
وهو يتنتفس بسرعه بانفاس غير منتظمة من شدة العضب ينظر تجاه فاطمه التى اړتعبت
متابعة القراءة