يقف باعلي الدرج ينظر لها ولطلتها المهلكه بعيون تكاد تخرج من محجرها لمرآها

موقع أيام نيوز

كلهم كدابين..وانت بس اللي صادق..
ادهم بعشق..
سامحيني يافاطمه ضعفي وقله حيلتي ساعتها هيا اللي ضيعتك من ايدي..
فاطمه..بابتسامته..سامحتك ياقلب فاطمه.
تنهدت ونظرت باتجاه ماجد الذي مازال يتحدث مع الاطفال بسعاده ويبدو انهم انسجموا تماما..
انتبه أدهم لهم..
فتنهد قائلا...حلوين اوي مع بعض..
بطاطا..تفتكر خطتنا هتنجح..
وهيحارب الدنيا ويحارب نفسه عشان تبقي ليه..
دا اختبار من ربنا يافاطمه..
احنا بس علينا نحطهم علي اول الطريق..
ولو ليهم نصيب مع بعض هيتجمعوا من غير مواعيد..
اومات بالايجاب..
عندك حق..
ربنا يجمعهم بحلاله ويشفيكي ياسالي ويرد عليك ضالتك..
بعد ساعتين..
يقف امام المرآه يتهيأ لصلاه الجمعه وكذلك فعل البقيه يأتون جميعآ
لاداء صلاه الجمعه معا بالمسجد القريب..
تنهد وهو يضع لمساته الاخيره علي جلبابه الذي يرتديه لصلاه الجمعه..كعادتهم جميعا..
انتبه لنظره عدي عليه بالمرآه 
متي دخل..
الټفت له بتساؤل..
ايه يابطل واقف ليه كدا..
راكان وريان عم يتغالظو علي..ماعندي جلباب مثلكن وما عندي بيي.
طب ايه رأيك تجي معايا انا انا كمان وحيد كلهم عندهم ولاد الا انا..
انا معنديش ولاد..ايه رايك تعتبرني زي بابا او زي مابتقول واكمل بضحك بييك.
عدي ببراءه طفل..عن جد بعتبرك مثل بيي.
ماجد بابتسامه..بيييك واخوك وصحبك وكل حاجه..
انا كمان وحيد يرضيك كدا..
عدي بسعاده...لا مابيرضيني..
ميرسي عمو ماجد..
ماجد..بسعاده وهو يقبل خده..احلي عمو ماجد دي ولا ايه..
احلي لهجه سوري سمعتها في حياتي..
تذكر الطفل امر الجلباب وعبس..
ماجد..ايه تاني زعلان ليه..بس
عدي..ماعندي جلباب..
ماجد بابتسامه..ولا تزعل نفسك نص ساعه ويكون عندك محل جلاليب انا تحت امر عدي باشا..
عدي پصدمه..عن جد بتحكي..
ماجد بتأكيد..ايه عنجد..استني عليا..
واخذ هاتفه يهاتف ذلك المحل القريب الذي يتعامل معه..
نصف ساعه وكان الفراش ممتلئ بكافه انواع الجلاليب والوانها المختلفه..
وعدي يقفز بينهم بسعاده..
ماجد يالا بقي يابطل اختار واحده عشان نلحق الصلاه..
ربع ساعه وكانو ينزلون الدرج معا ينضمون لهم..
وعدي يمسك بيديه بسعاده..وفخر..
اتجهت أعينهم المذهوله مما يروه 
ماجد وعدي معا..
اقتربت فاطمه بسعاده منهم متمتمه بالمشيئه عليهم..
فاطمه..بسم الله ماشاء ربنا يحرسكم ياارب..
ايه الجلبيه الجميله دي ياعدي..
عدي بعدما انتقي جلبابا يشبه جلباب ماجد فاصبح نسخه مصغره منه يقلده بمشيته وحركاته..
لفت نظر الجمع لهم..
شو رأيك ياتيته عجبك..
بطاطا بسعاده..طبعا ياقلب بطاطا احلي عدي في الدنيا ربنا يباركلي فيك يارب..
فصاح بهمس لها..
انتي يازفته دي ثالث مره اتوضي ليميها بقي..
لارا بتأفف..اف منك..ومن ولادك..
يوسف..ماشي ياسفله اما ارجعلك..علي اساس عارف اربيكو اووي..
شايفه التربيه ياهانم..
نظرت له بسخط ولم ترد..
يوسف بغيظ..ماشي يابشمهندسه لينا بيت نتكلم فيه..
لارا وهي ترفع حاجبها له..الله هو انا عملت حاجه..
مالك كدا ..
ماتهدا..
بطاطا هيا ليليان مجتش ليه
بطاطا بخبث..فهي جعلت سالي تهاتف فريده بعدما حكت لها ماحدث ومن تكون فريده لها وللامانه تجاوبت سالي مع حديثها وقررت مساندتها للم شمل عائله شقيقها التي احبته منذ تعرفت عليه وشعرت بالرابط الغريب الذي يربطهم معا..
فهاتفت فريده وتقابلتا ونشأت صداقه جميله بينهم..من جديد كما كانت وصممت علي فريده ان تأتي بنفسها اليوم هي وليليان...
انتبهت علي ابنها يعيد السؤال..فزفرت بحنق منه ومن غبائه الذي يعاني منه منذسنوات..
قائله بغيظ..معرفش واوعي كدا..
خرجت من مشفاها بعد جلسه علاج نفسي طويله..
حكت فيها كل مافي قلبها..بهدوء..
فاحست بتلك الراحه التي تشعر بها بعدما تفضي جزء من ما يعتمر بداخلها كالعاده..
لم تكن تتوقع انها قد تلتقي بعائلتها بتلك السرعه منذ تعرفت علي والدتها واختها واخيها وهي تشعر براحه وامان..
تنهدت فاليوم وبعد معاناه لاقناعها وافقت اخيرا للذهاب لمنزل والدتها...
ذلك المنزل يخيفها وبشده..
ليس المنزل للامانه ولكن من بالمنزل..
تعلم انها ستلقاه هناك..
منذ ذلك اليوم ولم تراه ولم يحاول ملاقاتها يوما..
اذن لم الخۏف..
زفرت وقادت سيارتها باتجاه منزل فريده لتقلها هي وابنتها معا كما وعدتها..
بعد نصف ساعه..
كانت تدخل حديقه

المنزل بسيارتها..
نظرت فريده لها بقلق يشبه قلقها..
فتنهدت قائله..لها..ربنا يستر بقي..
فريده..قولتلك بلاش..
سالي..پخوف..تفتكري هفتكر..كل اللي حكيتيه دا..
فريده بهدوء. ورزانه...هقولك علي فكره..
سالي بانتباه..ايه..
بصي في عنيه لو قلبك دق..
يبقي قلبك عرفه..
ولو مدقش..يبقي..
سالي بتوتر..يبقي ايه..
فره بضحك..يبقي حبيه من جديد ياسوسو..في الحالتين ماجد مش هيسيبك..
وخصوصا وانتي كدا..
ونظرت لها بنظره ماكره..
سالي بتوتر..كدا ازاي..
تنهدت ونزلت ونزلت خلفها فريده وابنتها ليليان.
خرجت بطاطا بسعاده ترحب بهم..
لارا..ايه يختي انتي وهيا وسعولي مكان..
وتسنيم وداليدا تنظران لهم بحب لجمعتهم..
بعد دقائق كانت تتلفت حولها تبحث عن ابنها..
ماما..اومال عدي فين..
أجابها صوت عدي القادم كالاعصار..
مامي..أنا هووني..
وقفت مسرعه لمن اشتعلت عينه لرؤياها ورؤيه ماترتديه..
سالي..حبيبي انت..وينك انت..وليش لابس هيك..
عدي بسعاده..كنت مع عمو ماجد بنصلي الجمعه شو رأيك بجلبابي..
سالي يسعاده..حلوو كتير..
عدي..عمو ماجد جابلي اياه..
رفعت عينيها باتجاهه فتقابلت عينها بعينه..ولم تفهم سر عداء نظرته ولكن قلبها الذي دق بعنغ أخبرها ان وراء دقته حكايه وحكايه أروع من.. الخيااال.. 
ولكنه حدثته قائله..بهدوء..
شكرا كتير الك ماجد..
أبعد نظره عنها بصعوبه وهز رأسه ولم ينطق..
لارا..خليها تغير اللي لبساه دا والا والله انتو حرين..
لارا بسخط..منه..ليه بقي مالبت قمر أهي..وبعدين ايه التحكمات دي ياأخي..
ماجد بغيظ..لاراااااا.
لارا..اف هحاول..
بينما بأخر الصاله يقف هو ينظر لمن اشتاقها حد الچحيم..يسرق نظرات لها ولابنته لقد اشتاقها حد الجنون لقد ظلمها وهو يعلم ولكنه تأسف وندم ولكنها شامخه كالجبل..لا تأبه لاسفه 
رفعت نظرها ونظرت له بنظره لا تعابير بها..
بهدوء..
خفضت نظرها وكأن شيئا لم يكن اندفعت ابنتها من بين يديها باتجاهه فالتقطها بحب..
ليليان...كرمله
تم نسخ الرابط