يقف باعلي الدرج ينظر لها ولطلتها المهلكه بعيون تكاد تخرج من محجرها لمرآها
المحتويات
في نظرها
قرروا ان يساندوها..
بباريس..
عاصمه الحب..
أليس..
هممم..
أليس ياكسلانه..هتفضلي نايمه طول اليوم..
فتحت عينيها شيئا فشيئا..وبابتسامه..
صباح الخير..
فارس بحب..صباح ايه..قولي مساء الخير..
أليس..تعبانه اوي يافارس..
فارس وهو يندس بجانبها أسفل الفراش..
سلامتك من التعب ياقلب فارس..
وبهمس أخبرها..
وحشتيني جدا..خالص يعني..
فارس..طب ايه.
أليس..بضحك..إيه..
أنا جعانه..وعاوزه اخرج..
فارس ساحبا اياها اسفل الفراش..
هو انا مقلتلكيش..
اليس...لا..
فارس..اخص عليا..
لازم أعيد من الاول..
ضحكت وضحك هو..
غامزا لها قائلا..
هو دا..
وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح..
فارس ياجماعه خلاص عيشته ارتاحت وبيقضي شهر العسل بباريس.
صباحا بفيلا ادهم الجديده..
.حيث يعيش هو وماجد..
لقد صممها ادهم علي هيئه ادوار آملا ان يجمع شمل عائلته يوما ما.
منذ التقي بها وهو يمني نفسه
باليوم التي يجتمعون بها كعائله واحده..
فالفيلا مكونه من ثلاث طوابق..
الطابق الاول
خصصه له ولفاطمه
والثاني لماجد وسالي..
والثالث لابنته داليدا
تنهد متذكرا ابنته الحبيبه..لقد كانت بصغرها أحن عليه من أخيها..
كانت دائمابجانبه الا ان بدات امها حينما دخلت الجامعه تلعب بأذنها وتحركها هنا وهنا..
حتي اصبحت تجاريها بكل شئ..
تنهد داعيا لها بالهدايه
وراحه البال وان يجتمع شمل عائلته
يوما من الايام..
وكان الله استجاب دعائه..
فتحت..
الخادمه..أهلا مين حضرتك..
داليدا..أنا داليدا اخت ماجد..عاوزه بابا..
الخادمه بترحيب بعدما علمت من تكون..
أهلا ياهانم اتفضلي أدهم بيه جوه..
دخلت..باتجاه الصالون حيث يجلس ابيها..
كان جالسا كعادته بيده فنجان قهوته وجريدته الصباحيه..
يحل الكلمات المتقاطعه..
انتبه لخطوات كعب ما..
رفع رأسه وجدها هي..
دق قلبه لمرآها فهو منذ عام كامل لم يرها..
منذ طلق والدتها..
نظر لها وجد وجهها يحاكي قصه حزينه..
ذكرته بأيامها الاولي وطفولتها..
حينما كانت تزعل تعبس بوجهها بضيق..
وتمد شفافها كبوز البطه..
لاحظ دموعها التي أغرقت وجهها..
وكأي اب لا يستطيع ان يري دموع ابنته وضع الفنجان بجانب والجريده بجانب..
ثانيه اثنتان..وانطلقت في الأخري
داليدا..بابا..سامحني يابابا..
أنا أسفه..والله أسفه..
ادهم..ششش متبكيش ياقلب بابا انتي..
المهم عندي انك رجعتي
وحشتيني قوي ياداليدا..
وانت كمان يابابا وحشتيني جدا
دخل ماجد بمرحه يخفف من التوتر..
الله..الله..خېانه..هنا وفي بيتي..
مكنش العشم ياابو الادهيم..
طب حبوني معاكو دانا زي ابنكو برده..
رمقه ادهم بغيظ..قائلا
ابعد يالا..
ماجد..بغيظ..لا مش هبعد وادي قاعده..
وأزاح داليدا قليلا وجلس بجانبه..
لا مانا توأمها برده حبوني معاكو..
داليدا...بغيظ منه..بارد اووي..
ماجد..لا يابت حوشي السخونيه اللي بتطل منك..
ادهم بفرحه من عوده نقارهم معا.
ربنا ما يفرق جمعتنا يارب..
داليدا وماجد.. بنفس واحد.
يااارب..
يقف بشرفه غرفتها بعدما حجز تذاكر ذهاب بلاعوده...
ناظرا للامام بشرود
يفكر بحاله وكيف اصبح بين ليله وضحاها..
لقد عاش اسوأ سنه مرت عليه..
خوفه من التجربه
وشعوره الدائم بأن ما فعله ابيه اثر به جعله يحرم نفسه من ان يعيش معها وابنائه اسعد لحظات حياته..لطالماا كان يتخيلها ببطنها المنتفخه..
كان يلح علي سليم دائما ان يرسل صورها له..
ولكن الجبان كان يخشي منها..
يعلم انه يحبها وېخاف عليها ويخشي حزنها..
لطالما كان سليم اخا له ولها ولكن حينما يصبح الامر انحيازا فهو ينحاز لها هي وبشده
لذا كان ولاؤه لها هي..
وهذا ما كان يغيظه منه..
ولكنه وعلي الرغم من ذلك كان سعيدا
..مطمئنا انه يسد مكانه دائما..
فرب اخ لم تلده امك..
وعلي ذكر امه..
يعلم ان عودتهم..معا..ستجلب الضغينه لقلب امه التي كانت أكثر من سعيده بهذا الانفصال..
الا انه الان ومن موقعه هذا..
اصبح شخصا اخر..وجود اطفاله بجانبه ووجودها هي بحياته اكبر طاقه..
ابتسامه طفليه وملاغاتهم معا..يساويان عنده
الدنيا ومافيها..
يريد ان يقضي باقي حياته معها ومعهم..
تنهد وجحظت عيناه وهو يراها تقفز قفزتها التي كانت تقفزها يوما ما وهي تركب خلف اكرم الموتور..
قفذتها الذهبيه..
كما تسميها..تلك المجنونه لن تكبر أبدا..
تنهد بيأس منها وقد ارتاح ضميره الان مما فعله معها..وبها..
هو هنا لن يسيطر عليها..
اما هناك..ببيتهم..سيعيد تربيتها
من جديد بجانب اطفالها التي بدا تأثيرها الواضح يظهر عليهم..
استدار فزعا..من ركلها الباب بغيظ..
عاااا
انت ياقبطان الزفت والندامه..
يوسف پصدمه وغيظ..مشيرا لنفسه..دا انا..
لارا پحده..وهو في غيرك..عااا.
انت عاوز تضيعلي مستقبلي..انا مش رايحه في حته..
يوسف بهدوء
قد كلامك دا..
لارا..طبعا..انا مش هنزل مصر.
يوسف..خلاص براحتك..بس انا هنزل انا وعيالي..
لارا پجنون..نعم..انت اټجننت..متقدرش..
هو كان حصل ايه يعني وبعدين الولاد علي اقامتي انا متقدرش..
يوسف بضحك...لا ياقطه..غلطانه الولاد وانتي اقامتكو علي اقامتي انا واللي اقوله هينفذ وانتهينا..
لارا وهي ټضرب الارض بقدمها..ازاي..
يوسف بشماته..لهو انا مقلتلكيش..مش جدك بالتوكيل الرسمي استسهل و ظبط اقامتكو عليا..
يعني اللي بتعمليه دا ممنوش فايده..
لارا..عااااا.
وثواني واشتغل عقلها بمكر..
سكتت وسكت ينظر لسكوتها وما تخطط له..
جلست علي الفراش ورفعت راسها له ببراءه..
سوفا..
يوسف وقد هبط قلبه بين قدميه من نبرتها..
وبضعف..رد عليها قائلا..
قلب سوفا..
رفعت يدها بدعوه ان يأتي اليها..
بسرعه لبي ندائها..ومن الواضح ان اللعبه أنقلبت عليها هي..
فهي لا تريد حقا الشجار..تريده هو..
قائلا..
قلب سوفا..
لارا بحب له وشوق ..
سوفا انا زعلانه منك..
يوسف بهمس..
زعلانه مني انا ياقلب يوسف ليه
لارا..عشان هتخليني اتخلي عن الدراسه والجامعه..
يوسف بهدوء..
ومن قالك كدا بقي..
انا كلمت واحد اعرفه هيظبطلك ورقك في الجامعه مع أكرم وفريده..
ايه رأيك بقي..
لارا بدهشه..بجد..
يوسف
.جد الجد ياقلب يوسف..اضحكي بقي..
ضحكت بسعاده
قائلا..بعشقك ياقلب يوسف انتي..
لارا...ايوا كل بعقلي حلاوه..
يوسف بضحك..انا بردو..ولا انتي يالولا...
يوسف متذكرا ما حدث الان وصباحا..
تعالي بقي هنا..
لارا پخوف من نبره صوته..ايه في إيه..
يوسف پحده..مين دول بقي اللي ركبتي معاهم وطرتي..لا وجيالي بيهم دلوقت..
لارا وهي تهب مسرعه الا انه أحكم الوثاق عليها..
بيديه وقدميه..
لارا...يانهار فوحلقي انت مكلبش فيا
متابعة القراءة