يقف باعلي الدرج ينظر لها ولطلتها المهلكه بعيون تكاد تخرج من محجرها لمرآها

موقع أيام نيوز

يقف شاردا بشرفه غرفته 
لقد انتهي من علبه وبدأ بالاخري.. 
شاردا بتلك الجنيه الصغيره كما يسميها.. 
لقد أصبحت 
منذ أسبوع زوجته
منذ التقاها وحطت عينيه عليها وهو شاردا بها... 
ليلا نهارا... 
الكل منشغل بحياته... لايكترث بأمرها... 
تلك الجنيه الشعبيه التي تمثل له الشرق وهو الغرب.. 

هل ستتقبل زواجها منه.. 
هل ستقتنع به زوجا.. 
وهي شعله موقده من التمرد.. والعناد... 
كلما تذكر أنها ترافق ذلك الفتي الذي يدعي اكرم... 
يجن جنانه... 
وتشتعل الغيره بداخله... 
لن يجعلها ابدا.. تنظر لغيره... 
هي له.. زوجته وانتهي الامر... 
تنهد پغضب... 
تلك الجنيه تخرج أسوأ مابه... 
وجودها خطړ عليه.. 
وهو من عاش عمره 
في ترحال من هنا.. لهنا... 
تذكر انها ستأتي اليوم الي هنا... 
فجده اخبره بذلك.. 
فجدها سعد 
ذاهب برحله لاقارب له بالارياف.. 
تبسم بشرود.. وأخيرا سيلقاها.. 
حسنا اسبوعا.. كافيا... ليملي عينيه منها... 
وهو لديه الوقت الكافي قبل رحلته القادمه... 
ردد.. اسمها بشرود... 
لارا... 
أفاق علي صوت احتكاك عجلات ما بالارض.. 
رفع نظره فكانت هيا بطلتها المهلكه.. 
علي الرغم من سوادها... 
مهلا... 
اشتعلت عينيه حينما 
لاحظ لتوه من يقلها.. 
انه هو ذلك الفتي الشعبي التي تتسكع معه ليل نهار.. 
من يمنعه عنه هو جده وجدها.. 
يالله.. سيحطم عنقه وعنقها... 
أسيتركها له.. لن يكون يوسف الشامي ان ما جعلها تمشي علي الطريق المستقيم.. 
حسنا لارا.. ستري.. من أنا..
ودعت جدها بعدما قرر ان يذهب بزياره لبعض اقاربه...بالبلد..
بعدما أخبرها
ان عليها الذهاب لمنزل جدها احمد الشامي
..لانه لن يطمئن عليها...
الا معه..
كانت تود ان تبقي بمنزل اكرم واخته سالي..
ووالدته فاطمه التي تناديها بطاطا...
الكل يظن انها 
هي وأكرم علي علاقه ببعضهم...ولكن علاقتهم تعدت العلاقه بكتير...
فاطمه كانت صديقه والدتها مني حينما اتوا للعيش بهذا المنزل تعرفت عليها 
ونشأت بينهم علاقه صداقه جميله...
كان جدها سعد بهذه الفتره بالبلد يعيش مع اقاربه..
وزوجته خديجه..
وترك شقته لوالدها يتزوج بها...
أنجبت فاطمه اكرم 
الذي يسبقها بعام واحد ولكنه اكتفي بتعليم متوسط رغم تفوقه..
واتجه لسوق العمل صغيرا...
كانت والدتها طبيبه عامله 
حينما انجبتها كانت تتركها مع فاطمه 
وحينما كان يشتد عليها الجوع كانت تطعمها من حليبها حتي اصبحت شقيقته بالرضاعه..
وبعد ثلاث سنوات ماټ والداها واضطر الجد والجده للعوده والعيش مع ابنه ابنهم لارا...
ولكن فاطمه
لم تتخلي عنها واحبتها كابنائها اكرم وسالي..
يحبها اكرم وېخاف عليها من الهواء..
الجميع بالحي يعلم انها اخته بالرضاعه.. 
الا جدها فالجميع يحسبونه يعلم...وبالتالي كقلب اي جد علي أحفاده...
خاف من ان تتطبع بطبع اكرم وتحبه
وتجدد مسيره والدتها...
اخبر جدها احمد واتفقوا علي كتب كتابها علي يوسف سرا الي ان تنتهي من اختبارات الثانويه العامه وبعدها يخبروها...
صعدت مسرعه بعدما رحل جدها لزياره اقاربه وزياره زوجته وصعدت مسرعه الي الاعلي...
flash back..
خبط مزعج علي الباب جعلها تترك ما بيدها فهي تعلم خبطه من هي...
ابنتها وحبيبتها ومن غيرها من عشقتها روحها وقلبها..
هي ليست من ډمها ولكنها ابنتها من روحها...
تتألم ان وجدتها باكيه يعلم الله كم تعشقها..
تنهدت وتقدمت 
بخطوتها البطيئه 
لۏجع قدميها فهي تقدمت بالعمر...
فاطمه...ايوا يالوله انا جايه اهوو.
صرعتيني..
لارا من خلف الباب...افتحي يابطاطا...انا جعانه اووي..
فاطمه وهي تفتح..ياروح بطاطا من جوا انتي.. 
عملالك احلي بطاطس مقليه لاحلي لولا..
كلي بعقلي حلاوه كلي...
أتاها صوت سالي الناعس قائله....
في ايه يابت دوشتينا..
ضړبتها امها قائله...
بت ملكيش دعوه بلولتي حبيبتي...
اغتاظت قائله...
ماشي ياقطه انتي وهيا كلو بعض علي فريك..
ضحكوا عليها..
فسالت لارا بطاطا قائله..
هو اكرم نايم يابطاطا..
تنهدت بطاطا وقالت.....
اه نايم.. ياروح بطاطا.. 
جه من الورشه متأخر ونايم لسه...
خلاص هصحيه 
علي متحضري بقيه الفطار عاوزه طعميه وفول يابطاطا...
ضحكت فاطمه ورددت بحب...
عيون بطاطا...حالا انزل السبت لعم محمد يجيب..
دخلت عليه غرفته بمرح قائله...
كوكو..كرمله..أخي العزيز..
أكرم بتأفف..ياصباح الدوشه عالصبح..
ايه يالولا سيبني انام..
ووضع المخده علي راسه...
عبست وقالتت...
اخص عليك ياكرمله
وانا اللي كنت جايه اقولك ان قررت اخش هندسه ميكانيكا عشان اساعدك بالورشه واكتب عليها الاسطي لولا...
رمي المخده پعنف وهب واقفا..قائلاا..
قوولي احلفي يالولا كدا..
ضحكت بمرح وجلست مثله وقالت..
اه والمصحف
انا خلاص قررت..
بس انت كمان لازم تعمل حسابك
هنخشها مع بعض انت جايب مجموع حلو في الصنايع يدخلك وانت مستريح لا اما كداا يا مش هدخل خالص..
نكس رأسه قليلا فهي طوال الوقت تخبره بذلك ولكنه مقيد بشغل الورشه والعمال..كان يريدها ان تحقق هي حلمه وتأتي لتساعده..
نظرت له بقلق..وقالت كرمله..طب عندي اقتراح انا هحضر علطول وابقي اجبلك المحاضرات واكتبلك اسمك في
الغياب..
وانت تفضل بالورشه..
ونشيل بعض..ايه رايك بقي..
فكر قليلا وقال...خلاص ماشي هحاول..
لارا بعناد لا..قول موافق..
ضحك وقال.. موافق..
يالولا...بس ربنا يستر ومتخنقش كل يوم بسببك في الجامعه...
احلي كرمله دا ولا ايه..
ضربها بالوساده قائلا...
بت انتي قولتلك بلاش زفت كرمله دي...
انتي شيفاني خيخه قدامك ولا ايه..
اعدلي لا اعدلك..
تأففت ونهضت قائله...
اه رجعنا للاسطوانه دي...قوم ياكرمله عشان ناكل..
نهض مسرعا..قائلا..تاني كرمله...
والله لتشوفي يالولا..اصبري..
جرت امامه وجري خلفها يضحكان بسعاده..
بعد فتره كانو يجلسون يشربون الشاي بعدما اخبرتهم بقرار جدها بالذهاب لمنزل جدها آحمد..
اكرم طب يالا عشان اوصلك بالفزبه..
مش هسيبك تروحي لوحدك..انتي كل خطوه بمشكله..
وانا زهقت من الخناق مع الشباب
كل يوم في الحاره بسببكو..
بقوا يقولولي..ديك البرابر راح..ديك البرابر جه..
يالا يختي

انتي وهي..
نظروا لبعضهم وضحكوا الي ان ادمعت عيناهم..
نظر لهم بغيظ قائلا..
ماشي اضحكوا..وخلع حذامه قائلا..
والله لربيكو ياكلاب..
هرولو للداخل..لاكمال ارتداء ملابسهم..
تحت دعوات فاطمه لهم بالسعاده والستر كأي ست بسيطه..
اكرم پحده...لارا انعدلي لاعدلك.. انتي مبتزهقيش...
لارا وهي تجذب العباءه عليها قائله.. 
پخوف..
اهو..اهو ايه فهمتني غلط..الله..
اكرم..اه بحسب...
يالا
تم نسخ الرابط