هي حصلت تدخل عليا انا وبنتي واحنا نايمين!.. انا عارفه اننا في بيتك
المحتويات
هاشم بتحطيم الباب الحاجز عنه رؤيتها و لكنه توقف بأخر لحظة و قام بلكم الحائط بقوة عدة مرات ينفس فيه عن غضبه و أقسم لو كانت أمامه الآن لخطڤها داخل حضنه بعناق محموم لن يتركها حينها مهما
فعلت
بدأ يسير ذهابا وإيابا أمام غرفتها اعتلت ملامحه الصدمة من حديثها و تغيرها المفاجئ تجاهه كان يشعر بانجذابها وإعجابها به الظاهر بعينيها و فرحتها عندما عرض عليها الزواج رأها بوضوح على ملامحها الطفولية البريئة
داخل جناح إلهام
بصدر رحب قامت إيمان بمساعدة إلهام على تبديل ثيابها وأستلقت على الفراش بجوار حفيدتها
يا تري أيه اللي حصل و زعل ديجا أوي كده يا خالتي! و الله انا قلبي اتقطع عليها
وضعت إلهام أصابعها أسفل ذقنها وأخذت تفكر وتستعيد أحداث اليوم مردده
بعد ما إسراء بنتي ربنا يهدي سرها جوزها خدها و فلسعو من الحلفة وسبونا أحنا شوفت اسم الله حارسه هاشم واقف لوحده بيتكلم في التليفون وخديجة شافته راحت واقفه زي القرد اللي بيطلع من العلبه مرة واحدة من غير أحم ولا دستور وقالتلي هروح اسأل هاشم فارس و إسراء راحوا فين
صفقت بكلتا يدها بحذر حتي لا توقظ الصغار ولوة فمها أكثر من مرة مكمله
كانت رايحة ضحكتها من الون للودن ومنشكحه على الاخر كأنها بتعمل أعلان لمعجون سنان رجعت يا حبة عيني مبوزة ولا اللي واخده بونيتين وشلوط في وشها تقريبا كده هاشموله كان بيحب في بني
ولما هو بيكلم غيرها كان بيطلبها للجواز ليه بس!
قالتها إيمان وهي تستعد لحمل صغيرها النائم بجوار إسراء الصغيرة
بعدت إلهام يدها عن الصغير برفق و بدأت تربت عليه بحنو وهي تقول بلهجة حادة
سيبي الواد نايم جنبنا على ما تغيري هدومك وابقي تعالي علشان نروح نطمن على خديجة زمنها هديت وهتفتح لنا الباب وأنا مش هسبها إلا لما أعرف أيه اللي حصل وزعلها كدهون
امممم أسطوانة كل يوم جوزي واحشني أوى وعايزه ارجعلو يا خالتي مش كده!
حركت إيمان رأسها بالايجاب سريعا و تحدثت بلهفة قائله أيوه كده يا خالتي واحشني أوي أوي كمان الصراحة مش واخدة أبعد عنه كل دا وأنا داخلة على العشر أيام هنا كفاية كده وهرجع أصبح بأمرالله
عين خالتك وتعالي
مالت إيمان على الصغار قبلتهما بحب وسارت نحو الخارج وهي تقول مش هتأخر عليكي يا حبيبتي علشان نطمن على ديجا الغلبانه دي
أنهت جملتها وأغلقت الباب خلفها
ربنا يهدي سرك يا إيمان يا بنتي أنتي كمان
قالتها إلهام وهي تمسك الهاتف الموضوع بجوار سريرها و قامت بطلب إحدي الأرقام ووضعت الهاتف على أذنها تنتظر الرد وهي تحدث نفسها بفخر
الحمد لله أنك ختي الإبتدائية يابت يا لوما التعليم حلو برضوا وبينور العقل
بينما إيمان دلفت لداخل جناحها غالقة الباب خلفها رفعت يدها تبحث عن مفتاح الإضاءة حتي عثرت عليه وقامت بأشعاله
لتصعق حين وجدت زوجها تامر يقف بجوارها مستند بظهره على الحائط واضعا يديه بجيب سرواله وينظر لها بابتسامة هادئه
هششششش أهدي متخفيش أنا تامر جوزك يا إيمان
التقطت أنفاسها بصعوبه واستكانت بين يديه تنظر له بأعين جاحظه وبهمس يكاد يسمع قالت بعدم تصديق
انت هنا بجد!
بدلته إيمان عناقه وهمست بعشق قائله
أنت اللي واحشتني أكتر يا تامر واحشتيني أوي يا حبيبي وكنت ناويه اجيلك بكرة والله
واديني أنا اللي جيتلك أردف بها وهو يبتعد عنها قليلا ووضع جبهته على جبهتها وتابع باشتياق وهو يسير بها نحو الفراش
بجناح مارفيل
لأكثر من ثمانية ساعات يجلس محمد على الفراش بجوار مارفيل التي تغص بنوم عميق
أشتقت إليك مارفيل أشتقت إليك كثيرا حبيبتي
هبطت دمعه حارقه من عينيه ببطء حتي أستقرت فوق جبهتها وتابع بندم
أخطأت بحقك أعترفولكن دعينا ننسي ما حدث ونبدأ من جديد
لن يحدث محمد همست بها مارفيل بضعف شديد وهي مازالت غالقه عينيها
أرحل من هنا فأنا أصبحت بحماية ابني ولن تستطيع إجباري على العودة إليك مهما فعلت
مارفيل لأجل ابننا اعطيني فرصة واحده فقط
أردف بها
محمد
متابعة القراءة