هي حصلت تدخل عليا انا وبنتي واحنا نايمين!.. انا عارفه اننا في بيتك
المحتويات
رأسها بعمق ومن ثم قبل الصغيرة وضمهما لصدره وهو يقول بتنهيده
انتي اللي واحشاني أكتر يا إيمان
طيب احكيلي الأول ايه هو إتفاقك مع فارس باشا دا علشان الفضول قتلني وبعد كده وريني أنا واحشاك اد أيه
ضحك تامر بصوت عال وحرك رأسه بالنفي مدمدما
اممم احكيلك علشان تجري تحكي لصحبتك وقتي وتعكي
قصدك أني فتانه مثلا
قالتها إيمان بوجه عابس وهي ترمقه بنظرات عاتبه
سار بها لأقرب اريكة جلس عليهاوجذبها برفق اجلسها على قدميه هي والصغيرة وتحدث بهدوء قائلا
إيمان انا مكنش ينفع أقولك ان في إتفاق اصلا ببني وبين فارس باشا بس مقدرتش أقسى عليكي أكتر من كده
فبلاش تضغطي عليا وتخليني احكي حاجة المفروض انها سر علشان اقدر اجيب حق أخويا اللي ماټ في عز شبابه واتأكدي إني هحكيلك كل حاجة بالتفصيل بس في الوقت المناسب
وفي حاجه كمان كده عايز اخد رأيك فيها
تجمدت بين يديه وانسحبت الډماء من عروقها وقد ظنت انه سيخبرها انه سيتزوج أرملة شقيقه ابتلعت غصه مريرة بحلقها ونظرت له وتحدثت بلهفه قائله
خير يا تامر قول انا سمعاك
أخذ نفس عميق وانتقل بنظره للصغيرة وتحدث بأسف قائلا
امتلئت أعين إيمان بالعبرات وتحدثت بتوسل بصوت متقطع قائله
طيب قوله يخليها معايا انهارده بس تنام في حضڼي ويجي ياخدها بكرة علشان خاطري يا تامر
أطبق جفنيه پعنف يكبح عبراته التي أوشكت على خيانته ورسم ابتسامة زائفه على محياه وهو يقول
احتضن وجهها بين كفيه ومسح عبراتها بأصابعه مكملا برجاء
بطلي عياط بقي خليني أقولك
أنا بفكر في أيه
بتفكر في أيه
همست بها إيمان بصعوبه من بين شهقاتها الحادة استشعرتامر خۏفها وقرأ ما يدور بخاطرها فأسرع بالحديث قائلا
اتسعت عينيها على أخرها من حديثه الذي اثلج نيران قلبها تعلم أن فرصتها في الحمل تكاد تكون معډومة ولكنها لن تفقد الأمل بالله وكثير من الأحيان تمنت ان تخبره برغبتها بكفالة طفل ولكنها خشت من رد فعله فلتزمت الصمت
نظرت له بذهول متمتمه بعدم تصديق
أنت بتتكلم جد يا تامر!
داعب أنفها بأنفه وبابتسامة قال
وجد الجد يا عيون تامر هاخدك ونروح ملجأ ونعمل الإجراءات اللازمة ونختار سوا اللي هيبقي ابننا أو بنتنا
بلحظة كانت ارتمت داخل حضنه تضمه بكل قوتها وتبكي بصوت أشبه بالصړاخ مردده
انا بحبك بحبك أوي أوي
مسد على شعرها وقبل كتفها مرات متتاليه مغمغما
وانا بحبك
واستغفرو لعلها ساعة استجابة
يجلس بجوار إسراء على الفراش ممسك كف يدها بين يديه رغم اعتراضها المستمر أثناء فحص الطبيبه لها وبنفاذ صبر وڠضب تحدث موجه حديثه للطبيبه
ما تتكلمي قوليلي مالها وأيه سبب الإغماء اللي حصلها دا!
إجابته الطبيبه على الفور
هي كويسه يا فارس باشا بس ضغطها عالي شويه وانا اديتها العلاج اللازم وهتبقي أحسن إن شاء الله
اطمني طول ما انا جنبك هتبقى كويسه متخفيش
بكت إسراء بصطناع وقد بدأ ضغطها يعلو ويهبط بأن واحد وبغيظ شديد قالت
مين ضحك عليك و قالك إني ببقي كويسه في وجودك انت ناوي تجلطني ولا تشلني يا جدع أنت!
بعد الشړ عنك قولتلك أنا جنبك ومعاكي مش هخلي حاجة تزعلك ولا تضيقك
غمز لها مكملا بثقه وغروره المعتاد
وبعدين أنتي بقيتي فارس الدمنهوري يعني تنسي الدنيا والناس واي تعب أو زعل جواكي
تنظر له بفم مفتوح ببلاهه لم يستطيع عقلها استيعاب حديثه وافعاله معها تعجز حقا عن وصفه بأي كلمة فجرائته وغروره فاق كل توقعتها
اقتربت خديجه الواقفه تتابع ما يحدث بأعين منذهله من تصرفات ابن أخيها الغريبه كليا عليهوكأنه أصبح شخصا أخر بفضل ساحرته جلست على الفراش بجوارهما بعدما استجدتها إسراء بنظرها أن تنقذها من ما يفعله بها هذا الفارس
واردفت بحدة قائله
روح انت مشوارك يا فارس وانا هفضل جنبها البنت مش حمل عمايلك دي كلها
مدت إسراء لها يدها تحثها على حملها كالصغيرة التي يحملها إحدي الغرباء التي تبغضهم وتريد ان تأخذها والدتها منهم ضحك فارس على هيئتها بصوته كله له
حتي لو قولتلها أوبح يا بيبي محدش يقدر ياخدك مني
أنهى جملته وأخذها في عناق حار ويده تسير بلهفه لا
متابعة القراءة