روايه بسمه الصعيد لكاتبتها اسراء ابراهيم
المحتويات
ولدك يا چدي بجي هي دي وصية اخوي ليك وكيف تعمل حاچة زي دي من غير ما ترچعلي
قال كدة پغضب فهيم عم صالح وابو فتون وهو واقف قصاد عبد القادر ابوه اللي كان قاعد بيبصله بقوة ورد عليه بلا مبالاه
وكنت رايد اجولك ايه يا فهيم اجولك اني مش رايد ابن المصراوية يكون هو كبير العيلة من بعدي وياتري بجي كنت هتجول ايه هه نفس الحديد الماسخ بتاع جبل سابج
لو انت مش رايد صالح يكون كبير العيلة ماشي حجك مع ان هو اللي شايل كل حاچة علي راسه وهو اللي ممشي الشغل زين ومن غيره كل حاچة هتخرب بس خليني معاك للاخر تفتكر ان صالح لما يهمل البلد ويمشي ولدك هيبجي مرتاح في تربته انت نفسك هان عليك حفيدك اللي انت ربيته وكبرته وخليته راچل هان عليك تبعده عن حضنك يا ابوي
اللي حوصل حوصل يا فهيم يا ولدي وسالم خلاص هو اللي هيبجي كبير عيلة المنشاوية من بعدي
فهيم حرك راسه بقلة حيلة وقاام من غير ما يتكلم لانه عارف ان ابوه طالما عند في حاجة مش هيغير رأيه لو ايه اللي حصل وقبل ما يخرج من البيت بص وراه لعبد القادر وقاله بهدوء
سرح عبد القادرفي كلام فهيم وكان من جواه متأكد انه عنده حق بس حاول يبعد تفكيره عن الموضوع نفسه لانه خلاص مينفعش يرجع فيه لان صالح لا يمكن هيسامحه عشان جوز حبيبته لاخوه وكسر قلبه
فتون وقفت مكانها وكانت متثمرة ومش عارفة تستوعب كل الكلام اللي قاله سالم كان كل تفكيرها ان للدرجادي هي غبية وساذجة حبت واحد عمرها ما شافت منه حاجة كويسة دايما كان عندها امل انه يتغير وانها تكون السبب في ده بس للاسف كانت بتجري ورا سراب ووهم حبها لسالم غمضت فتون عنيها وقعدت عالسرير پصدمة وهي مش عارفة تعمل ايه وكان متابع تعبيراتها سالم بقلق وندم علي اللي حصل وشوية واتفاجأ بفتون بتبصله وبتقؤله بجمود ولامعة عيونها مطفية ومن جواها مقررة تقهره وتكسر قلبه زي ما هو عمل فيها دلوقتي
فتووون
نطق بيها سالم بحدة وهو بيقرب من فتون وبيمسك ايديها پغضب فشدت فتون ايديها منه وسابته وبعدت وهي بتقؤل ببرود
من غير الشويتين دول
يا واد عمي انت خابر زين انت ايه وصالح ايه فياريت بجي تفضها سيرة وخلاص انسي اللي حوصل انت جدام الكل چوزي لكن بيني وبينك انت اكتر انسان بكرهه في حياتي
سالم كان حاسس بخنقة وضيق من كلام فتون وكأن كلامها حبل
متابعة القراءة