روايه بسمه الصعيد لكاتبتها اسراء ابراهيم

موقع أيام نيوز


جولتلك يا جمر ان چوازي ده ڠصب عني لاجل ما اكون كبير الدار وجولتلك برضك انها فترة مؤقتة وكل حاچة ترچع كيف الاول
قمر ابتسمت ومدت ايدها وملست علي دقن سالم وهي بتقؤل بدلع
طب اعمل ايه اصل اتوحشتك جوي يا سالم
بعدي يدك يا جمر انتي ايه اللي بتهببيه ده
قال سالم كدة بضيق وهو بيبعد ايد قمر عن وشه وفي نفس الوقت بيبص علي بلكونة القوضة بتاعته واتفاجأ بفتون واقفة وشايفة كل اللي حصل وعيونهم اتقابلت وسابته فتون ودخلت اوضتها بهدوء وسالم قلبه اتقبض اول ما شاف فتون دخلت وساب قمر ودخل بسرعة علي جوة

كانت قاعدة نسرين بتشرب قهوتها لحد ما دخل صالح من برة وقرب عليها وهو بيقول بابتسامة 
مساء الخير هي برضك بسمة منزلتش انهاردة 
اتنهدت نسرين بحيرة وردت بقلق 
والله يا صالح انا خاېفه عليها اوي من يوم ما جيتو من المستشفي وهي حابسة نفسها في اوضتها ومش بترضي تخرج منها حتي جامعتها مش بتروحها معرفش ليه
حرك صالح راسه بتفهم وقال لنسرين وهو بيروح ناحية السلم 
طب حضري العشا وانا هجيبها وانزل
ابتسمت نسرين براحة وقالت وهي بتقوم بحب 
من عيوني يا حبيبي ده انت كمان مبقتش تاكل في البيت من يوم ما نزلت الشغل بقيت احس اني وحيدة بعد ما كنت مالي عليا البيت
ابتسم صالح علي كلام نسرين وقالها بحماس 
طب خلاص اديني بكرة اچازة ايه رأيك نخرچ سوا احنا التلاتة واهو نغير چو البيت
فرحت نسرين وردت وهي بتشاور بايديها 
طبعا موافقة بس يارب بسمة ترضي ياريت تقنعها يا صالح
صالح حرك راسه بموافقة وقالها بثقة
متجلجيش هتوافج انا هقنعها وهتيچي
فتون اني كنت رايد اشرحلك اللي شوفتيه دلوك انا
قاطعته فتون وهي بترد عليه بحزن وصوت مخڼوق من غير ما تبصله 
ميشغلنيش يا واد عمي و مش رايدة اعرف حاچة يا سالم الله يرضي عنك هملني لحالي دلوك
رفعت فتون راسها وبصت في عيون سالم اللي كان مركز في عيونها الاتنين وشاف لامعة الدموع في عيونها واتأكد من شكوكه وانها كانت بټعيط فقالها بهمس 
ولما انتي مش شاغلك اللي شوفتيه پتبكي ليه عاد يا فتون
هربت فتون بعنيها بعيد وبعدت نفسها عن سالم بس هو تبت فيها ولف وشها ليه وبص في عيونها وهو بيكمل كلامه بهمس 
لما انا مش فارج معاكي جوليلي الدموع دي ليه في عيونك لما شوفتيني مع واجف معاها يافتون فهميني يا بت عمي ليه بتهربي من الاچابة كل ما اسألك
فتون هنا دموعها نزلت وهي باصة في عيون سالم وردت باندفاع
عشان الاچابة مش هتفرج معاك في حاچة يا سالم ومش هتغير حاچة برضك عرفت ليه مش بچاوبك عشان انت عمرك ماهتفهم ولا هتتغير يا سالم حاولت كتير معاك بس انت مش شايفني اصلا ملوش لازمة الحديت يا سالم هملني بجي لحالي
خبط صالح علي باب اوضة بسمة وهو بيقؤل بهدوء 
بسمة انا صالح ممكن اتحدت معاكي شوية 
شوية وفتحت بسمة الباب بس اتفاجأ صالح بيها لابسة دريس مقفول وطرحة مغطية شعرها ومن غير ميكب زي عادتها من يوم ما جه وكانت زي القمر فابتسم صالح بتلقائية وقال باعجاب 
هي بسمة اهنه 
ضحكت بسمة بخفة وقالتله بتفكير 
اممم هي حاليا مش هنا بس عادي ممكن تيجي اي وقت
ضحك صالح بصوت عالي وقال وهو بيشاورلها بنفي 
لا لا بلاش تيچي دلوك اني شايف ان بسمة اللي جدامي احسن بكتير
بسمة ابتسمت وقالت لصالح بجدية وهي بتشاور علي نفسها 
بس تفتكر انهي بسمة اللي تكسب انا عن نفسي شايفة ان بسمة الاولا
ملحقتش بسمة تكمل كلامها لما اتكعبلت وكانت هتقع من الدريس بتاعها ولحقها صالح فوقعت بين ايديه فساعدها تقف وكانت عنيه مركزة في عيونها وقلوبهم كانت بتدق في نفس الوقت وخصوصا بسمة اللي اتوترت وعرقت لما سمعت صالح بيقؤلها بهمس 
تعرفي بجي انا شايف ان بسمة اللي جدامي دلوجتي تكسب بجمالها اللي كانت بتداريه بالمكياچ والبراءة اللي شايفها دلوجتي في عيونها واللي متوكد ان لسة في حچات اكتر هتبان مع الوجت
بلعت بسمة ريقها بتوتر وبعدت عن صالح بعد الاحساس الحلو اللي عاشته وهي بين ايديه وكلامه اللي حست بكل حرف فيه وكانت من جواها مستغربة احساسها ده وخصوصا ان تغيرها كان خطة منها عشان تثبت لصالح انها تقدر تكون زي

البنت اللي هو بيتمناها وبعد كدة ترجع زي الاول بس دلوقتي حاجة غريبة ابتدت تحصل وكأن الموضوع قلب حقيقة فاقت بسمة من سرحانها علي صوت صالح اللي بيقؤلها بابتسامة 
يلا بينا ننزل نتعشي خالتي مستنيانا وايه رأيك بجي انا جولتلها اني هخرچكم بكرة ايه رأيك
سقفت بسمة بفرحة وقالت بحماس 
طبعا موافقة بقالنا كتير اوي كدة مش بنخرج
ضحك صالح علي كلام بسمة وهو بيقؤل بتحذير 
ماشي يا ستي بس خدي بالك ممكن يچيلي تلفون واروح الشغل في اي وجت انا بجولك عشان متجوليش اني بوظت الخروچة 
ردت بسمة وهي بترفع كتافها بتلقائية 
عادي وقتها بقي اول ما تليفونك يرن
 

تم نسخ الرابط