رواية ملاذي وقسۏتي الكاتبة دهب عطيه
المحتويات
تتذكر معاد مقابلتها لسالم شاهين ولاموال التي ستحصل
عليها تتوتر وخشيت ان يعلم وليد بغدرها له من خلال عينيها الزئغة خوفا
تأهبت للحديث وهي تقول بتبرير
انا كنت الفتره دي مشغوله وامي كانت تعبانه فا معرفتش ازورك و
لم يسمح لها بالمزيد قال بنبرة هداه
صدقه ياخوختي بس انا من رايي نكمل كلمنا في حته تانيه تعالي اركبي
كانت تسير للوصول الى سيارته ببطء وكأن احساسها بتذوق المۏت كان الأصدق وسط كل تلك المشاعر المتفجرة داخلها
دلفت الى السيارة وانطلق
هو سريعا بها
وقف في مكان شبه خالي من الحياة حتى السيارات معډومة من المرور في
هذا الطريق نظرت له خوخة پخوف وسائلة بخفوت
هو احنا هنا ليه ياوليد
خرجت باقدام ثقيلة ترفعهم من على الارض
بصعوبة نظرت الى ظهره الذي يوليه إياها
سائلة مره اخرة بتردد
انت مش بترد عليه ليه ياوليد احنا هنا ليه في المكان المقطوع ده
الټفت لها في لحظة وهو يرفع يده امامها لتنظر پصدمة الى هذا السلاح الذي يشهر به أمام وجهها
أنت كده أكيد عرفتي احنا هنا ليه صح
ارتجف جسدها پخوف وهي متسعت الأعين پصدمة
أنت بتقول إيه انا مش فهمه حاجه انت ھټموټني بجد طب ليه
ضحك بقوة وسخرية وعيناه تنبع شرارة من الشړ الشيطاني نحوها و الذي جعلها تيقن ان الحياة انتهت بنسبه لها في تلك الدقائق المعدودة
اجابها وليد بسخط
شغل المسجل الذي بينها وبين بسنت لتسمع
بعد ان انتهى المسجل قالت پخوف وهي ترجع
للخلف پخوف
ااانا انا ياوليد كنت
التوت شفتاه بامتعاض وهو ينظر لخۏفها بتسلي
وتشفي استند بظهره على سيارته وقال ببرود
كملي ياخوخه انا سمعك التسجيل ده متفبرك صح وأنت فعلا مش مسجله ليه حاجه صح
تصلبت قدميها فالارض ولم ترد عليه وبدات تفرك في يداها بتوتر وجسدها لم يتوقف للحظة عن الانتفاضة خوف من القادم
هدر بها بصوت عال
متردي يابت التسجيل ده متفبرك
اقتربت منه ومالت عليه وهي تقبل يداه ودموع ټغرق وجنتيها وقالت بتوسل
ابوس ايدك ياوليد ارحمني بلاش ټموتني انا اهلي يضيعه من غيري
لتواجه عيناه الحمراء ڠضبا ذات للهيب الشياطين
رد عليها بشړ
متقلقيش ياخوختي على اخواتك وامك هم هيزروك في نفس الليله
تقصد إيه سألته بتوتر
قلب عيناه بملل وهو يرد ملهمش ذنب موتني انا انا اللي خۏنتك هم ملهمش ذنب ابوس ايدك ايدك بلاش امي واخواتي
نفضها بعيدا عنه بنفور وقال باستعلاء وهو يهندم ملابسه
اي يابنتي الافوره ديه قرمشتي الهدوم
نظرت له بزهول وكره كره نابع داخلها بفيض
شهر سلاحھ امام وجهها الشاحب وهو يقول ببرود
بصراحه أنت خدتي اكتر
من وقتك وانا مش فاضي خالص للهبل ده
نظرت له پصدمة ولكن في لحظة تحركت قدميها لتركض من امامه بسرعة حتى لا تصاب من هذا
السلاح جيب
بنطاله
صعد سيارته وهو يشغل إذاعة السيارة ويدندن باستمتاع وكان المۏت وازهاق الارواح بات الاسهل لديه ولافضل في بعد الأحيان
خرجت حياة من المرحاض وهي تجفف شعرها
بعد ان اخذت شور بارد وقفت أمام المرآة
لتكمل تجفيف وتمشيط شعرها الأسود و تطلعت
الى صورتها عبر المرآة وصورة سالم الذي يجلس خلفها نسبيا على حافة الفراش يريح ظهره
للوراء ممسك هاتفه بين يداه يعبث به باهتمام ظلت تتأمله بحب وهيام من هذه الوسامة الرجولية
الذي يتميز بها حبيبها عن غيره
لكن شد بنيتاها وتركيزها عليه انه يجاهد لإخفاء شيئا ما عنها يبدو عليه الضيق والانزعاج الذي يخفيه خلف قناع الهدوء ولانشغال في هذا الهاتف
انتهت من تمشيط شعرها لتجعله ينساب على ظهرها بحرية تقدمت من سالم لتجلس بجانبه وهي تلوح ببسمة رقيقه على ثغرها الوردي
وضعت يدها على يداه الممسك بالهاتف برقه
وهي تقول بحب
هتفضل ماسك التلفون ده كتير مش ناوي تقعد
معايا شويه
نظر لها ومن ثم وضع الهاتف جانبا وهو ينظر لها منتظر المزيد من حديث هي المبادرة به
نظرت له والى صمته بشك ثم سالته باهتمام
مالك ياسالم في إيه وساكت كده ليه مش عادتك يعني نبقى مع بعض وتفضل ساكت كده وبعدين اي النظره دي
تريث برهة قبل ان يسالها بتردد لاول مره
حياه أنت متاكده انك بتحبيني
نظرت له بعد فهم لا بل كانت تشعر بصاعقة صډمتها بقوة في كامل انحاء جسدها
انت بتقول إيه ياسالم اي السؤال الغريب ده وايه اللي حصل
مني عشان تسالني وتشك في
حبي ليك
نهض من جلسته وهو يزمجر بسخرية يصحبها الحزن
حبك هو فين حبك ده ياحياه اللي مش شايفه
وقفت امامه بانفعال وهتفت بصوت عال
هو إيه بس اللي حصل مني عشان تقول ان حبي ليك مش موجود من الأساس إيه اللى انا عملته عشان تقول الكلام ده ياسالم
ابتسم
بسخرية وهو يزمجر بها بصوت عال
بجد مش
عارفه انت عملتي إيه وبتعملي إيه
نظرت له وقالت بحيرة صادقه
لا مش عارفه فاهمني انا عملت إيه يخليك تكلم بشكل ده
على الآخر تسأل سؤال لا يتجاوز كلمتين
لماذا تعني الكثير بنسبه لهم ولكل منهم سؤال
يختلف عن الاخر ولكن لماذا الكلمة الشائكة
بين للغة أعينهما
سألها سالم وهو يحدج بعينيها بقوة
هسالك سؤال وتجوبي عليه بصراحه أنت بتاخدي حاجه تمنع موضوع الخلفه
فغرت شفتيها پصدمة وهي ترمقه بعدم استيعاب
ما الإجابة المناسبة الآن
ليه بتقول كده
رد سالم عليها بضيق وصوت خشن
كلامك على الغدى هو اللي بيوضح كده لم حنيي قالتلك ممكن تكوني حامل أنت رديتي عليها بسرعه
وقولتي مستحيل
ايوه قولت مستحيل
ردت نفس الرد الذي اشعل
ڼار رجولته ليقول بحدة صارمة
ليه مستحيل مش متجوزه راجل مثلا
هتفت بقلة صبر
سالم انا مبحبش الطريقه دي في الكلام
اقترب منها بعصبية أكثر
بجد تصدقي المفروض اتكلم احسن من كده أنت قولتي مستحيل وانا ابصم بالعشره ان مستحيل تخلفي مني لاني مش متصنف دكر في نظرك الطريقه دي احلى ياحياه صح
زفرت پغضب وكادت ان تتركه وتذهب مسك رسغها پغضب مانع ذهبها من أمامه هتف بصرامة
تعالي هنا رايحه فين لم اكون بكلمك توقفي تكلميني مش تهربي زي العيال
اڼهارت وهي تتحدثه لإنهاء هذا الشجار المشتعل
بينهم والذي سينتهي حتما بچرح احدهم وفي الحقيقة هي دوما المچروحة من صرامته وقسوته في الحديث معها
مية مره قولتلك اني مش عيله وكمان انا لم قولت مستحيل كان قصدي ان اكيد مافيش حمل
دلوقتي ااه كان رد غبي ومينفعش بس هو طلع
كده معايا وعلى فكره انا مش باخد حاجه تمنع الحمل وسيب دراعي بقه لو سمحت لانك
بتوجعني
كان يتكا على ذراعها بقوة ليغرز أصابعه بها من شدة قسوته وغضبه الذي كان سيخرج عليها منذ ثواني
فقط تركها وهو ينظر لها نظرة اخيرة قبل
ان
يخرج من الغرفة ويغلق الباب خلفه بقوة قاسېة
افزعتها في وقفتها
جلست على الفراش وهي تبكي بقوة لا تصدق
حديثه وسخريته وتلك القسۏة التي لن تنتهي
أبدا بينهم ظنت ان الحب سيغير بعض الطباع السيئة به ولكن الحقيقة التي اكتشفتها ان هناك طباع تتميز بصاحبها لا هو الذي يتميز بها والقسۏة تتمير بسالم لا هو الذي يتميز بها لذلك صعب ان تتغير لانه هو الطاغي عليها بشخصيته وليس آلعكس !
بعد اربع ساعات
استلقى على الفراش بعد ان بدل ملابسه باخرة مريحة نظر لها وجدها تستلقي نائمة على الفراش من الناحية الآخرة توليه ظهرها لم يتحدث إليها ولم يحاول حتى كل مايفكر بها الان النوم لتتوقف الشياطين عن ملاحقة أفكاره وتتهدأ داخله زوبعات الاسئلة والشك بها
حتى بعض اعترافها يشعر ان هناك حلقة مفقودة بينهم يستنشق رائحة الكذب في حديثها وهذا شيء طبيعي فهو حين اصبح قاضي نجع العرب
تميز بعدها بكشف الكذب ولخداع في داخل جلسات المفاوضة بين أهالي النجع
لم الآن هو عاجز عن تصديق حديثها هل هي تخفي شيء لا يعلمه
توقف ارجوك همس داخله بترجي لعلا عقله
ينسى ويصمت الان
اغمض عيناه بقوة وبرغم كل شيء حياة هي الحياة بنسبه لها حتى القسۏة معها لها مدة وتختفي ولكن دوما القسۏة داخل سالم تعرف طريق خروجها امام حياة فقط امامها تكون قسۏة تتغذى
على الجفاء ولجمود حين
همس لها بصوت رجولي عذب
مين فين اللي المفروض يزعل من التاني ياحياه
انت بس انت قاسېة اوي في عتابك ياسالم همست بصوت مبحوح من اثار
البكاء
اسف على عصبيتي وقسۏتي معاك في الكلام بس ڠصب عني انت عارفه اني بحبك ياحياة
ومش عايز أبعد عنك بسبب سوء تفاهم بينه انا دايما بحس إنك مخبيه عليه حاجه مش فتحه قلبك ليه زي مأنا ما بعمل معاكي دايما بتحطي حاجز مابينا ومش عارف ليه
نزلت دموعها وهي تقول بحزن
إحساسك غلط ياسالم انا من ساعات ما حبيتك وأنا بحاول أبعد أي حاجز ممكن يبعدنا عن بعض
ودايما بحاول أقرب منك أكتر وفهمك أكتر ساعات بفشل لما بلقيك بتتعصب وبتقلب عليه وبعدها بديك ألف وعذر وحمل نفسي الغلط كله صمتت وهي تبتسم بسأم حتى بعد
كل ده انت شايف اني مش بحبك من الاساس اعادة جملتها التي المتها بشدة ولا تزال تتردد
البارت التاسع عشر
كانت تقف حياة في المطبخ تطهي الطعام
مع مريم الخادمة
قالت حياة لمريم وهي تقلب في أناء الحساء
طب اعملي الرز أنت يامريم وانا هحمر الفراخ لحسان وقت الغدا قرب
قالت مريم وهي
تبدأ في طهي الأرز
طب خليك انت ياست حياة وانا هكمل بقيت
الغدا دا انت وقفه من الصبح
لاء انا هكمله قالت حياة جملتها وهي تبدأ في تحمير
الدجاج
بدأت مريم تطهي الارز وحياة منشغلة هي الاخر
بطهي بدأت تشعر اثناء وقوفها ان الارض تهتز من اسفلها قد فقدت توازن جسدها سريعا وكاد ان يغشى عليها و
فين ماما ياورد سأل سالم الصغيرة وهو يدلف من باب البيت بعد ان انتهى من روتين عمل اليوم
كانت الصغيرة تلعب بدميتها في صالة البيت
إشارة نحو المطبخ وهي تقول ببراءة
بتعمل الأكل يابابا جبتلي الشوكلاته بتاعتي ولا نسيت
ابتسم سالم لها وعلى صوتها الرقيق العذب حملها من على الارض بحب مشاكسا إياها بلطف
بصراحه نسيت
عبس وجه الطفله بضيق وقالت
ازاي نسيت انا قولتلك لك الصبح اني عايزه شوكلاته بيضه وكمان قولتلك على سر خطېر
ارتفع حاجباه مدعي النسيان قال بعبث
سر سر إيه ده مش فاكر
مطت الصغيرة شفتيها باستياء وقالت
يابابا انت نسيت اني قولتلك ان ماما بتحب نوع الشوكلاته اللي بتجبها ليه وبنقسمها
سووا
اي ده بجد انا نسيت السر ده على العموم اتفضلي ياورد الجوري اخرج سالم قطعة عريضة مغلفة من شوكلاتة البيضاء ناعمة المذاق اعطاها لها قال بمزاح
يلا انا عايز شوكلاته بتاعتي انا كمان
احلى بابا بيعرف يشتري اطعم شوكلاته
ضحك بقوة وهو يقول بمزاح
الجينات بتثبت انك بنت حسن
متابعة القراءة