صفقة زواج بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

معانا ولا ايه 
علي _لاء يابني قالت ملهاش نفس
كانت هدي تتابع نظرات ابنها وتشعر بالضيق الشديد
هدي پغضب _في ايه يا ادهم مش ملاحظ اهتمامك بفرح بيزيد كل يوم 
علي _هدي في ايه ابنك مش قصده حاجه
ادهم بأستغراب_ مالك ياماما الايام ديه بقيتي متغيره حتي
في معاملتك مع فرح
هدي وقد تركت الطعام وذهبت _ مافيش
علي _ كل يابني متشغلش بالك امك اعصابها بقيت تعبانه اليومين دول ربنا يهديها
كانت في منتصف الليل تمشي بين الاشجار تائهه خائفه لا تعلم الي اين ستذهب ظلت تسير الي انا جلست في مكان لترتاح قليلا بدأت تشعر بالتعب الشديد سمعت صوت من خلفها قوي 
انت بتعملي ايه هنا في نصاص الليلي اتكلمي
فرح پخوف وهي تنظر نحو تلك البندقيه فيبدو من مظهره انه غفير يعمل في هذا المكان_ ابدا بستريح شويه وهمشي 
الغفير وبدء يشفق عليها فعلامات التعب تبدوا علي وجهها _طب اقعدي يابنتي استريحي معلشي خضتك
نظرت له فرح بأمتنان _ لاء شكرا خلاص انا ماشيه
الغفير_ شكلك غريبه من البلد اصل تقريبا اعرف معظم بنات البلد عشان شغلهم هنا في المزرعه 
فرح _ هو في هنا شغل للبنات 
الغفيرونظر اليها _اه في بس انتي 
فرح_متقلقش
انا لسا فاضلي شهرين علي ماولد الله يخليك ساعدني اني اشتغل انا بجد محتاجه الشغل هناا 
الغفير بتردد _ مش عارف اقولك ايه يابنتي هقول لاستاذ حسن 
فرح _هو استاذ حسن هو صاحب المزرعه
الغفير_لاء المزرعه بتاعت بيه كبير بس مش عايش هناا بيجي كل كام شهر عشان اشغاله كلها في القاهره
فرح _طيب هتساعدني
الغفيروبدأ يتعاطف معها_ طب بصي لو سألوكي عن الحمل قولي انك لسا في الشهر الرابع انتي كده بطنك مش كبيره اوي لانك لوقولتي في الشهر السابع ديه صعبه يابنتي انهم يشغلوكي لانك ممكن في اي وقت تولدي
فرح بأمتنان _ مش عارفه اقولك ايه بجد انت راجل طيب
الغفير_ طيب تعالي جوا من السقعه ديه لحد الصبح ولا هتفضلي قاعده كده بره
فرح _ لاء هنا كويس هستني للصبح 
الغفيروذهب للداخل ثم عاد ومعه بطانيه _ خدي يابنتي عشان السقعه
نظرت له فرح بأمتنان شديد وغطت نفسها بتلك البطانيه ثم وضعت يدها علي بطنهاا وبدأت تتحدث مع طفلها _ شوفت ياحبيبي اه الحمدلله لقيت شغل اوعي بقي لما تكبر تزعل عشان ماما بتشتغل في مزرعه تجمع المحاصيل معلش ياحبيبي كان نفسي اخلص جامعتي بس ان شاء الله هعلمك وتكون ثم تذكرت كريم بحنين وهتفت والدموع ټغرق خديها وتنزع فؤادها
مهندس شاطر زي بابا 
لا حولا ولا قوه الا بالله كان قلبي حاسس انها سمعتنا راحت فين دلوقتي
ادهم_ هو في ايه يابابا وفرح سمعت ايه عشان تمشي
علي وكان ينظر الي زوجته ثم بدء يقص عليه حديث امه
ادهم _طب كنتي طلبتي مني انا اروح اعيش في بيت جدي او في اي مكان لحد بس ماتولد ليه كده بس ياماما
هدي _في ايه انتوا مالكم عمالين تجيبوا اللوم عليا ما انا كنت هعيشها في بيت امي اعمل ايه اكتر من كده متحسسونيش بالذنب
علي _خلاص يا ادهم الي حصل ياريت بس متكونش بعدت عن البلد ونعرف نلاقيها 
ادهم _ انا رايح ادور عليهاا
وبعد ان تركهم ادهم وذهب 
هدي_اه شوفت خاېف عليها ازاي بكره كان جيه قالك جوزهاني يابابا
علي _انتي اتسرعتي ياهديواحنا اكتر اتنين عارفين ان البنت متستهلش كده واهي مشيت وريحتك 
هدي پخنقه _خلاص بقي ياعلي انا مش ناقصه
حالك مبقاش عجبني ياصاحبي انت بقالك شهر مموت نفس في الشغل ده انا كنت ماصدقت شوفت نفسك وحياتك 
كريم وهومنهمك في عمله الذي اصبح يشغل معظم وقته منذ رحيل فرح وۏفاة امينه والدته_حالي كده كويس ياعمرها فرحك انت ومي امتا
عمر_لاء طبعا مش دلوقتي خالص احنا اجلناه
كريم _ومي ذنبها ايه
عمر_مي هي كمان مصممه علي كده
كريم وجلس امام صديقه _افرح ياعمر وفرحني معاك ومتقلقش عليا صاحبك قووي اوووي وبيستحمل وراضي الحمدلله
نظر له عمر بحنان واحتضن صديقه 
عمر_اناحاسس انك قريب اووي هتلاقي فرح وتذكر موضوع حملها ثم قال بهمس لا يسمعه احد وكأنه يحدث نفسه وهتفرح اووي ان شاء الله 
ممممم قولتيلي حامل في الشهر الكام
فرح وهي تنظر للغفير ولكن قد سارع هو بالرد عليه _ ما انا قولتلك ياعم حسن في الرابع
حسن بتردد_ طب ليه عايزه تشتغلي وانتي حامل كده
الغفير_ ظروف ياعم حسن وهي محتاجه مساعده وانت ابو الكرم
حسن_ ياصالح استني ما انت عارف انها مسئوليه وكمان الواحد خاېف يحصلها حاجه وهي حامل ونروح في داهيه 
فرح بخجل_ متقلقش مش هيحصل حاجه ولو حصلي حاجه مش هفرق مع حد ومش هوديكم في داهيه 
حسن بأشفاق_ تمام يابنتي 
الغفير_ ربنا يخليك لينا ياعم حسن وياريت تسكن مع البنات في السكن
حسن_ تمام خلاص هتشتغلي من سته الصبح لحد اربعه العصر مفهوم هتجمعي المحاصيل مع البنات وتحطيهم في الكراتين بتاعتهم عشان الرجاله يحملوها 
هزت له رأسها برضي 
حسن_ خدها ياصالح وديهاا السكن 
صالح_ تمام ياعم حسن ومتقلقش علي ضمنتي 
حسن بقلق_اما نشوف
بعد ان انصرفوا وقف حسن ينظر نحوهم ثم ذهب هو الاخر ليتابع عمله
تعبت يا احمد من كتر اللف عليها مش عارف راحت فين بس ازاي لحقت تخرج من المنصوره كلها
احمد_مخلاص يا ادهم بقي انت عاملت الي عليك وراعيتوها بما يرضي الله وهي الي مشيت من نفسها 
ادهم باسف _ مشيت من كلام امي وانا يعلم الله عمري مافكرت فيها بطريقه مش كويسه يمكن ساعات بحس بشويه احاسيس غريبه نحيتها بس انا عارف انها بتحب جوزها اووي 
احمد _ هو صحيح اسمه ايه عشان نكلمه ونعرف نوصله
ادهم _ كريم
احمد_ كريم بس مافي مليون واحد اسمه كريم ما انا صاحب الشركه بتاعتي اسمه كريم يعني مثلا هتكون مراته اسمه بالكامل ياعم 
ادهم _ للاسف مقالتش غير اسمه بس مرضتش تقول اي حاجه تانيه يمكن كانت خاېفه لنعرف نوصله ونقوله وبابا وماما مرضوش يضغطوا عليها
احمد وهو يربط علي كتف صديقه_ ان شاء الله خير ياصاحبي مش تيجي تشوف فرح الصغيره
ادهم بشبه
ابتسامه وحنين لصاحبة الاسم_ اسمها فرح 
احمد_ اه 
يلا يابنات قوموا كفايه كسل عشان نلحق نبتدي شغلنا ثم اتجهت الي الفتاه الجديده يلاا ميعاد الشغل
فرح _ حاضر انا جاهزه 
السيده وتدعي صباح _ طيب يلا عشان اعرفك هتعمل ايه وقبل ان ترحل 
انتي في الشهر الكام صحيح 
فرح بتردد_ انا بصراحه في السابع بس اضطريت اقول في الرابع لأحسن عمي حسن ميوفقش اني اشتغل
صباح _ مممم طيب هتعملي ايه لما تيجي تولدي
فرح_مش عارفه 
صباح بأشفاق_ صحيح هو فين ابوه ازاي يسيبك كده تشتغلي 
نظرت له فرح ولم تتحدث 
صباح وقد فهمت خطأ_ اه فهمت ربنا يستر علي بنتنا وبنات المسلمين يلا ياحببتي قومي افطري الاول مع البنات عشان نشوف حالنا بقي 
اه نسيت اعرفك بنفسي انا اعتبر المشرفه هنا واسمي صباح 
فرح بأبتسامه _ اهلا بحضرتك
صباح بهمس _ شكلهاا بنت ناس ايه الي رماها علي كده وانتي ياحببتي اسمك ايه
فرح_ اسمي فرح
صباح _ ماشي يافروحه ياحببتي يلا تعالي افطري واعرفك علي البنات 
مره اسبوع كان هذا الاسبوع مختلف علي ابطالنا 
كانت تعمل مع الفتيات في الحقل تعمل وتحمل الاشياء ولا تعلم ان كل هذا ملك لزوجها فيالك من عجيب ايها القدر
نظرت اليها صباح بأشفاق شديد علي حالها فيبدو انها فتاه بريئه ناقيه قد قست عليها الايام الي ان جعلتها تعمل وهي في مثل هذا الوضع ظلت تنظر عليها
بأشفاق وحزن فكيف لفتاه في عمرها تتحمل كل هذا يالكي من فتاه قويه اتجهت اليهاا بحنان
صباح_ تعالي يافرح عشان تاكلي مع البنات ياحببتي
فرح بتعب_ لسا مخلصتش الشغل الي عليا هخلص واجي
صباح_ ياحببتي تعالي كلي الاول الشغل مش هيطير يلاا بقي بسم الله
كان الطعام بسيط جدا من خبز وجبنه وخضروات جلست تأكل معهم وهي تشعر ببعض التعب ولكن كانت تحاول بشده ألا تظهر تعبها كي لا يراها احد غير صالحه في العمل وتطرد منه
بدأت الفتيات يمزوحون مع بعضهم كانوا في اعمار مختلفه ولاول مره يحاولون ان يكتشفوا سر هذه الفتاه
فمنذ ان جائت كانوا يتهامسون مع بعضهم ولكن اليوم
احدي الفتيات _ انتي صحيح يافرح في الشهر الكام
اسرعت صباح وردت قبل ان ترد عليها فرح التي ظلت متوتره فقد كانت صباح تعلم ان تلك الفتاه لا تترك احد إلا وتتحدث عنه وسوف تكشف امرها وتتسبب في تطردها من العمل اذا علموا حقيقه كذبها _ ما قولتلك في الخامس يافاطمه في ايه بقي 
فاطمه_ مممم بس يافرح فين ابوه اوعي تكوني استغفر الله العظيم 
صباح پحده _ فاطمه عيب الي بتقوليه ده واظن ده شئ يخصهاا تقولكم مين ابوه ولا لاء هي حره وبلاش تظني في حد ظن سوء 
فاطمه_انا مش قصدي ياست صباح بس يعني مستغربه اصل شكلها غريبه عن البلد وباين عليهاا مش من هنا خالص ايه بقي الي جابهاا المنصوره وكمان ازاي جوزها يسيبها تشتغل كده وهي حامل
صباح پحده _فاطمه خلصي اكلك ويلا روحي كملي شغلك بطلي رغي
بدئوا الفتيات يهمون بالنهوض وذهبوا الي ما كان يعملون به قبل الراحه 
نظرت صباح الي فرح التي وجدتهاا مازالت جالسه بحزن شديد والدموع تملئ عينيهاا 
صباح _متزعليش منها ياحببتي هي بس الي حشريه زياده عن اللزوم ما انتي شايفه باقي البنات محدش بيدخل في خصوصيات التاني وكل واحد في اكل عيشه
فرح _ هي ليه من ساعة ماجيت مضايقه مني مع انها ولا تعرفني ولا اعرفها وعماله تتهمني في شرفي مع ان والله الي في بطني مش ابن حرام وليه اب
صباح _يعني انتي مش هربانه من اهلك
فرح بحزن _لاء ديه قصه طويله اوووي وقبل ان تكمل كلامهاا كان شخص يندهه عليهم بصوت عالي لكي يتابعوا عملهم
صباح_طب تعالي نكمل شغلنا وبعدين نبقي نتكلم 
نظر اليها بحب شديد وهي ترتدي ثوب زفافها وتتشبث في يد اخيها ظل يتأمل وجهها البريئ وفستانها الابيض فقد كانت في غايه الجمال 
عمر بحب _ماشاء الله 
نظرت له مي بخجل _يعني طالعه حلوه ياعمر
عمر بحنان _انتي اجمل حاجه عنيا شفتهاا
كان محمد يتطلع اليهم بحب وفرح نظر الي والدته وجدها تبكي
محمد بدعابه_ ايه ياست الكل ما انا موجود اه مش هسيبك
سعاد بحزن_ نفسي افرح بيك انت كمان يامحمد وترجع تعيش هنا يابني
محمد بتنهد_ قولي ان شاء الله يا امي 
سعاد بتمني _يارب يكون قريب 
دخلت معه وهي تتشبث في ذراعه فمنذ اسبوع تقريبا قد جاءت
تركها مع احدي صديقاتها وذهب هو لصديقه ليبارك له ثم وقف بجانب بعض الاشخاص ليتحدث معهم وبعد فتره ترك القاعه بأكملها وخرج ظل يتذكر يومهم هذا كم كانت جميله استحملت اهانته كثيرا وسامحته اخذ يتذكر ضحكاتها وحديثها ونظراتهاا التي تحمل
تم نسخ الرابط