صفقة زواج بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

التي اصبحت تعيش فيها فرح ظلت تنظر ياسمين علي والدتها الي انا خرجت ثم عادت للنوم ثانيه 
وصلوا الي جناحهم المخصص 
فرح _المكان تحفه وجميل اوووي ياكريم بس السفر متعب اووي انا خلاص هلكت 
كريم ويحتضنها من الخلف _ معلشي ياحببتي وكمان مش انتي كان نفسك تيجي هنا
فرح بتعجب _ وانت عرفت منين ان انا كان نفسي اشوف جزر هاواي
كريم
بضحك _ تعالي طيب وانا اقولك
فرح وتهرب منه _ خلاص عارفة ماشي يامي يافتانه
كريم ويخرج هاتفه ويتظاهر بأنه يتحدث مع والدته _ يافرح تعالي كلمي ماما علي التليفون
جائت فرح سريعا ولكن تفاجأت بيد كريم تمسكها ويغلق الباب بسرعه 
كريم بضحك _ عشان تهربي مني تاني أدي المفتاح معاياا اه تعالي بقي ياجميل 
وقفت شارده تتأمل المكان الجميل ومنظر الغروب الي ان جاء وقطع شرودها وهو يحتضنها من الخلف
كريم بحب _ حبيبي الجميل كان سرحان في أيه
فرح ومازالت تنظروتتأمل منظر الغروب وتشاور له بأحد أصابعهاا _ منظر الغروب جميل اوووي
كريم وهو يحتضنها بحب _ طيب
تعالي نتفرج بقي مع بعض ثم وقف بجانب بعض ليكملوا مشاهدة تلك المنظر الرائع كانوا في تلك اللحظه يمثلوا صوره جميله كانوا مثل العاشقين الذين تحدث عنهم نزار في اشعاره 
وبعد قرابه ساعة كانوا فيها في عالم أخر لايشعرون بشئ سوي بأندماجهم بمنظر الغروب الذي طالما كان له تأثير شديد علي المحبين جاء اليهم شخص وبأبتسامه واسعه 
كان هذا الشخص يتحدث الاسبانيه كان كريم يتقن هذه اللغه تمام لطبيعه عمله بعدما تحدث معه اعطاه رسمه جميله قد رسمها لهم 
فرح _ كان عايزك في ايه
كريم بأبتسامه جميله وهو يريها الرسمه_ بصي ياستي
فرح _ ده احنا ياكريم الله الرسمه جميله اووي ده شكله فعلا فنان
كان كريم ينظر لها بحب شديد ويشاهد تلك الفرحه في عينيها مسك يدها بحنان بالغ ثم ذهبوا لكي يسيروا علي شاطئ تلك الجزيره الجميله ويتحدثون
كريم بحب _ مبسوطه ياحببتي 
فرح بفرحه شديده_ اوووووووووووي اوووووي ياكريم ربنا يخليك ليا ثم نظرت له بحب وقالت _ انا بحبك اووي 
كريم بأبتسامه _ وانا مش بحبك بس عشان الحب حاجه قليله عليكي عارفه يافرح انتي الحاجه الي كنت بدور عليها من زمان والحمدلله ربنا اكرمني ولقيتها ثم صمت قليلا وتنهد _ لما حبيت نور كنت فاكر ان ده حب بس لما قبلتك انتي عرفت معني الحب فعلاا حبيتك من غير ما احس لقيت نفسي بحبك امتى وازاي معرفش 
كانت فرح تنظر له وهي مبتسمه بشده ثم امسكت يده وضغطت عليها كأنها كانت تريد ان تقول له سأظل معك دائما ياحبيبي ولن اتركك  
كانت تمسك احدى المجلات وتقلب فيها بضيق شديد الي ان رمتها وأمسكت بهاتفهاا وطلبت احد الارقام
كانت تمسك الهاتف وهي في حاله دهشه شديده من تلك المتصل 
أمينه _ مالك يا ام محمد وقفه كده ومين الي معاكي علي الخط
ام محمد ومازالت علامات الاستغراب علي وجهها_ ديه ست ماجده متصله بحضرتك ثم اعطت لها الهاتف
أمينه بستغراب شديد من اتصال اختها المفجئ ثم بدأت تتحدث معهاا
ماجده بضيق _ كده يا امينه كريم يتجوز من غير ما اعرف كأنه مالهوش خاله
أمينه _ صدقيني ياماجده كل حاجه جات فجأه ده حتي انا معرفتش غير قبلها بيومين
ماجده بضحكه مستفزه _ وعايزاني اصدق بقي انا ومين بقي الهانم من عيلة مين 
أمينه _من عيله متعرفهاش وكمان انتي عارفاني انا وأبني ملناش في المظاهر الكدابه ديه يابنت امي وابوياا
ماجده ببرود _ يعني اخد بنت اي كلام وساب بنت خالته الي لسا لحد دلوقتي متجوزتش ومستنياه 
امينه _ اظن موضوع نور وكريم انتهي من زمان ياماجده واظن انك دلوقتي المفروض تتصلي تباركي مش تعاتبي وتفتحي في الي فات 
ماجده بضيق _ علي العموم مبرووك وعلي فكره انا قريب هنزل مصر
وبعد أن انتهت تلك المحادثه الغير المتوقعه
نظرت امينه لام محمد وقالت _ ياتري مجيتك المفجأه ديه هتكون ليه ربنا يستر
كان يجلس شاردا يتأمل تلك الامواج المتراطمه يشعر بأنه مثل هذه الامواج في هيجانها وتراطمها الشديد كان يري شريط حياته يمر من امامه بكل لحظاته من خېانه زوجه لزوجهاا ومع خيانتها تلك ظلت تظهردائما امامه بالزوجه العفيفه المحترمه ولكن بالنسبه له كأم فهي ام خائڼه وزوجه خائڼه فهي من جعلته يكرهه النساء جميعهم ويراهم مجرد عاھرات لا يرغبون بسوي ان يشبعواا شهواتهم بتلك النزوات اصبحت فكرته عن النساء بتلك الصوه حتي انه اصبح ينتقم منهم بخداعه لهم فكلما اصطحب واحده وقضي معها ليله كان يقول لنفسه أرئيت كلهم مثل بعضهم 
قطع شروده تلك صوت هاتفه الذي يرن نظر علي المتصل ثم اغلق هاتفه 
معتز وهو ينظر لياسمين _ مبيردش 
ياسمين وتأخذ من يديه الهاتف لكي تتأكد من كلامه _ فوجدت الهاتف مغلقا
نظرت لمعتز بضيق شديد ثم تركته وانصرفت
كان يجلس علي مكتبه ويتابع عمله بتعب شديد فقد اصبح كل اعباء العمل عليه منذ سفر صديقه ولكن فجأه توقف عن عمله وترك الملف من يديه ثم سند رأسه علي كرسه المتحرك وبدء يسترخي ثم بدأت تظهر امامه صورة تلك الفتاه التي رأها في الحفله ورأها يوم كتب كتاب صديقه ظل يفكر فيها لبعض
الوقت ثم أنتبه لشروده وافاق وبدء في عمله ثانيه
ولكن قطع عمله عندما دخلت عليه رنداا وبدأت تستفسر منه علي بعض الاشياء وقبل ان تخرج 
رندا_ مستر كريم اخباره ايه هو هيرجع امتا صحيح 
عمر بأستغراب من سؤالها تلك _ علي اخر الاسبوع ده ان شاء الله
ذهبت رندا وانصرفت وهي تشعر بالغيره والحقد الشديد من فرح فكيف احبها هي ولم يحب اي فتاه غيرها لماذا لم يحبها هي فهي دائما بجانبه تساعده في اعماله مهما طلب منها كانت تجتهد لتظهر له نجاحها وبرغم كل العروض لكي تترك عملها معه وتعمل في اي شركه اخري وبمرتب ضعف ما يعطيه لها ولكن كانت ترفض بشده لكي تبقي بجانبه لعله في يوم يشعر بها ويحبهاا ولكن احب نور ثم تزوج ابنه عمه ولكن ماكان يخفف عنها بأن ابنه عمه مريضه جدا وزواجه منها كان لفتره حتي انه لم يكمل شهر ثم ظهرت لها شيرين ابنه عمتهاا ولكن لم تكن منافس قوي فهو لم يهتم بشيرين ولا يحبهاا فكان هذا عزائها الوحيد حتي انها كانت تساعدها للحصول عليه كي تثبت لنفسها انه لا يحبها ولا يهتم بهاا وكلما زادت خطط شيرين كان بعده عنها يزيد وكان هذا ما تريده انا تساعدها وفي نفس الوقت تكرهه فيهاا ولكن جائت تلك الفتاه الوحيده التي احبها وتزوجها برغم كل شئ فأصبح الان بداخلها بركان شديد فكل هؤلاء كانوا مجرد عابرات اما هي فقد كسر القاعده معها واصبحت زوجته
أكرم _ مالك يارندا ايه الي شاغل بالك
نظرت له رندا بتأفف شديد ولم ترد عليه وفي تلك اللحظه تذكرت احمد
رندا وبدأت ترسم الابتسامه علي وجهها_ هو استاذ احمد لسا مسافر
اكرم بأسف _للاسف والده تعبان جدا من ساعه فرحي ومش قادر يسيبه 
رندا _ اه الف سلامه عليه 
كانت نائمه علي احد ذراعيه ويتأمل وجهه الملائكي بحب ويعبث بخصلات شعرها وهو مبتسم 
فرح بأبتسامه وهي تتذكر موقفه معاها وهي طفله واحست ان اليوم أتي لكي تذكره بنفسها وبتلك اليوم وبعدما حكت له بدء يتذكر ثم أبتسم لها وقال _ يااااا يعني انتي البنت الصغيره ام ضفاير ثم بدء يمزح معهاا _ يعني الطفله ديه بقيت مراتي 
فرح وبدأت تعتدل من نومتها وتنظر له بغيظ _ ايه طفله ديه 
كريم بضحك _ بكدب انا يعني كنتي طفله ولا لاء 
فرح بغيظ _ كنت طفله وكبرت خلاص 
كريم _ ومين قالك اني عايزك تكبري انا عايزك تفضلي طفلتي المدلله ثم بدء يمسك انفهاا ياطفلتي الصغيره
فرح بطفوله _ رخم والله
كانت تجلس تشاهد التليفزيون بشرود تام الي ان دخلت والدتها ومعها شخص يبدو انه شاب في اواخر العشرينات 
كريمه بأبتسامه وهي تمسك يد
تلك الرجل _ مش تباركيلي ياياسمينه ياحببتي ثم نظرت لزوجهاا تلك الشاب الصغير 
ياسمين بتعجب _ اباركلك علي ايه ومين ده
رد عليها تلك الشخص بأبتسامه واسعه _ جوزهاا 
كريمه بأبتسامه _ رمزي جوزي ياحببتي الي كلمتك عليه 
ياسمين پغضب شديد _ انتي بتقولي ايه انتي اكيد اټجننتي
وظلت تصرخ في وجهها بشده الي ان صڤعتها كريمه 
نظرت لها ياسمين بكرهه شديد ثم تركتها وذهبت الي غرفتهاا والڠضب والكره يسيطر عليها
كانت تمسك في يدها جوز الهند وتشرب ما بداخله 
كريم بضحك _ كفايه خلاص مابقاش فيها حاجه 
فرح بطفوله _ لاء لسا في شويه 
كريم بضحك وبدعابه _ ماتيجي اركبك الفيل كمان  
فرح بطفوله _ بجد طيب يلا بينا
كريم بضحك _ ده انتي ما بتصدقي امري لله تعالي 
وعندما وصلوا الي احد الفيله 
فرح پخوف _ لاء خلاص مش عايزه اركب ياكريم 
كريم بضحك _ ماكان من شويه اه 
فرح بطفوله _ لاء خلاص خلاص
كريم بضحك _ مټخافيش ياحببتي ده حتي بصي لطيف ازاي ثم بدء يقترب الفيل منها وينفض وجهه
فرح وتقف خلف كريم _ يلا نمشي ياكريم
كريم بضحك شديد _ وهو يمسك يدهاا ياخوافه 
في مكان اخر كانت تجلس في حديقه منزلها والحزن يبدوا علي وجهه 
وفي تلك اللحظه تقدم نحوهاا شابا في اواخر العشرينات من عمره نظر لها نظره طويله ثم قال بأبتسامه _ شيرين صح
شيرين بتعجب _ باسم 
باسم بأبتسامه واسعه _ ده انا قولت انك نستيني بس الحمدلله لسا فاكرني 
ظلوا يتحدثون سويا لبعض الوقت فقد كان باسم شخص لطيف ومرح جدا الي أن جاء والدها وبأبتسامه _ ازيك يا باسم حمدلله علي السلامه ياحبيبي
باسم _ الله يسلمك ياعمو ثم جلسوا سويا يتحدثون معا ويقص عليهم سنين غربته ومافعل فيهم 
كانت تقف لتأخد بعض الطلبات لكي تقدمها للزبائن الي انا جاء احد
من خلفها وقال _ مستر شادي عايزك 
ذهبت اليه والابتسامه تعلو وجهها ولكن قد تحولت تلك الابتسامه الي أسي شديد عندما بدء يسألها عن فرح 
شادي _ لسا متعرفيش حاجه عنها ياساره
ساره _ صدقني يافندم من ساعة ما مشيت وانا مقبلتهاش تاني ثم بدأت تتذكر شئ _علي فكره هي كانت في كليه تجاره جامعه القاهره هو ده بس الي اعرفه ثم أستأذنت منه وانصرفت وفي قلبها الكثير من الحسره فهو الي اليوم لم يشعر بها ولا بحبهاا 
ساره بتنهيدة _ فوقي بقي ياساره شادي عمره ماهيكون ليكي ولا انتي هتكوني ليه
كان يتحدث مع والدته كي يطمئن عليها ثم ندهه علي فرح لكي تحادثهاا الي ان رأها وظل ينظر لها بحب ويتأملهاا 
فرح بخجل من نظراته نحوها ثم التقطت منه الهاتف بخجل شديد
فرح بحب
تم نسخ الرابط