رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز


لحمام السباحة الداخلي و بمنتهى السعادة و الحماس نزلت المياة كانت بتعوم بحرية 
افتكرت ايام زمان لما كانت تروح الساحل مع جدها هي و هند و يحجز لهم في حمام سباحة خاص ليهم لوحدهم 
و اد ايه كانوا فرحانين لما راحوا و بالذات غزال لأنها بتحب السباحة جدا من وقت ما كانت طفلة لكن مكنتش بتروح اي حمام سباحة كانت بتتكسف تنزل في اي مكان عام حتى لو لابسه مايوه شرعي و لأنها منقبة.... 

فكان جدها بياخدهم حمام سباحة خاص لانه عارف إن بناته بيحبوا البحر جدا و لما كانوا صغيرين كانت دايما غزال تنزل مع هند .....
كانت بتعوم باستمتاع و حرية لدرجة انها نسيت ان الوقت بيعدي
شهاب وصل البيت و هو قلقان عليها قرر يصلي و يرجع على طول و يبقى يطلب أكل لإنها لوحدها و دا بيقلقه..... 
دخل ركن العربية و نزل... طلع اوضتهم دخل لكن ملقهاش موجودة استغرب و حس بالخۏف 
دخل يشوفها في الحمام لكن الباب كان مفتوح و مفيش حد.... موبايلها محطوط على السرير... الخۏف اتملك من قلبه و هو بيدور عليها و بينادي عليها 
غزال اول ما سمعته فتحت عنيها بفزع و حست انها مش عارفة تتحرك من الصدمة... خاڤت تطلع بالشكل دا حاوطت نفسها پخوف
دا أنا هشرب المر بشاليموه....
حست انه قريب من المكان بسرعة اخدت نفس عميق و نزلت في المياة....
شهاب فضل ينادي عليها و هو هيتجنن دخل لحمام السباحة و هو بينادي عليها لكن مفيش اي أثر ليها و مفيش غير نور واحد بس شغال دعاء أحمد 
.... كان هيخرج لكن وقف أدام حمام السباحة و هو شايف حركة المياة... ركز شوية و بعدها فتح كل الانوار اللي في المكان 
شافها تحت المياة ابتسم بخبث و فجأه قلع التيشيرت بتاعه و نط في المياة.
غزال شهقت بقوة و هي بتطلع من المياة و بتاخد نفسها بسرعة 
شهاب ضحك ڠصب عنه و هو بيبصلها رفع ايده يظبط شعره....
شهاب بغمزة و خبث
اي الحكاية يا غزالة... حد ينزل المياة دلوقتي.. أنتي مش كنتي نايمة
غزال كانت بتبعد و هي شايفه المكر في عنيه و هو بيبصلها و بيقرب
أنا بس كنت عايزه... أنت بتقرب ليه يا شهاب... هصوت و ألم عليك أمة لا اله الا الله
شهاب بضحك و مرح
صوتي براحتك محدش هيسمعك اصلا دا أولا ... ثانيا بقا لو حد بس دخل عندي استعداد اغرقك هنا و لا حد يشوفك... عض على شفتيه بوقاحة و كمل بخبث
و لا حد يشوفك بالجمال دا يا مزة....
غزال بدهشة 
مزة! شهاب فين الهيبة... فين الأحترام
شهاب بخبث و مكر 
هيبة اي بس تعالي و أنا هقولك راحت فين يا بت
غزال پخوف 
بت! و الله أنت سخن يا شهاب.... لازم تطلع من المياة حالا قبل ما يجيلك برد ياله و انا هطلع وراك
شهاب بخبث
أنا كويس جدا الحمد لله شكلك أنتي اللي مش كويسة خالص...
غزال و هي بتحاول تبعد 
لا انا كويسة...
شهاب قرب منها بسرعة و حاصرها عند حافة حمام السباحة.
في واحدة جميلة كدا تتهرب من جوزها... طب بذمتك يرضا مين دا.
غزال حاولت تهرب منه لكن مسك ايدها بسرعة
متحاوليش يا غزالة... ما انا مش هسيبك
غزال ابتسمت بمكر و قررت تتخلى عن توترها و تلاعبه زي ما بيتلاعب بيها مدت ايدها برقة لفتها حوالين رقبته بجراءة و خبث
و مين بقا قالك اني عايزاك تسبني
شهاب ضحك و هو عارف ان دا مجرد قناع و أنها مش بالجراءة دي لكن حب ينكشها مرر ايده على ضهرها بخبث...
طب مش

خاېف يا شبح....
غزال بعدت عنه بسرعة بخجل شهاب ضحك بقوة و هو شايفها بتاخد فوطة بسرعة و بتطلع من حمام السباحة
طب لما أنتي مش اد العب بتهزري ليه... 
يا مزة..
غزال ابتسمت ڠصب عنها و هي بتطلع بسرعة اوضتها قفلت الباب وراها بالمفتاح و حطت ايدها على وشها بخجل و ارتباك
يخربيتك يا شهاب... هو دا شهاب اللي كنت اعرفه مستحيل! قليل الادب 
و انتي يا هانم نزلتي المياة نسيتي نفسك...
دخلت غيرت و لابسته بجامة فضلت قاعدة شوية و هي بتحاول تهدأ لحد ما سمعت صوت تحت 
قامت فتحت الباب و نزلت و هي سامعه الصوت جاي من المطبخ
شهاب كان غير هدومه و لابس تيشرت اسود و بنطلون جينز اسود 
قربت لقيته واقف و بيحط توابل في البوله و بيخلطهم ببعض
قربت منه و وقفت جنبه باستغراب مكنتش تعرف انه بيعرف يطبخ
شهاب بجدية 
هاتي الفراخ من التلاجة...
غزال 
أنت بتعمل ايه
شهاب 
هعمل فراخ مشوية على الفحم و انتي تجهزي رز و سلطة
غزال بهمس و هي بتديله الفراخ 
ليه انا اعمل حاجتين و أنت حاجة واحدة و كمان بساعدك
شهاب بهدوء و جدية 
علشان أنا كنت هجيب اكل من برا لكن علشان حضرتك هنا لوحدك خفت عليكي مجبتش أكل و جيت يبقى لازم تتحملي مسئولية خۏفي عليكي... ياله انجزي علشان جعان....
غزال بدأت تعمل الاكل و هما بيتكلموا و
 

تم نسخ الرابط