قصة عبدالله ذي البجادين
من ملابسك التي عليك!
و قام فمزق له ملابسه التي كان يرتديها ..
فقال عبد الله و الله يا عمي لأهاجرن إلى رسول الله مهما فعلت بي!
و بدأ هجرته و هو شبه عاري في الصحراء حتى وجد بجاد وهو الشوال من الصوف فأخذه و شقه نصفين و ربط نصفه على وسطه و نصفه الآخر وضعه على كتفه حتى وصل المدينة ..
فدخل على رسول الله فقال له النبي من أنت فقال أنا عبد العزى ..
فقال لقد أسلمت فجردني عمي من كل ما أملك حتى ملابسي ولم أجد فى طريقي إلا هذين البجادين فأتيتك بهما ..
فقال النبي أوفعلت !
فقال نعم ..
فقام النبي وقال له من اليوم أنت عبد الله ذي البجادين و لست عبد العزى ..
فقد أبدلك الله عن هاذين البجادين رداء فى الجنة تلبس منه حيث تشاء
وتأتي غزوة تبوك وعمره ٢٣ عاما فيخرج إلى الغزوة مع النبي ثم يقول يا رسول الله .. إدعوا الله لي أن أموت شهيدا ..
فيرفع النبي يده ويقول اللهم حرم دمه على سيوف الكفار
فيقول عبد الله ما هذا بالذي أردت يا رسول الله ..
و يشهد عبد الله غزوة تبوك مع النبي وينتصر المسلمون وفي طريق عودتهم بالفعل تصيب عبد الله حمى شديدة و يبدأ يتألم آلام المۏت..
فنظرت إلى أبى بكر و قلت أتترك رسول الله يحفر و تقف أنت بالسراج
فقال أبى النبي إلا أن يحفر له قپره بنفسه..
فحفر النبي بيديه قبر ذي البجادين ثم نزل إلى القپر و إضجع فيه بجسده الشريف ليكون القپر رحمة لذي البجادين ثم قام ورفع يديه إلى أبو بكر و عمر و قال إدنيا إلي أخاكما و رفقا به .. إنه والله كان يحب الله ورسوله
ثم رفع رأسه إلى السماء وقال اللهم إنني اشهدك أنني أمسيت راضيا عن ذي البجادين فارض عنه
يقول عبد الله بن مسعود والله لقد تمنيت يومها أن أكون أنا صاحب الحفرة من كثرة الرحمات التي ستتنزل عليه في هذه الليلة
رحم الله شابا ترك كل ملذات الدنيا وهي بين يديه من أجل دينه ..
فاستحق أن يرضى الله ورسوله عنه وأن يأخذ تلك المكانة الغالية عند رسول الله وعمر إسلامه فقط ٧ سنوات.