رواية شهد حياتي للكاتبة سوما العربي

موقع أيام نيوز


ليد ماهى پغضب وجدها فعلا فارغة احمرت عينيه وقبض على يدها بعدما حمل ابنته وذهب يجرها خلفه جرا ولم يحاول أو يتذكر حتى امر ملك وكيف ستعود كل ما اخذ باله منه هو أن هناك رجل يريد خطب زوجته يلاطفها
ويغازلها 
ظلت ملك لأكثر من دقيقه مزهوله مما حدث ولكن مالبست ان ابتسمت بحب ورضا فعز لم يحبها اطلاقا من الممكن أن يسمى إعجاب او اقل أيضا فهو حين غار غار على زوجته وحبيبته لم ينتبه لوجودها من الاثاث 

اقترب طارق منها وقال ممكن اوصلك فى طريقى 
نطرت له ملك بحرج وقالت لا مالوش
داعى شكرا 
طارق انا عارف إنك اكيد اخدتى عنى صوره غلط بس بصراحة انتو الاتنين فيكوا حاجة مشتركة وكنت مش عارف مين فيكوا المرتبطة ومين لأ وانا نادرا مابيعجبنى حد وارتاحله فامحبتش اضيع الفرصه خالص حتى لو طريقتى هتبان زباله جدا ممكن اعزمك على الغدا واحكيلك 
ملك بخجل لا خالص مش هينفع كمان سايبه ابنى لوحده 
طارق هو انتى كمان مرتبطه 
ملك لا انا منفصلة عن جوزى بس معايا ولد ماشاء اللهسنه 
ابتسم طارق يعلم أنها تقول هذا كى ترى رد فعله وتعلمه أن لديها فتى ويعيش معها وليس مع والده كى يكن على نور 
تحدث قائلا ممكن رقم تليفونك 
لم تجيب وكساها الحرج فقال يبقى اتفضلى معايا عشان عارف انك مش هتديهولى بسهوله بس لما تعرفينى هتعرفى انا اتصرفت كده ليه 
قفت لا تعلم اتذهب ام لا وماذا تفعل 
عاد يونس من عمله وصعد لغرفته هو وشهده وجدها تجلس على حافة الفراش يبدوا انها تنتظره 
ا 
ابتسمت بحب حتى ادمعت عيناها وقالت مش هعمل كده تانى والله بس ماتبعدش عنى 
يونس ڠصب عني بس فكرة إنك تبعدى عنى قتلتنى انتى عارفه انى ماعرفش اعيش من غيرك تقومى تسبينى انا ماعرفتش انام بعيد عن مش حابب انك كل يوم والتانى تستغلى عشقى وجنونى واحتياجى ليكى ده الى زعلنى 
شهد ماعاش ولا كان والله ده ماكنش تفكيرى أبدا بس انا كنت اتعرضت لحاجات كتيره اوى وانت
عارف اد ايه كانت صعبه كنت بستحمل وأكمل بس المره دى كانت اصعب وانت عارف ومتاكد إنها كانت اصعب 
يونس عارف وهو ده الى شفعلك عندى بس خلاص انا بقين ليكى لوحدك عايز اعيش ليكى ومعاكى ومع ولادنا مالك وجورى انا قررت اجوزهم لبعض اصلا 
جحظت اعينها وقالت ايه لا طبعا هى لما تكبر تقرر مايمكن تحب حد تانى 
ابتسم يونس وقال جورى بنتى والى هى عايزاه هعمله بس مالك بيحبها اوى 
شهد بقوه ايوه بس المهم هى عايزه ايه 
شهد بوهن مش ضغيفه انا عاديه انت الى مش عادى 
يونس انتى هتحسدينى ولا ايه 
شهد لا بس براحه عليا وراعى فرق الحجم 
يونس بحب كل مره بقول كده بس اول مابتكونى بين ايديا بتجننينى اكتر واكتر 
وقال بحبك يا شهدى يونس الى معاكى مش هو يونس الى مع باقى الناس 
دلف عز لغرفة نومه واوصد الباب بالمفتاح بعدما اعطى ابنته النائمه للداده 
اتسعت اعين ماهى پخوف فابتلعت ريقها وقالت بتوجس انت بتقفل الباب ليه 
شمر عز عن ساعديه وهو يقول هنرقص دانص ياختى 
ماهى عز فى ايه مالك كده 
عز بقا انتى بقى بتتخطبى 
ماهى بشجاعة مصطنعه ا ااا اه وفيها ايه مش انت مش بتحبنى وقلبك مش عشانى يبقى حق ربنا ننفصل وتسيبنى احب تانى 
لا يفصل بينهم سوى انش واحد ننفصل ها ده فى أحلامك هتفضلى طول حياتك مراتى يا ماهى ماتخلنيش اخرجلك عز العشوائي الى جوايا 
ماهى مش انت نويت تتجوز اكيد انا كمان محتاجه راجل يجرى ورايا ويعرض عليا الجواز ويسمعنى كلام حلو زى اللى كنت بتقولو لملك 
عز بندم ماقولتش كلام حلو والله مستحيل اسيبك لغيرى يا ماهى مستحيل 
قبض على فكها وقال ماشوفتش حد غيرك قدامى والراجل الملزق ده بيتكلم عنك عرفت ساعتها انى مش هاممنى غيرك ومش بحب غيرك مين قال انى مش بحبك
ياماهى انا بس كنت دايما حاسس بنقص جنبك وان مهما عملت فلوس هفضل عز ابن البلد وانتى ماهى بنت الزوات عشان كده كنت بهرب منك ومش بخرج معاكى كنت بخاف ييجى موقف بينك وبين صحابك وتتكسفى منى او من اصلى او تصرفاتى ڠصب عني بيقيت كل يوم
ببعد اكتر بس البعد ده كان بيتعبنى انا اكتر 
ماهى بحزن ومين قالك اني كنت بفكر كده بالعكس ده انا وافقت عليك دونا عن أى واحد اتقدملى عشان انت ابن بلد وشهم
وجدع بنيت نفسك بنفسك مش من فلوس ابوك بتحاول تتعلم عشان تسعدنى وتعمل الى يفرحنى اختارتك عشان كنت فخوره بالحاجات الى انت فاكرنى هكون محروجه منها لو كنت جيت وصارحتنى بالى حاسه والى جواك كنا وفرنا على نفسنا سنين كتير عشناها بعيد عن بعض 
ماهى اوى يا عز 
عز ليه قالعه دبلتك 
ماهى بحزن وسعت عليا من قلة الاكل بس طبعا انت مش واخد بالك 
وقال حقك عليا كل حياتنا لازم تتغير ونبدأ من جديد هتدينى فرصه
ابتسمت ماهى بخجل واماءت موافقة 
خلص البارت 
اكتر مشهد حلو 
اكتر مشهد مش حلو
بحبكوا
الفصل السابع والعشرين
فوت قبل القراءه بليز
طرقت الباب بهدوء فسمح لها بالدخول 
دلفت للداخل تبتسم بمرح قائله ايه بقا ياسى مالك هتفضل في اوضتك كده كتير 
استدار لها بعدما كان ينظر للنافذه بشرود 
نظر لها نظره فاتره لا تحمل اى شئ لاحب لاكره ولا اى شئ هو لا يعلم ايحبها ام يكرها 
شعرت بما يشعر به فاقتربت منه قائله مالك انا فاهمه انت عايش ايه دلوقتي بس لازم تبقى عارف ان الى حصل انا ماليش دخل فيه انا عمري ما كنت فعل دايما بكون رد فعل وغالبا رد فعل ضعيف كمان انت مش كبير اوى بس فى نفس الوقت مش صغير يعنى عارف وفاهم كل الى بيحصل حواليك عارف جوازى من ابوك كان ليه وعشان ايه شوفت بعينك اتعمل معايا ايه وانا ماكنش ليا اى رد فعل 
استدار ووقف بمواجهتها وقال بجمود شهد الكلام ده مالوش لازمه الى حصل حصل لو سمحتي سيبنى لوحدي 
همت للحديث ولكنه قال بطريقة لا تقبل النقاش لو سمحتي عايز اكون لوحدي 
خرجت من الغرفه وهى مذهوله من مالك الجديد كليا ولكن اقنعت نفسها أنه مجرد وقت وسيعود كما كان فالصدمه لم تكن قليله إطلاقا 
اغلقت
تصاعد رنين الهاتف فزمجر برفض وأكمل ماكان يفعله ولكن إلحاح المتصل فى تكرار الاتصال جعله يستقيم ويستند بنصف 
شهد بفضول استنى بس قولى مستنى مين 
امتعض كطفل صغير لتأجيل ماكان سيفعله
انا عزمت عبدالله ومى ونادين عندنا على الغدا 
شهد بغيره نااااادين قولتلى بقااااا 
ابتسم يونس وهو يرى غيرة صغيرته هى ودنك الأذن مالقطتش غير اسم نادين طب بالنسبة لعبدالله ومى ايه 
ابتعدت عنه وهى تنظر له بشراسة وقالت يونس يا بن عزيزه انت هتعملهم عليا 
يونس باعين مستديره من الزهول يونس يا ابن عزيزه يا نهار اسود 
شهد بهجوم بقولك ايه ماتحورش قولى عازم الضفدعه دى ليه 
يونس ضفدعه بتجيبى التشبيهات دى منين 
شهد ماهو انت طول مانت بتحور كده بتزود الطين باله انت هتسيب الفرخه وتمسك فى الريش 
يونس اسيب وامسك فى الريش انتى يابنتى ازاى كده بتجيبى الكلام ده منين بجد 
شهد ولااااااا ماتصعيش 
هز يونس رأسه كأنه ينفض أذنيه لا يصدق ماسمعه ولا يونس العامرى يتقاله يا ولا طب والله ما مصدق 
بحب اهدى يا حبيبتي وافهمى عبدالله من زماااان بيحب مى لكن الى حصل انها اتجوزت فجأة وسافرت وبعد فتره هو اتجوز نادين دلوقتي مى رجعت مصر وأطلقت وهو عايز يتجوزها بس فى كذا مشكلة اول حاجة هو مش عارف
هى شايفاه ايه صديق ولا حبيب ولا مجرد زميل دراسه وكمان نادين صاحبتها من زمان هما صحيح طبعهم مختلف خالص لكن فى الاخر عشرة عمر يعنى الموضوع معقد شويه 
تحدثت بخمول اشبه للنوم وهى مازالت مغمضه طب والست دى جايه ليه 
عشان مى ماتحسش بحاجة لأنها خجولة جدا فكان لازم تبان على إنى عازمهم عشان نرجع ايام زمان وكده فهمتى 
شهد بخمول مغيب همممم 
يونس بضيق شهد شهد انتى نمتى لا اصحى اصحى بقا مافيش وقت دول جايين كمان ساعة 
انتفضت من موضعها كالمجنونه وهمت واقفه فى حركة واحده وقفزت من فوق الفراش وهى تذهب باتجاه المرحاض فاستوقفها بقوه بصوته الجهورى الغاضب استنى عندك انتى رايحه فين 
شهد هروح اخد دش واصلى واجهز مافيش وقت 
تراقصت دقات قلبه وهو يجد امرأته تدلله كطفل صغير وكم يعشق الرجال هذا 
ولكنه مالبث ان غلبه اشتياقه فقال بصى مش هتعرفى تضحكى عليا وبعدين اتعاقب على ايه هو مش انا شرحت كل حاجه ولا كنت بكلم الحيطه 
شهد وهى تضيق عينيها بضيق حيطة! ماشى زود غلطك زود هو انت يا يونس بيه مش شايف إنك غلط في حقى لما تعزم ناس فى البيت من غير ماتقول يعنى مش هقولك طبعا خد رائى لأنه فى الاول والآخر بيتك انت لكن اقله تعرفنى وماتقوليش مانا بعرفك اهو عشان انا سمعت المكالمة صدفه وحتى لو افترضت معاك انك كده بتغرفنى فأنت جاى تقولى قبلها بساعه كل الكلام اللي انا قولته ده فى حالة لو انت عازم حد تاني مش عازملى نادين يابتاع نادين 
قالت الاخيره وهى تدلف للمرحاض وتغلق الباب امام وجه ذلك
الۏحش الذى كان يستمع لها بتخشب وزهول وكيف انها تتحدث بسرعه وقد فكرت فى كل هذه الافكار التى لم تخطر على 
تنهد بعمق وجلس على الفراش ينتظر خروجها من المرحاض 
فى فيلا عز الفيومى
تنفس بعمق وزفر ببطء شديد وراحه وقال ياااااه لو كنا صارحنا بعض من زمان زى ماقولتى كنا لحقنا أوقات كتير وسنين كتير ماحدش فينا فاهم ولا عارف التانى 
مسحت على لحيته وقالت بحب خلاص يا حبيبي الى حصل حصل خلينا نلحق سنينا الى جايه واحنا لسه صغيرين برضه 
ابتسم لها بحب وقال بحماس عندك حق وعشان كده انا حجزت لنا فى فندق في تايلاند 10ايام إنما اييييه دلع الدلع 
زوت حاجبيها باستغراب وقالت ححزت لمين 
عز هيكون مين انا وانتى 
ماهى يعني حجزت للادهم وحنين معانا 
عز بامتعاض أدهم وحنين مين
ماهى أدهم وحنين مين انت ناسى عيالك كمان 
عز بس
ماتفكرنيش بالواد ابن الكلب الى انتى جيباهولى ده الواد بقى طولى وكل مايشوفنى يقولى يا بابا 
ماهى باستغراب امال عايزه يقولك
ايه 
عز ماعرفش اى حاجة الا بابا دى بابا ده هو الى بابا انا خلفته امتى ده 
ماهى من 14سنه مش هتبطل الاسطوانه دى ياعز 
عز بغيظ انا اللى قاهرنى انه نسخه منى 
نظرت له ماهى بزهول وجنون وقالت ايه ده مزعلك بجد!!انت غير الناس ليه ده اى اب بيبقي فخور جدا لما الناس تقوله إن ابنك شبهك وانت مقهور 
عز اه اصل انا امور بصراحة
 

تم نسخ الرابط