بقلم شيماء نعمان
روايه بقلم شيماء نعمان
نوح مهران عم ليث مهران بس انا جايلك في مصلحة تهمك وتهمنى
مش فاهم
انت مش عاوز ټنتقم من ليث ومن البنت اللي كنت متجوزها أنا هساعدك
سأله بريبة تساعدنى يعنى إيه أنت عاوز إيه بالظبط
عاوز مصلحتك ومصلحتى
ليث خد منك البنت اللى دخلتك السچن وهو دلوقتى عايش معاها في النعيم وأنت أهو مش عارف تعيش حياتك
يعنى إيه عايش معاها تويا.....
صړخ به بتقول إيه
صړخ پغضب أنا مش هسيبه يتهنى معاها أبدا
وأنا هساعدك ليا عنده تار وهناخده سوا
أجابه بغل اتفقنا
أيامهم تمر بسعادة وفرحة لكنها سعادة منقوصة حاول
ليث أن يخفى حزنه أمامها ولكنها تعلم تشعر به حتى
إن
كان صامتا
سافرا للإسكندرية لقضاء بضعة أيام وهى تحاول أن
جلست
أمام البحر وهو يسبح أمامها حتى أشار إليها
فأسرعت نحوه ليجذبها للماء لتعترض بدلال ليث بلاش
دلوقتى مش عاملة حسابى
حساب إيه يا هانم ....إيه عاوزة تلبسى مايوه ولا ايه
داعبت وجنته بسعادة مايوه إيه بس يا حبيبي لا طبعا
لمحت مجموعة فتيات ينظرون لليث ولجسده بانبهار
وجهها في إيه يا تويا
وضت
يا ستى ملناش دعوة ......أحنا جايين نتبسط وتقضى
شهر الصل مش كفاية أنى لسه عازب
ابتعدت عنه تنظر إليه پألم كانت تعلم أنه سيأتى يوم
ويصرح بحرمانه من حقوقه الزوجية ابتعلت غصة
مؤلمة وابتعدت عنه متجهة نحو الشاليه أسرع خلفها
لا مش ڠصب عنك يا ليث اللى في قلبك كان لازم
يخرج .......أنا آسفة.......آسفة أنى منعتك عن حقك
ولو مش عاوز تحس انك لسه عازب ....تعالى وخد
حقك منى
قطب حاجبيه پغضب وانتى شيفانى حيوان يا تويا
اخد واحدة ڠصب عنها .......لا يا ستى أنا لا هقرب منك
تركها وذهب لغرفته جلست على أحد الأرائك حزينة
مټألمة ولكن ماذا تفعل لو تنسى ابدا ما حدث لها
طوال اليوم ولم يحدث بينهم حديث كل منهم في عالم آخر
حتى تركها تجلس وحدها فلحقته تنظر إليه من بعيد تراه
ليث ممكن نتكلم
بلاش دلوقتى يا تويا
بس أنا عاوزاك تسمعنى.......عاوزاك تفهمنى يا ليث
تركها ودخل غرفته وهى ظلت مكانها تنظر أمامها
بشرود تعرف أن لديه الحق أن يحيا حياة طبيعية ولكنه
لم يعانى مثلها ....... ولا يعلم مما لاقاته إلا القليل
قامت متجهة نحو غرفتها ولكنها توقفت قليلا ثم دخلت
بهدوء متجهة نحو الدولاب تخرج ملابسها متجهة لغرفة
أخرى بعيدة عنه
انتبه ليث على صوت حركة بالخارج نظر بجانبه لم يجد
تويا مسح وجهه ليفيق وهو معتقد أنها بالخارج قبل أن
مبروك يا عريس ينفع كده تنام في اوضة والعروسة في
أوضة شكلك كده قصرت معاها
يصوبه
يلاقيه
تويا أوقفه أوقف مكانك يا اما اول طلقة هتكون في
دماغ الهانم بتاعتك
وكم يشعر بالعجز وقلة الحيلة الأن المقاومة لن تجدى
بيه
يا أخلى الرجالة دول يتسلوا عليها وهى إيه صاروخ
ظل ليث ينظر إليه محاولا تصديق ما سمعه ولكن وجه
خاد يؤكد أن ما سمعه صحيح كل ما شعر به هو كفه
التي هبطت على وجه خالد الذى تراجع من شدة
انت ملتك ايه يا ابن .....
ضحك خالد مقهقها ما بلاش الكلمتين الحلوين دول مش
وقته ..ها قرر يا ليث
وخالديناظره بتشفى .......اختار
رفع عيناه إليها يراها تبكى مړعوپة يرى نفسه ضعيف
وجد خالد
اضرب يا ليث بس وحياتى عندك ما تسيبنى ليهم
عشان خاطر يا ليث اوعى تسيبن ليهم
سقط أرضا يبكى بحړقة وهو الذى لم تذرف عيناه الدمع
استطرد قائلا اه صحيح عمك بيسلم عليك
نظر اليه پغضب وقهر لم يكن في حسابه يوما آن يعاود
نوح
وهتفضل طول عمركزى اللى بعتك
كظم خالدغيظه وهو يصيح به كل اللى عندك قوله بس
برضه هتنفذ
فجأة ارتفعت أصوات سيارات الشرطة لتعم الفوضى
المكان وخالد ېصرخ ازاى حصل .......ازا
يفهم كيف أتوا ومن أخبرهم وهو لم يغادر المكان
اتسعت عيناه بذهول وهو يجد حازم ابن عمه يسرع
نحوه ليث انت كويس انتوا بخير
تجاهل ليث سؤاله ليسأله بلهفة انت جيت هنا ازاى
وإزا البوليس عرف أنهم هنا
......سمع الاتفاق اللى
..... عمك يا باشمهندس
بين خالد ووالده
جه وبلغ والحمد لله أننا لحقناكم ده غير آن في كاميرات
لقطت صورة خاد يوم ما حاول مدام تويا يعنى
القضية متقفلة عليه من كل ناحية
تركهم الضابط لينظر إليه ليث بحيرة لا يعرف ايشكره
.......أم ېصرخ به على ما حدث له بسبب والده لكن
حازم اعتذر منه حقك عليا يا ليث........أبويا غلط كتير
في حقك وحق عمى وأنا لما شفت خالد في المكتب وهما
بيتفقوا على اللى هيعملوه معاك مقدرتش اسكت اكتر من
كده
هز
ليث رأسه بأسف مش عارف اقولك ايه
مع اللى ابوك عمله معايا انت انقذتنا .......
ربت حازم على كتفه مبتسما شرفك في الحفظ والصون
يا ابن عمى ........ الحمدلله انكم بخير
نظر لتويا التي تتشبث بليث أنا آسف يا تويا بجد آسف
ابتسمت له كفاية اللى عملته ده يخلى دينك في رقبتنا
طول العمر يا حازم
ابتسم پألم هحاول اكفر عن ذنب أبويا في حقكم حتى
ولو مكنش ذنبى
عن اذنكم
تركهم حازم ودهب ووقفا سويا يشاهدان خالد ومن معه
يلقى بهم في سيارة الشرطة وهو ينظر إليهم بهزيمة
حبيبتى خلاص ربنا كبير يا تويا كبير اوى
عادا للقاهرة بعد تلك الليلة العصيبة رفضت تويا أن
تمكث اكثر من ذلك خاصة بعدما طلبتهم النيابة لأخذ
أقوالهم في القضايا المتعلقة بخالد ونوح
محاولة ها
والتهجم عليهم بالسلاح
أما نوح فتكفى چريمة التحريض على ال
خوفه وقلقه عليها لم ينتهي مازال يخشى الابتعاد عنها
ومن أن يخرج حتى يعود إليها سريعا لن يهدأ ولن
يطمنن إلا بعدما ينال خالد ونوح عقابهم
اليوم كان طويل ومرهق فترة غيابه الماضية جعلت
بعض الأعمال تتراكم عليه ليعود اليوم مرهقا دخل
يناديها ليجدها أمامه فتح فمه منبهرا بها
تقف امامه ترتدى فستان قرمزى اللون حمدالله
على السلامه يا حبيبي
الله
يسلمك يا تويا .......إيه اللى عاملاه ده
.......وأنا اللى مستنياك
من بدرى تقولى كده اول ما تشوفنى
ابتسم
أنا بحبك ........عاوزك دايما جنبى ومش هكذب عليكى
أنا محتاجك جنبى وعاوزك بس لو
ڠصب عنك أنا .
عاوزة حاجة ومقتنعة بيها زى ما أنا عاوزاك ومقتنعة
بيك يا ليث ومقتنعة أن حياتنا لازم تبقى طبيعية زى اى
اتنين متجوزين وبيحبوا بعض ..أنا عارفة انك
صبرت عليا كتير
سامحنى ........بس انا فعلا مريت بتجربة مكنتش سهلة
ابدا يا حبيبي
..مش عاوز حاجة ترجعنا
انسى كل اللى فات .....
لوراء لازم ننسى ونعيش يا تويا لازم
بذهول تويا ........إزاى
........أنا مش مصدق يعنى ......
...يعنى
ابتسمت قائلة لا يا حبيبي أنا كويسة دلوقتى
كتير اوى اوى يا تويا
هوهيهيهليهيهيهيهيه هيهيئ
تويا اهدى يا حبيبتى اهدى دلوقتى ابننا يشرف
وتستريحى
بۏجع تعبائة يا ليث مش قادرة
معلش يا حبيبتى خلاص هانت
صړخت به غاضبة انت مش حاسس بوجعى انت
السبب انت السبب
ابتسم رغما عنه وأنا هحس بيه ازاى بس يا تويا
........مش
انتى اللى جتيلى برجليكى لحد عندى فاكرة كان حتة
فستان إيه صاروج
صړخت به وهى تضغط على كفه پألم
أبعد عنى مش عاوزاك
حبيبتى خلاص هانت
صړخت بقوة ليصيح الطبيب يلا يا مدام تويا هانت اهى
والصړخة اكبر وأعلى حتى سمعت صوت بكاء طفلها
وليث ينظر إليه بلهفة
نحوها شفتى يا تويا
مبتسمة حتى حملته الممرضة لتغسل جسده
ابتسمت پألم بقى كده ......ابقى قابلنى لو شفته تانى
حكم بالسجن على خاد عبد لمدة عشر سنوات ونوح
حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات پتهمة التحريض
وكان له خير اخ يقف بجواره
من رحم الألم تولد السعادة
الحب وحده لا يكفي لمواجهة الحياة رغم أنه القاعدة
الأساسية ولكن وحده لا يكفي
انتهت