روايه نادره قلبي لكاتبتها دعاء احمد

موقع أيام نيوز

 


انت لو قسيت عليا في يوم فأنا ببقا واثقة
و متأكدة أنك بتعمل كدا علشان مصلحتي 
أنا لو زعلت من العالم كله هاجي عندك انت و بس و اترمي في مهما عملت فيا لا يمكن ازعل منك 
و حاجة تانية 
أنا اكتشفت من زمان أن اختيارك حسن ليا كان احسن قرار اخدته 
يمكن من اول الخطوبة كل حاجة و كل كلمة كان بيقولها كانت بتثبتلي انه افضل اختيار ليا.. حسن مش زي ما بيبان يا بابا 

يعني مثالا 
تحس بالهيبة في مشيته و في كلامه 
بحس بالجنون في غيرته و حبه ليا
زمان لما كنت بشوفه كنت بحس انه قاسې و ميعرفش يقول كلمة حلوة تطيب الخاطر 
لكن دلوقتي لما بشوفه بحس اني بدوب من كل ابتسامة او كلمة. 
أنا اكتشفت حاجات كتير اوي فيه كفاية انه بار بوالدته و حنين على أخته 
و كفاية خوفه و لهفته دايما عليا... اقولك حاجة
أنا كمان بحس اني بقيت ملهوفة اني اشوفه و اتكلم معه و اټخانق معه بقيت ببتسم تلقائي لما اسمع اسمه من اي حد. 
حسن جدع مع كل اللي حواليه و بيحب الناس و يتمنى لهم الخير 
و فيه ميزة حلوة اوي كمان
موسى بابتسامة و سعادة ايه هي
نادرة بابتسامه خجولة
انه شبهك.... شبهك اوي بيحب عيلته اوي و عنده استعداد يعمل اي حاجه علشان يفرحهم و اقولك كمان هو هيبقى حاجة كبيرة في يوم من الايام لان عنده طموح و بيسعي له و انا واثقه فيه
موسى سيدي يا سيدي دا ايه الرضا دا كله
نادرة ضحكت و هي بتشرب النسكافية و موسى حس بالراحة و انه مطمن عليها معه.
موسيكل سنة و انتي طيبة
نادرة و أنت طيب يا حبيبي.... عارف حسن لحد دلوقتي ماليش كل سنة و انتي طيبة و فاضل يومين على أول يوم في رمضان و انا مش راضية أوضح له... لكن لو ماليش هتبقى سنته زي الزفت.
موسى براحة على الواد هو مش ادك...
اخر يوم في شعبان.... 
نادرة كانت واقفه على السلم و هي بتعلق زينة رمضان في البيت و هي متضايقة منه و هو واقف جانبها بيظبط الإضاءة
نادرة بضيق و همسشكلها هتبقى سنة كوبية على دماغك.
حسن بجدية نادرة ياله ادخلي انتي جهزي السحور و انا هخلص الحاجة دي.
نادرة بغيظ حاضر
دخلت المطبخ و هي متغاظة و متضايقة لكن وقفت مستغربة و هي بتبص للبوكس الأسود الموجود على رخام المطبخ
قربت منه بسرعة و حماس لقيت محطوط عليه ورقة بلون الاسود مكتوب عليها
يا ستي فكي التشكيرة دي... كل سنة وانتي حبيبتي و أغلى الناس على قلبي 
نادرة حست بسعادة و هي بتحط الورقة على جنب باهتمام و بتفتح الصندوق 
ابتسمت و هي شايفة مصحف كبير طلعته بسعادة لكن اتفجت لان الصندوق فيه حاجات كتير اتسحبت براحة تبص لحسن اللي كان مشغول. رجعت اخدت الصندوق بهدوء و دخلت أوضة النوم.
حطت المصحف باهتمام على السرير و بدأت تطلع الموجود 
سجادتين صلاة لونهم أسود و بيج و عليهم ورقة 
بصي انا جبت اتنين و بما ان انتي بتحبي الألوان الفاتحة هتاخدي البيج و انا الأسود
نادرة ابتسمت و حطيتهم على جنب طلعت الفانوس و نفس الشي موجود عليهم ورقة
مش عارف ايه لازمة الفانوس بس سمعت ان البنات بتفرق معاهم الحاجات دي... كل سنة و انتي طيبة
نادرة ابتسمت بسعادة و هي بتبص لباقي محتويات الصندوق و كانت مكياج و شكولاته
فاقت من سرحانه على صوته
كل سنة وانتي طيبة و سعيدة و معايا
نادرة بتاثر و أنت طيب بس هو أنت ليه جبت الهدايا دي كلها.
حسن بابتسامة
يمكن مثالا مراتي و بدلعها براحتي 
المصحف علشان بحب اسمع صوتك و انتي بتقرى قرآن سجادة الصلاة علشان نصلي سوا و الايسدال دا عجبني الفانوس معرفش ايه لازمته بس قولت يمكن يعجبك أنا بقا بحب الشكولاته فجبتها لينا احنا الاتنين و المكياج علشان تحطيه في البيت بس... بس يا نادرة... كل سنة وانتي طيبة 
نادرة عيونها دمعت و 
دا هيبقى احلى رمضان كريم... كل سنة وانت طيب
حسن ابتسم برفق و هو بيربت على ضهرها بحنان و بهمس
ربنا يسعدك و يحفظك
يارب يا نادرة... و يحفظك ليا دايما
نادرة حسن هو

أنت ازاي كدا 
يعني ساعات بتخوف و ساعات بحس اني مش عارفه.. اوف خالص فكك مش مهم.
حسن بصي انا هطلع اعلق باقي الزينة اللي انتي جايبها دي و انتي لو سمحتي تعالي جهزي السحور على ما اكلم ماما ياله
نادرة بسعادة حاضر...
حسن بأس رأسها و قام حط ايده في جيبه و خرج من الأوضة 
نادرة فضلت تبص له بسعادة و بتبص للهدايا اللي ادامها بفرحة قامت شالت قطتها و هي بتكلمها بسعادة
مش نسي كان فاكر بس عارفة هو قالها بطريقة حلوة اوي.... هو بجد فرحني اوي في يوم زي دا
القطة كانت بتبص لها نادرة ابتسمت و اخدتها و راحت المطبخ تجهز السحور
دعاء احمد 
في مطار اسكندرية
رحاب كانت واقفة منتظرة فريد و والده اللي خرج من المطار بهيبة و شموخ
واضح انه شخصية قوية مسيطر على فريد
رحاب ابتسمت و هي بتقرب منهم و بتسلم على والده
حمد الله على السلامة يا عمي
والده بحدة و ثقة
الله يسلمك يا رحاب ايه اخبار المجموعة هنا
رحاب بابتسامه عملية
كل حاجة ماشية زي ما حضرتك علمتنا ممكن نتناقش في الشركة
والده
لا خلينا نطلع دلوقتي على الفيلا 
انا راجع من برلين و معنديش دماغ افكر في ايه حاجة و بعدين الوقت اتأخر
رجاب بلباقة
السواق منتظرنا برا
والده 
خلونا نمشي....
فريد و رحاب مشيوا وراه 
رحاب
على الله تكون انبسطت في برلين يا فريد
فريد بسخرية
جدا.... بس خالص انا رجعت و رجعت لشركتي يعني اللعب اللي كنتي بتعمليه من ورانا دا تنسيه
رحاب بتوتر
شغل ايه انت تقصد ايه يا فريد بيه
فريد 
بقولك ايه الشويتين دول تعمليهم على حد تاني غيري انا يمكن كنت مسافر لكن كل واحد هنا كان تحت عيني.
رحاب بسخرية
كويس هينفعنا دا.
فريد ابتسم و هي بدلته الابتسامة بشړ و ركبت العربية 
و فريد ركب عربية تانية وراهم
والده پغضب هو رايح فين دلوقتى
رحاب 
يا عمي فريد لسه راجع و اكيد عايز يزور أصحابه... سيبه و خلينا احنا نرجع الفيلا دلوقتي
والده بحدة
صحابه دول صحاب سوء دا انا اخدته معايا برلين مخصوص علشان يبعد عن السهر و الشرب و يركز في مستقبل العيلة و مركزها
رحاب بابتسامة
متقلقش عليه فريد ذكي برضو و مش هيعمل حاجه تسوء سمعة العيلة....
والده أنا مش مطمن يا رحاب و بفكر اني اجوزه
رحاب في حد معين
والده بطمع 
عارفة سيف الشهابي والد مريم صاحب مجموعة الشهابي
رحاب بابتسامة طبعا عارفة غني عن التعريف بس ايه النافع اللي هيعود على المجموعة ما هو اكيد الجوازة دي مش لله و الوطن
والده بضحكة خبيثه
علشان كدا بحب دماغك يا رحاب لأنك بتفكري دايما في المصلحة...
رحاب تربيتك يا باشا....
دعاء احمد 
فريد وصل بيت مازن صاحبه و قعد معه
مازن و أنت ناوي على ايه بقا
فريد بضيق مش عارف يا مازن أنا نادرة وحشاني اوي... تصدق لما سافرت برلين و شفت بنات كنت فاكر اني هنبسط اكتر لكن كنت بشتاق لها و طريقتها حتى ڠضبها يا اخي
مازن باستغراب 
مالك يا فريد هو انت بتحبها بجد و لا ايه يا عم الموضوع كله كان لعبة مش اكتر
فريد لا يا مازن مش لعبة شكلها قلبت بجد... انا نادرة وحشاني و وحشني اهتمامها و الكلام معها و كل ما افكر انها مع اللي اسمه حسن دا بتجنن
مازن لا انت النهاردة مش متظبط خالص يا فريد
فريد 
وحشاني اوي يا مازن اوي.... لازم حسن يطلقها و أنا هتجوزها ...
مازن بضحكة ساخرة
جواز ايه يا ابني أنت.... فريد اهدي كدا و ادخل نام انا النهاردة لوحدي ممكن تبات هنا عادي و فوق كدا علشان شكلك شارب حاجة.
فريد مردش و دخل أوضة و مازن فضل يبصله باستغراب...
و ... الحلقة العشرين..
نادرة جهزت السحور و حطيته على السفرة لكن دورت على حسن مكنش موجود في الصالة و علق كل الزينة
نادرة حسن يا حسن... هو راح فين
دخلت أوضة النوم لقيته بيصلي قيام الليل ابتسمت و هي بتدخل الأوضة قعدت على الأرض جانبه و استنت لحد ما خلص صلاة.
نادرة سبتني اعمل السحور و اتسرسبت تصلي لوحدك
حسن بابتسامة بطلي لامضة يا بت
نادرة و هي بتحرك شفايفها بغيظ 
ماشي يا سيدي قولي بقا
هو أنت لما بتطول في السجود بتدعي بأيه
حسن بخبث
اشمعني
نادرة هزت كتفها بلامبالة 
فضول مش أكتر أصل أنا لما بسجد مش بلقى حاجة ادعيلها أصل انا تقريبا عندي كل حاجة ممكن أكون محتاجها و أنت بتفضل ساجد وقت طويل هي دماغك مش بټوجعك
حسن مسك كف ايدها و بدأ يعد على صوابعها
بدعي ربنا لكل اللي بحبهم و بدعي أنه يهدينا و لما نعدي بامتحانات أكون واعي و أقدر اعدي الامتحان و المحڼة من غير ما ازعل اللي حواليا او اكسر بقلب حد بدعي لابويا الله يرحمه و بدعي بكل حاجة نفسي اعملها
نادرة بابتسامة و شغب
و أنت نفسك في ايه
حسن 
اامم... نفسي في ايه!
بصي يا ستي نفسي اقدر أسعدك و احميكي نفسي اطلع والدتي تحج السنة الجاية هي طول عمرها نفسها تحج و لما تبارك كانت

بتتجوز أنا كنت ناويها بس ماما رفضت مرضتش تحملني فوق طاقة مصاريف جوازها و كدا و بعدها قالت إنها مش هترتاح الا لما اتجوز انا كمان ف دلوقتي نفسي احققها امنيتها
و نفسي يكون عندي معرض عربيات أنا بفهم في العربيات كويس اوي.
نفسي يبقى عندي مصنع كبير و اشغل فيه عمال كتير اوي و كل واحد يشتغل فيه بيته و أهله يكونوا مستورين.
حاجات كتير يا نادرة مش طمع بس
انا مؤمن ان طول ما أنت بتسعي ربنا هيجازيك خير.
نادرة ابتسمت و هي بتطبطب على ايديه باهتمام 
روح يا حسن يا أبن دعاء اللهي يحققلك كل اللي نفسك و يجبرك قلبك.
حسن بود اللهم آمين بس انا بقول الفجر هياذن نطلع نتسحر بكرا أول يوم.
نادرة بسرعة
اه ياله بسرعة انا بجوع
أوي
حسن هز رأسه بيأس منها و هي قامت مسكت ايده و شدته لبرا
حسن قعد على السفرة و بدأ ياكل 
على فكرة أنا و انتي هنفطر بكرا عند ماما
نادرة باستغراب 
اي دا اشمعني
حسن
فرحانة مثالا أن إبنها اتجوز و نفسها تلمنا كلنا معها و هي أصرت ان اول يوم يكون عندها و كمان انا كلمت والدك و مرات ابوكي و كلنا هنفطر بكرا ان شاء الله
هو انتي متضايقه يا نادرة
نادرة و هي بتاكل بسرعة 
مش عارفه الصراحة... أصل كنت فاكرة أننا هنفطر سوا و كنت بفكر هعمل ايه بكرا و كدا
بس طالما كدا بقا ممكن اروح لها من الصبح و اقضي
 

 

تم نسخ الرابط