روايه عهود الورد والحب لكاتبتها ساره نبيل
المحتويات
من البداية بس الطريق اختلف هقدر أوفر للمواطنين وأقدملهم منتجات طبيعية مش مليانة بالسمۏم نفسي أغير كتير أووي يا دولا..
آآه يلا أسيب كل حاجة تيجي بالتدريج ومستعجلش النجاح من تأنى نال ما يتمنى..
ربتت الجدة على ظهرها ورأسها وقالت بقوة تبثها داخلها
اعرفي إنك على الطريق الصحيح يا عهود وإللي طال رجعتك ليه هتوصلي للي إنت بتتمنيه وزيادة يا بنتي وحطي في بالك الجملة دي يا بنتي من استقامت علاقته مع
إنت قوية وشجاعة .. تقدري تبقي أي حاجة معادا ضعيفة إنت واجهتي كتير وهتواجهي أكتر..
الراحة يا بنتي ماتخلقتش في الدنيا لأنها في الجنة الإنسان لابد يفضل في كبد وتعب وشقى لغاية ما يروح للي فوق ويجازيه..
أيامك كلها هتبقى فرحة وهنا لأنه كريم وحنين أووي..
أهم حاجة ثقتك ويقينك مايتزعزعوش.
فهماني يا عهود..
أفهمك جدتي..
شعرت بالتعب يأتي لها مرة أخرى ويتمكن منها فيجعلها حتى عاجزة أن تجلب لنفسها بضع قطرات من الماء..
الجميع منشغل فيما يخصه وهي بقت وحيدة..
ابنتها تحيا داخل الهاتف وتغلق غرفتها عليها بعالم موازي أخر..
وزوجها توفيق يسعى خلف العمل ويحصل الصفقات ليس لديه الوقت ليسامرها أو يسأل عن أحوالها رمى كل هذا فوق أكتاف ممرضة جاء بها لترعاها وتهتم بشؤنها وخادمة تفعل ما يتطلبه المنزل إلى أن تتعافى من تلك الوعكة الصحية التي تجعلها طريحة الفراش.
تأتي بكتبها وكل ما تحتاجه لغرفتها وتجلس تذاكر أمامها بهدوء حتى لا تتركها وحيدة حتى أنها كانت تنام بصحبتها..
تهتم بطعامها وشرابها .. والأهم من هذا حالتها النفسة فكانت لا تتركها طرفة عين ...
لكن أين هي عهود!! .. قد جعلوها تترك المنزل عنوة وتقيم عند جدتها وها هي وحيدة بعدما أصابتها تلك الأزمة لو علمت عهود لأتت حبوا .. تعلم هذا جيدا.
إنها ابنتها وتعلم ما بداخلها جيدا..
تسائلت بتعجب .. ما هو جرم عهود حتى تلقى كل هذا منهم حتى من تقع في الخطيئة ببعض الأحيان وخاصة بهذه الطبقة لا يكون جزاءها ما تعانيه عهود..
حقك عليا يا عهود .. حقك عليا يا بنتي ظلمتك وقسيت عليك كل السنين دي علشان في البداية ذنب مش ذنبك وعارفة إنك بريئة منه .. وذنبك التاني إنك حبيتي العفة..
ياااه قد أيه إحنا بقينا وحشين يا بنتي..
بس خلاص آن الأوان إن كل حاجة تتغير وترجع لأصلها الصحيح وأمك هي إللي هتجيبلك حقك يا عهود.!
عهود_الحب_والورد
سارة_نيل.
٦
صباح الفل يا دولا.
رددت الجدة وهي تجلس حول المنضدة المستديرة
صباح الورد يا عهود شكلك صاحيه من بدري أيه هتروحي الشغل!
صليت الفجر وقرأت شوية قرآن .. وعملت يا ستي كيكة الرواني وحضرت الفطار علشان تفطري من إيدي النهاردة.
قالت ورشفت المتبقي من كوب النسكافيه ذا نكهة الفانيلا خاصتها.
أيه النشاط دا كله تسلم إيدك يا عهود.
بصراحة أجواء البلد هنا الصبح تحفة هنا ساعة الاستيقاظ الرسمية الفجر .. تلاقي الناس كلها انتشرت في الشوارع والأجواء كلها هدوء ونشاط كدا في المدينة يوم ما حد بيصحى بدري تبقى الساعة تمانيه..
رددت الجدة بفخر
أجواء الريف مفيش أجمل من كدا الخير والبركة والنشاط كله أما ندوق عمايل إيدك يا ست عهود.
حملت عهود حقيبتها ثم طبعت قبلة على جبين جدتها وقالت
أنا بعد ما أخلص شغل إن شاء الله هفوت على ماما أبص عليها.
تمام .. سلاماتي للجميع.
سلاااام يا دولا.
كانت تسير بهدوء ووقار وعقلها يضج بالكثير من الأفكار تنهدت تنهيدة طويلة ونظرت للسماء ثم همست سرا تحدث نفسها
كدا تمام أبدأ أظبط أموري وأطور من نفسي الحمد لله أنا مرتاحة بصراحة الوحدة مش مضرة زي ما الكل مفكر أنا واحدة من الناس جربت قبل كدا وشوفت عواقب الإختلاط حاسة إن مرتاحة ومن جوايا صافية مفيش داوشة..
مفيش حاجة إسمها وحدة العالم مليان والحياة مليانة بحاجات كتير نقدر نعملها نشغل نفسنا بحياتنا هي أولى بكل الإهتمام ده أنا حاسه أصلا إن معنديش وقت لحد.
وكفاية لما بحس إن الحزن أو الضعف قرب
متابعة القراءة