كان هناك ملك لديه سر وكان سره
كان هنالك ملك لديه سر وكان سره يربكه ويخجله هو أحد قياصرة الروم كانت له اذنان طويلتان.. وطويلتان جدا. وذلك لأنه كان خدوعا فقد كان لا يعرف شيئا مما يجري حوله وكان خائڤا دائما. لذلك كانت أذناه تكبران وهو يحاول الإنصات لأية همسة أو حركة. ولم يكن قيصر يخلع عن رأسه الغطاء حتى أمام زوجته. كان ينام وهو يلف رأسه. ولكن شعره كان يطول وصار لا بد من أن يقص شعره. ولذلك كان يخلع الغطاء عن رأسه أمام الحلاق فقط. والحلاق كان الوحيد في المملكة الذي يعرف سر الملك. والحلاق بالعادة ثرثار لا يستطيع التوقف عن الكلام وصار يهذي بالسر اثناء نومه فقرر أن ينتقل يوميا لينام قرب ضفة النهر بعد معانته مع السر وعدم إمكانية قول لأحد وجد حلا مقبولا إذ صار في كل يوم وقبل أن ينام يحفر حفرة بالأرض بيديه ثم ينحني على الحفرة ويتلفت حذرا ثم يهمس للملك أذنان كأذني الحمار. ويتنهد بعدها مرتاحا وينام. وظل على هذه الحال أياما عديدة كل يوم يحفر حفرة ويهمس لها للملك أذنان كأذني الحمار. ومن هذه الحفر صار القصب ينمو ويتمدد وحين صارت الريح تمر في القصب كان يتمايل ويصدر صوت بدأ همسا ثم صار يعلو ويعلو وصار الهمس كلاما واضحا. إذ أنه كلما هبت الرياح صدر صوت من بين القصي يقول للملك أذنان كأذني الحمار.. للملك أذنان كأذني الحمار